مشاورات الكويت .. حضرت الشرعية وغاب الانقلابيون

الثلاثاء 19 إبريل-نيسان 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - عكاظ
عدد القراءات 1868

طرح احتمال تأجيل المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية إلى أجل غير مسمى، نتيجة لمراوغات الانقلابيين الذين تأخر وصول وفدهم إلى الكويت للمشاركة في المفاوضات التي كان مقررا انطلاقتها أمس. وحث موفد الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ على عدم إضاعة فرصة البحث عن حل للأزمة. وذكر في بيان أصدره في هذا الشأن «نظرا لبعض المستجدات التي حصلت في الساعات الأخيرة، طرأ تأخير على موعد انطلاق مشاورات السلام اليمنية - اليمنية».

ودعا ممثلي الحوثيين والمخلوع علي صالح إلى عدم إضاعة هذه الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة المزيد من الأرواح، منوها بالتزام وفد الحكومة بموعد المباحثات.

ومن جانبه أرجع السكرتير الصحفي للرئاسة اليمنية المرافق للجنة المشاورات مختار الرحبي في تصريح إلى «عكاظ» سبب تأخر وفد الانقلابيين للكويت إلى خلافات بين وفدي الحوثيين والمخلوع على صالح. وقال إن لدينا معلومات عن وجود إشكاليات بين الميليشيات الانقلابية، حول مصير المخلوع صالح وتسليم الأسلحة والانسحاب من المدن الرئيسية والإفراج عن المختطفين.

وفي الوقت نفسه أكد التزام وفد الشرعية بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، لافتا إلى أن البوادر الأولى تشير إلى أن الميليشيات الانقلابية لا تريد السلام. واعتبر تصريحات المتحدث باسم الحوثيين، فقاعات إعلامية للفت الأنظار مع أن الحقيقة هي أنهم رافضون للسلام والتعاون مع المجتمع الدولي.

وبدوره أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أن انتظار وفد الشرعية لوصول وفد الانقلابيين لن يستمر إلى ما لا نهاية. وقال إن قيادات الميليشيات الانقلابية تماطل في تنفيذ التزاماتها وتتحجج بوجود خلافات بينها.

ومن ناحيته أكد عبدالله المغربي سكرتير المخلوع صالح في منشور على صفحته الرسمية على الـ «فيس بوك» بقاء وفدي الانقلابيين في صنعاء مشيرا إلى اشتراطات مسبقة جديدة لحضورهم أي مشاورات سياسية.

ومن المقرر أن تركز مشاورات الكويت على خمسة محاور رئيسية تتمثل في وقف إطلاق النار، الانسحاب من المدن ،تسليم السلاح ،إعادة مؤسسات الدولة وملف الأسرى والمعتقلين.

في غضون ذلك، ترددت أمس أنباء أن الميليشيات الحوثية تسلمت 30 مسلحا كانت السعودية قد أسرتهم أثناء الاعتداء على أراضيها في الشريط الحدودي الجنوبي. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة للأسرى بالزي السعودي.

الحوثيون يستغلون الهدنة لتعزيز مواقعهم

حملت اللجنة الميدانية لمراقبة الهدنة في محافظة تعز، الميليشيات الانقلابية مسؤولية نتائج خروقاتها المستمرة وعدم التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توافقت عليه الأطراف اليمنية يوم السبت الماضي. وأبلغت اللجنة الإشرافية العليا أن الميليشيات مستمرة منذ بداية سريان الهدنة في قصف الأحياء المدنية وتعزيز قواتها بمختلف الآليات والأسلحة والمعدات العسكرية في محيط تعز، وتعزز مواقعها. وفي الوقت نفسه لم تلتزم بتعهداتها بفتح الطرق. وأكدت اللجنة أنه ليس للانقلابيين نوايا للسلام وإنما يستغلون الهدنة ويستثمرونها لإعادة ترتيب مواقعهم. ميدانياً، دفعت المليشيات بتعزيزات كبيرة في جبهات السجن المركزي، الضباب، مفرق شرق، جوار اللواء 35 ، الحوبان، وادي حنش والستين. أمس وتخوض معارك عنيفة في محاولة للسيطرة على معسكر اللواء 35 لكنها تصدم بصمود الجيش والمقاومة الشعبية. وفي محافظة مأرب بجنوب شرقي اليمن خرقت الميليشيات الانقلابية الهدنة بعد ساعات من التوقيع عليها.

وفي محافظة إب قالت مصادر محلية إن الانقلابيين اقتحموا قرية «الحزة»، في منطقة كتاب وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين واختطفوا عددا منهم. كما استهدفوا منزل عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر «علي صالح قعشة» وفتشوه.