انهيارات ميدانية وتصدعات سياسية تشق جبهة التمرد في اليمن

الجمعة 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس -العرب
عدد القراءات 3898

تتحدّث مصادر يمنية عن بلوغ العلاقات بين طرفي الانقلاب في اليمن؛ جماعة أنصارالله الحوثية وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مرحلة غير مسبوقة من الخلافات تقرّب الطرفين من نقطة “الطلاق” النهائي.

وتقول ذات المصادر إنّ خلافات الطرفين بدأت تنعكس بشكل واضح على مستوى التعاون والتنسيق العسكري بينهما وتؤثّر على جهدهما الحربي الذي فقد زخمه وتراجع على عدّة جبهات.

وتشرح أنّ أسبابا عسكرية وسياسية ومالية مركّبة تقف وراء تفجّر الخلافات بين القيادات الحوثية وقيادات الجناح الموالي لصالح في حزب المؤتمر الشعبي العام، من بينها محاولة الحوثيين الاستيلاء على وحدات الحرس الجمهوري ذراع صالح الضاربة عبر السعي لتعيين قائد حوثي لها إثر مقتل قائدها علي الجائفي في حادثة صالة العزاء بصنعاء.

ومن أسباب الخلاف أيضا شحّ الموارد المالية واتهام صالح للحوثيين بالاستئثار بالمساعدات الإيرانية لمصلحتهم، في مقابل تحميله الجزء الأكبر من مصاريف الجهد الحربي المتزايدة.

ويبقى السبب الرئيسي متمثلا في التنافس على المواقع القيادية حيث يرفض صالح تشكيل حكومة مشتركة مع الحوثيين متهما إياهم بالتنصل من تعهدهم عند التوقيع على اتفاق إنشاء المجلس السياسي الأعلى بأن يتحول المجلس المعلن إلى واجهة سياسية وحيدة لإدارة شؤون المناطق التي مازالت تحت سيطرة الانقلابيين وبالتالي حل اللجان الثورية التي شكلها الحوثيون عقب دخول ميليشياتهم العاصمة.

وتشرح المصادر ذاتها أن مأتى تمسّك حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي برفض خارطة الطريق التي طرحها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يعود في جانب منه إلى اطلاعها على ما اعترى جبهة الانقلاب من تصدعات وثقتها في إمكانية حسم الصراع ضدّ المتمرّدين عسكريا، بعد أن لاحت مؤشرات ميدانية قوية على بلوغ قوى الانقلاب مرحلة الإجهاد.

ونُقل، الخميس، عن ضابط كبير في الجيش الموالي لحكومة هادي قوله “إن الجيش الوطني بات قادرا على تحرير صنعاء وكافة المدن والمحافظات من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية”.

وقال العميد محمد الصلاحي رئيس أركان المنطقة العسكرية السادسة، إنّ “الجيش والمقاومة باتا على مشارف العاصمة والميليشيا الحوثية أصبحت في النفس الأخير”

ومع إعلان مغادرة ولد الشيخ العاصمة السعودية الرياض دون النجاح في انتزاع موافقة حكومة هادي على “خارطته”، ولا حتى الظفر بلقاء مع أي من كبار المسؤولين في تلك الحكومة، سجّل تصعيد في عدد من جبهات القتال، لا سيما جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء بالتوازي مع مواصلة طيران التحالف العربي قصفه لمواقع المتمردين.

وتتسم ردود الحوثيين على ضربات التحالف بقدر متزايد من العشوائية والعصبية تتجلى في استهداف مواقع مدنية داخل الأراضي السعودية، حيث أعلن مصدر أمني سعودي، الخميس، أعن إصابة 14 مدنيا نتيجة تنفيذ ميليشيا الحوثي قصفا من داخل الأراضي اليمنية على محافظة ظهران الجنوب.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن