هذه هي الأسباب التي أجبرت الحوثيين على الاستسلام والذهاب لمصالحة الرياض

الأربعاء 09 مارس - آذار 2016 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6219

في ظل الضغط العسكري لقوات التحالف العربي والجيش الوطني على مليشيا الحوثي وصالح، وصلت المليشيا الى موقف لا تحسد عليه، فهي في حالة ضعف غير مسبوقة وباتت قوات الشرعية على ابواب العاصمة، وتقرع ابواب صعدة (معقل الجماعة).

عدد من الاسباب والعوامل اجبرت الحوثيين على الاستسلام وتوسل المملكة العربية السعودية لوقف اطلاق النار، فشكلت وفدا رفيعا برئاسة ناطقها الرسمي محمد عبد السلام، وذهب الى السعودية الا انه يبدو ان سلطات المملكة لم تسمح لهم بالوصول الى الرياض واستقبلتهم في استراحة قريبة من محافظة ظهران الحدودية.

وفيما أكد مصدر دبلوماسي لـ"مأرب برس"، ان المفاوضات تتمحور حول وقف إطلاق النار على الحدود من دون أي التزام بوقف إطلاق النار على المدن، رصد مراقبون لـ"مأرب برس"، أبعاد ذهاب وفد الحوثي إلى السعودية، متسترين في عباءة تبادل الأسرى.

وأكد المراقبون إن الانهيار الاقتصادي الوشيك في صنعاء وكثرة الخلافات بين قيادات الحوثي على مسائل مالية بحتة، حيث شحة الامكانات هي سيدة الموقف، هو ما حدا بالقيادات الدينية في الحركة الشيعية الحوثية إلى القفز إلى الأمام، نحو البحث عن إيقاف للعمليات العسكرية لقوى التحالف العربي.

وأشارو إلى أن إيران التي لا تقدم سوى المتفجرات والمفخخات للشعوب، لم تقم بدعم سلطة الانقلاب ماديًا، لذا لجأ الجناح المسيطر في حركة الحوثيين إلى وسيلة ضعيفة، ومناورة أقل ما توصف بأنها فاشلة وفي غير محلها ولا في توقيتها، ففي الوقت الذي أعلن الخليج عن أن حزب الله منظمة إرهابية، ذهب الحوثيون للتفاوض مع السعودية متخفين في عباءة تبادل الأسرى.

وما يؤكد ان الحوثيين في حالة ضعف وشلل شبه تام، فقد رافق الوفد الحوثي حملة إعلامية لتهيئة الرأي العام للحوثيين بأن الصلح واجب وفريضة، فقد قال فقهاء المذهب الجعفري المنتشر في صنعاء وصعدة، إن عبد الملك الحوثي قد سلك نهج جده الحسن ابن علي ابن ابي طالب حين صالح معاوية.