قبائل صنعاء تصفع المخلوع وتتمسك بالشرعية

الثلاثاء 27 ديسمبر-كانون الأول 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 3590


جددت كبرى القبائل اليمنية التي تقطن منطقة الحزام الأمني في صنعاء رفضها التعامل مع ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، وأكدت تمسكها بالانحياز إلى جانب الشرعية التي تمثلها حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، مشيرة إلى أنها ملتزمة بالعهد الذي قطعته لقيادة التحالف العربي لاستعادة الشرعية، بعدم رفد الميليشيات بأي من أبنائها المقاتلين.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان على صفحته بموقع فيسبوك، إن الانقلابيين لجؤوا إلى استخدام بعض الموالين لهم بهدف التأثير على القبائل الكبرى، وإقناعها بإرسال أبنائها للقتال معهم، إلا أن تلك المحاولات منيت بفشل ذريع، إذ رفض مشايخ القبائل تقديم أي نوع من الدعم لهم.

ونقل المركز تصريحا للقيادي القبلي عثمان الجبر قوله، إن صالح طلب من بعض المشايخ الموالين له بمحافظة صنعاء التنسيق مع أعضاء في اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي، وممارسة ضغوط على قبائل الحزام الأمني، لحثها على إرسال مزيد من المقاتلين، لتعويض الخسائر الفادحة التي تكبدها طرفا الانقلاب في كثير من جبهات القتال، لا سيما في نهم وتعز والشريط الحدودي المشترك مع السعودية. إلا أن قبائل خولان الطيال وبني ضبيان، والتي تعد من أقوى قبائل المنطقة، أعلنت عدم موافقتها على الطلب، وزادت بأنها لن تسمح حتى بمرور ميليشيات الانقلابيين عبر أراضيها، وأن موقفها من دعم الشرعية نهائي ولا تراجع عنه.

وكانت معظم قبائل محافظة صنعاء أعلنت مقاطعتها الميليشيات، وتوقفت عن دعمها، وأرغمت أبناءها الذين كانوا يشاركون ضمن قوات الحوثي على العودة الفورية، وهو ما دفع الجماعة المتمردة إلى إرسال مندوبين عنها محملين بكميات كبيرة من الأموال، في محاولة لشراء ذمم مشايخ القبائل، إلا أن تلك الخطوة لم تنجح، فحاولت استخدام أسلوب التهديد، وهو ما أثار غضب مشايخ القبائل الذين طالبوا المندوبين بسحب تهديداتهم، وإلا فإنها لن تكون مسؤولة عن تأمين حياتهم أو سلامتهم، كما طالبتهم بمغادرة مناطقها فورا. ومنذ عودة نائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر، إلى اليمن، في يونيو الماضي، واستقراره في مأرب، تغير موقف معظم القبائل التي كانت توالي المتمردين، إذ توقفت عن ذلك، وأعلنت انحيازها للشرعية. وقال مراقبون، إن النفوذ الكبير الذي يتمتع به الأحمر سيكون له دور حاسم في قلب موازين معركة استعادة صنعاء، لمصلحة القوات الموالية للشرعية، وهو ما حدث بالفعل، إذ حققت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني تقدما كبيرا في جبهات نهم وصرواح، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.