آخر الاخبار

تشمل تعيينات وإعفاءات.. الملك سلمان يصدر أوامر ملكية “عاجلة” في السعودية فرار عشرات التجّار من صنعاء رفقة نشاطهم التجاري بصورة نهائية الى مناطق الشرعية عاجل : ثلاثة من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي يصلون المنامة وبمعيتهم وفد رفيع رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق يوجه انتقادا ساخرا  للإدارة الأمريكية بخصوص تعاملها مع الحوثي... من كانوا يحثونا على الانخراط مع الحوثيين لصنع السلام معهم  هم الآن في صراع مع الحوثي وزير العدل يدشن إصدار البطاقة الشخصية الذكية لمنتسبي الوزارة ناطق جماعة الحوثي فليته يثير شكوكا في حقيقة السلطة المطلقة لعبد الملك الحوثي ويرفض توجيهات مباشرة وصريحة .. تفاصيل تمرد داخلي لجنة الأراضي بمأرب: عمليات البيع والشراء في الاراضي والمنازل المؤقتة في مخيمات النزوح غير صحيحة وغير قانونية كونها املاك خاصة مليشيا الحوثي تمنع مرور المواطنين من طريق مارب الجوبة - البيضاء بعد أيام من إعلانهم فتحها من جانبهم .. تركيا تعلن منح اليمن مقاعد في الدراسات العلمية والشرعية .. لقاء يمني تركي على هامش القمة التشاورية لعلماء العالم الإسلامي بإسطنبول وزير المالية السعودي: حركة التجارة الدولية عبر البحر الأحمر تضررت ونجحنا في سياسات الاستمرارية واستدامة الاقتصاد

قبائل صعدة تاريخ من مقاومة حكم الأئمة

الثلاثاء 18 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - البيان
عدد القراءات 9862

عبر تاريخها الموغل في القدم ناهضت قبائل محافظة صعدة حكم الأئمة ودفعت ثمناً غالياً لهذه المواقف، إما بالتنكيل أو بافتعال الصراعات في ما بينها ليقدم الأئمة أنفسهم كطرف محايد في السيطرة وإدارة الخلافات بين المتصارعين، وهذه القبائل تعود اليوم مع وصول طلائع الجيش الوطني الى شرق المحافظة لتلعب الدور التاريخي لها في المواجهة.

ويقترب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومين بقوات التحالف من تحرير مديرية كتاف، والتي تشكل ما يقارب نصف مساحة المحافظة التي حولها إهمال الأنظمة المتعاقبة إلى معقل للحوثيين لنشر أفكارهم والسيطرة على المجتمع والتنكيل برموز قبائل المحافظة بسبب معارضتهم لهذه الهيمنة تحت ادعاء الحق التاريخي.

دور محوري

وبعد أن تمكنت قوات الشرعية من تحرير العديد من المواقع الحساسة والمهمة في منطقة البقع بما فيها المطار والمنفذ الحدودي والجمارك ومنطقة العباسية وعدد من المرتفعات الجبلية المطلة على كتاف، تلعب قبائل المنطقة بشكل خاص دوراً محورياً في إنهاء الانقلاب ومساندة الشرعية، حيث يوجد في المنطقة قبيلة وائلة وهي واحدة من أكبر وأهم القبائل ليس في صعدة وحدها بل في اليمن كله.

ولأن قبيلة وائلة تمتلك ثقلاً اجتماعياً مهماً، كما أنها تعد من أقوى القبائل المحاربة في البلاد، فإن موقفها المناهض تاريخيا لحكم الأئمة ومساندتها للنظام الجمهوري يعدان إحدى الركائز المهمة في حسم المعركة في الجبهة الشرقية لمحافظة صعدة، والتي تلتقي أيضا بمحافظة الجوف التي باتت معظم مناطقها تحت سيطرة الشرعية.

قسمان قبليان

ويهدف الجيش الوطني إلى استعادة السيطرة على معسكر اللواء 19 في كتاف بالتعاون مع قبائل وائلة التي ينتمي إليها محافظ المحافظة، لأن ذلك سيفتح الطريق أمام الشرعية للتقدم والسيطرة على مثلث البقع الذي يربط محافظة صعدة والجوف.

واجتماعياً توزع محافظة صعدة إلى قسمين قبليين كبيرين أحدهما قبيلة همدان بـــن زيد، والتي يتفرع منها قبائل وائلة وآل سالم والمقاش وهم ثلاث في كتاف والبقع ويتزعمهم آل شاجع والطحامي، كما أن منهم قبيلة الحشوة ويتزعمها آل بختان الذين انقسموا بين الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع، ومنها أيضاً قبيلة الصفراء ويتزعمها آل العوجري.

ولاءات موزعة

أما الفرع القبلي الآخر في صعدة فهو قبيلة خولان بن عامر، ويتفرع منها قبلية سحار التي يقودها آل مجلي المعروفون بمواقفهم المساندة للجمهورية والشرعية إلى جانب آل مناع الذين يتوزع ولاؤهم بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي، كما يتفرع منها قبيلة جماعة وتشمل ثلاث مديريات هي مجزر وباقم وقطابر، ومن زعمائهم آل مقيت وهشول، وهذه القبيلة التحق جزء منها بالحوثيين وآخر مع حزب الرئيس المخلوع.

حاضنة الحوثيين

أما ثالث قبيلة تنتمي إلى خولان بن عامر فهي قبيلة خولان، وتشمل مديرية ساقين وحيدان والتي شكلت الحاضنة لنمو حركة الحوثيين في بدايتها، حيث أقيمت الحوزات ومعسكرات تدريب المقاتلين وطوال الحروب الست التي شهدتها محافظة صعدة بين المتمردين حينها والقوات الحكومية كانت هاتان المديريتان مسرحاً للمواجهات ومعقلاً لقيادة الجماعة.

وإلى جانب ذلك توجد قبيلة رازح التي كانت من أوائل القبائل التي ساندت النظام الجمهوري في مطلع الستينات. كما ينتسب لهذه القبلية قبلية غمر وشداء والظاهر الملاحيط ومنبه، وهذه القبائل رغم أنها لا تساند الأئمة وفتحت بسهولة أمام القوات الجمهورية إلا أن عدم احترافها للقتال جعلها خاضعة لإرادة القوة التي فرضها المسلحون الحوثيون منذ توقف الحرب في صعدة في منتصف 2006.

تأييد

وفقاً لمصادر قبلية فإن غالبية مشايخ قبيلة وائلة أعلنوا تأييدهم للشرعية الدستورية متمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي. وأكدت أن من شأن ذلك الموقف أن ينعكس تأثيره المباشر على الأرض، في ظل تسارع الأحداث وتغير موازين القوة العسكرية لصالح الجيش الوطني والمقاومة ووصول المعارك إلى معقل التمرد.