إعلان مدينة بيحان شرقي اليمن "منكوبة" لتفشي حمى الضنك

الإثنين 30 مايو 2016 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2770

ارشيف

أعلن مكتب الصحة والسكان (حكومي)، بمحافظة شبوة شرقي اليمن، مدينة "بيحان" "منكوبة"؛ وذلك من جراء تفشي وباء حمى الضنك فيها بصورة غير مسبوقة، حيث أصبح حجم الكارثة يفوق قدرات الإدارة الصحية بالمحافظة وإمكاناتها، وضحايا المرض من كلا الجنسين وجميع الأعمار وفي تزايد.

وقال مدير مكتب الصحة، ناصر المرزقي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، السبت: "إن مديرية بيحان، في محافظة شبوة، منكوبة وتعيش كارثة وبائية، في ظل انعدام الإمكانيات اللازمة للتعامل مع حمى الضنك".

وأشار المرزقي، إلى أنه تم إرسال فريق طبي إلى "بيحان" للمساعدة في السيطرة على الوباء، عبر تنفيذ برامج تدريب للعاملين الصحيين والمتطوعين على كيفية معالجة الحالات المرضية، وتوعية المواطنين بكيفية اتباع الطرق الوقائية من المرض؛ وكشف عن وجود "بؤر خطرة للوباء في مديريتي "نصاب" و"ميفعة""، بمحافظة شبوة.

وذكر المسؤول الطبي اليمني أن "الوضع الوبائي في محافظة شبوة يزداد خطورة باكتشاف حالات إصابة جديدة بمرض الملاريا، الذي تخلصت منه المحافظة عام 1996".

وأوضح أن موجات النزوح البشري الكبيرة من دول "القرن الأفريقي" إلى المحافظة، السبب الأول في الإصابة بالعدوى لعديد من الأمراض الوبائية الخطيرة.

وناشد المرزقي المنظمات الإنسانية بضرورة مساعدة مكتب الصحة في "شبوة"، لمواجهة الأمراض الوبائية الفتاكة.

وسبق أن توفيت، الجمعة، طفلة مصابة بالوباء في بيحان، ليرتفع عدد حالات الوفاة من جراء الوباء، خلال الأسبوعين الماضيين، إلى 12 شخصاً، بحسب الطبيب علي زهير، مسؤول مكافحة وباء "حمى الضنك"، بمستشفى "الدفيعة" العام في بيحان.

وظهر وباء "حمى الضنك" في اليمن، في يونيو/حزيران 2015، في حين ظهر بمحافظة شبوة، خلال مارس/آذار الماضي، ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد المصابين بالمرض في مختلف أرجاء البلاد.

وتنتقل فيروسات حمى "الضنك" إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة "الزاعجة" ( Aedes )، ويكتسب البعوض الفيروس عادة عندما يمتصّ دم أحد المصابين، وبعد مرور فترة الحضانة التي تدوم من 8 إلى 10 أيام يصبح البعوض قادراً، أثناء لدغ الناس وامتصاص دمائهم، على نقل الفيروس طيلة حياته.

ومن أبرز أعراض المرض الحمى، والصداع الشديد، وآلام المفاصل والعضلات، وآلام العظام، والألم الشديد وراء العينين وحدوث نزيف خفيف، مثل نزيف الأنف.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن "حمى الضنك" يصيب نحو 390 مليون شخص سنوياً، ويقتل أكثر من 22 ألف شخص في العالم سنوياً، غالبيتهم من الأطفال، ويظهر المرض في المناطق المدارية وتحت المدارية في قارات أمريكا الجنوبية، وأفريقيا، وآسيا، ومن الممكن أن يهدد المرض 2.5 مليار نسمة.