مصادر تكشف اهم ما تم الاتفاق عليه حتى الان بين الحوثيين والسعودية، وأهم نقاط الخلاف

الأربعاء 09 مارس - آذار 2016 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - صنعاء - متابعات
عدد القراءات 14348

اعلن التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين والرئيس السابق في اليمن عن التوصل الى اتفاق لتبادل الأسرى والتهدئة في الجبهة الحدودية، وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية اليها.

التحالف أعلن في بيان استجابته للتهدئة ووقف العمليات العسكرية في الجبهة الحدودية بين اليمن السعودية، بما "يسهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن 2216".

ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن بيان لقوات التحالف، "ان شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال امام دخول مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات".

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة على وصول وفد من جماعة الحوثيين يراسه ناطق الجماعة محمد عبدالسلام، الى مدينة ابها السعودية، رفقة احد الاسرى السعوديين، بهدف استئناف مشاورات ثنائية حول وقف العمليات العسكرية على جانبي الحدود،طبقا لمصادر فرانس24 ومونت كارلو الدولية.

مصادر مطلعة كانت قالت لمونت كارلو الدولية وفرانس24، ان المفاوضات الجديدة هي امتداد لتلك التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط، في اغسطس الماضي.

وتركزت المفاوضات الجديدة، التي شارك في التوسط لها مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، على ايقاف الهجمات العسكرية عبر الحدود السعودية كخطوة اولى لوقف اطلاق النار الذي تسعى اليه الامم المتحدة، بالتزامن مع جولة المحادثات الموسعة بين اطراف النزاع اليمني، حسب ما افادت تلك المصادر.

وكان الحوثيون اشترطوا لوقف هجماتهم عبر الحدود، ايقاف الغارات ورفع الحصار البحري على الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة الجماعة الحليفة لايران.

المصادر ذكرت ان هناك شبه اتفاق على التهدئة في الجبهة الحدودية، لكن نجاح هذه الصفقة الثنائية، مرهون بتقدم المفاوضات الجارية.

اضافت: "هناك شبه اتفاق على ايقاف التصعيد في الجبهة الحدودية، مقابل التخفيف من الحصار البحري واعتماد الية الامم المتحدة للتفتيش، والحد من الغارات الجوية، لكن الحوثيين يتمسكون بطلب ايقافها تماما، وهذا هو موضع الخلاف الان".

وكانت الجبهة الحدودية شهدت خلال الفترة الاخيرة تصعيدا غير مسبوق في حدة العمليات العسكرية، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى بمحيط مدينتي الربوعة والخوبة السعوديتين الشهر الماضي، غالبيتهم من الحوثيين في اوسع اشتباك بري منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف، قبل نحو عشرة اشهر.

قوات التحالف قالت ان 375 مدنيا قتلوا على الاقل بقذائف وصواريخ أطلقها الحوثيون على بلدات وقرى سعودية منذ بدء العمليات العسكرية ضد الجماعة والرئيس السابق أواخر مارس/آذار الماضي.

واطلق الحوثيون أكثر من 40 ألف مقذوف عبر الحدود منذ بدء الحرب، حسب المتحدث باسم قوات التحالف العميد احمد عسيري، مادفع الرياض إلى "إخلاء نحو عشر قرى، ونقل أكثر من 7000 شخص من مناطق حدودية وإغلاق أكثر من 500 مدرسة".