أفادت تقارير إعلامية بـ”زيارة سرية“ قام بها وزير رفيع في الحكومة الشرعية إلى دولة الإمارات مؤخرا، التقى خلالها عددا من المسؤولين.

وذكرت التقارير أن ”وزير الداخلية أحمد الميسري قام بزيارة سرية، الى الامارات استمرت 4 أيام، وبحث فيها الطرفان الأوضاع في عدن، رغم التوتر في العلاقة بين الطرفين، إثر اتهامات لـ"الميسري" بحق نظام أبوظبي".

وخلال لقاء تلفزيوني مع شبكة "بي بي إس" الأمريكية، في 18 مايو/أيار الماضي، قال "الميسري" إن الإمارات "تتحكم بإدارة الميناء والمطار في عدن، مؤكدا أنه "لا يستطيع أحد الذهاب إليهما دون أخذ الإذن منها".

وأضاف أنه "لا يستطيع دخول العاصمة اليمنية المؤقتة (عدن)، دون إذن من الإمارات"، مهددا بعقد مؤتمر صحفي لكشف ما يجري.

وسبق تصريحات القناة الأمريكية، أخرى لقناة فرانس 24، في 12 أبريل/نيسان الماضي، قال فيها "الميسري" إن "الرئيس اليمني (عبدربه منصور هادي) غير مرحب به ممن يحكمون السيطرة الأمنية على مطار عدن ومينائها ومداخلها"، في إشارة إلى قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات.

كما انتقد وزير الداخلية اليمني مساعي الإمارات لإعادة أفراد من عائلة الرئيس الراحل "علي عبدالله صالح" إلى الواجهة، خاصة نجل شقيقه، العميد "طارق محمد عبدالله صالح"، من خلال دعمه بقوات للمشاركة في عمليات التحالف العربي ضد مسلحي "الحوثيين"، معتبرا ذلك "رهانا على جواد خاسر"، حسب تعبيره.

وبحسب المصادر، فقد عاد "الميسري" لليمن، الجمعة، على متن طائرة إماراتية خاصة هبطت بمطار عدن الدولي.

وجاءت عودة وزير الداخلية اليمني متزامنة مع هجوم لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، على معسكر الكلية العسكرية، التابع للجيش اليمني بمدينة البريقة، السبت، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود.

وأفادت المصادر بأن القوة المسلحة قطعت الجسر البري الذي يِصل البريقة بالمديريات الأخرى، في محاولة منها للتصدي لأي مواكب عسكرية تتبع الحكومة اليمنية لتدشين حفل التخرج، الذي أصرت قيادة الكلية العسكرية على رفع العلم الوطني (علم الوحدة اليمنية) فيه.

والمجلس الانتقالي الجنوبي هو هيئة سياسية في جنوب اليمن تم الإعلان عن هيئتها الرئاسية في 11 مايو/أيار 2017، وتضم غالبية محافظي محافظات جنوب وشرق اليمن، وهي المحافظات التي كانت تمثل جغرافيا ما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، قبل توحيد شطري اليمن.

ويعود المجلس إلى إقالة الرئيس "عبدربه منصور هادي" لمحافظ عدن السابق "عيدروس الزبيدي"، في أبريل/نيسان من العام الماضي، والذي قاد بدوره رفضا لقرارات "هادي" منتهيا بمحاولة فرض نفسه كسلطة أمر واقع، عبر تشكيل هيئة تمثل الجنوبيين وتطالب بعودة "دولتهم".