الحكومة اليمنية : بصيص أمل في المفاوضات مع الانقلابيين

الجمعة 18 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - العربية
عدد القراءات 2474

قال خالد اليماني، مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة إن هناك تطورا إيجابيا ولو كان ضئيلا في المحادثات الجارية في سويسرا، مشيرا بشكل خاص إلى وجود توجه لفتح ممرات آمنة لايصال المساعدات، خاصة إلى تعز المحاصرة من قبل الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح.

وحول وقف إطلاق النار، أكد مندوب اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني أن الحكومة الشرعية مستعدة للاستمرار بوقف إطلاق النار طالما التزم الانقلابيون بذلك وعملوا على تطبيق القرارات الدولية.

  ورحب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن بهذا الاتفاق، واعتبره "خطوة أساسية سوف تخفف من معاناة اليمنيين، وتؤكد الطابع الحيادي للمساعدات الإنسانية".

كما هنأ المبعوث الخاص المشاركين في الجلسات على هذا الإنجاز المهم وشجعهم على مثابرة العمل للتوصل إلى اتفاقيات تسمح بالتنقل الآمن وغير المشروط للعاملين في الحقل الإنساني، من أجل مساعدة المواطنين المحتاجين في مختلف المحافظات اليمنية.

تركيز على الهدنة وتسليم الأسلحة الثقيلة

وسوف تتتابع الجلسات في الأيام المقبلة وتركز على مجموعة محاور أساسية أبرزها التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل وإطلاق المعتقلين والسجناء، الاتفاق على آلية انسحاب المجموعات المسلحة واتخاذ إجراءات أمنية مؤقتة لضمان الأمن والاستقرار، والتوافق على إجراءات عملية لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستعادة الدولة لسيطرتها على المؤسسات العامة واستئناف مهامها الكاملة، إضافة إلى استئناف حوار سياسي شامل.

وكانت مفاوضات سويسرا حول أزمة اليمن استمرت الخميس لليوم الثالث على التوالي. وقال مراسل "العربية"، نور الدين الفريضي، نقلا عن مصادر دبلوماسية، إن ثمة "أنباء غير سارة" ترد من موقع المحادثات، دون أن يكشف التفاصيل. وأشار إلى وجود خلافات داخل وفد الحوثيين، وعثرات أخرى تتعلق برفض الحوثيين مطالب الافراج عن مسؤولين يمنيين كبار معتقلين.

قلق حول مصير المعتقلين

وكشفت مصادر دبلوماسية غربية قريبة من محادثات سويسرا بين أطراف الأزمة اليمنية عن قلق ساد المحادثات لتعذر تقديم وفد ميليشيات الحوثي وصالح حتى مساء الخميس إجابة واضحة بخصوص المعتقلين وعن سلامتهم وقد أثار ذلك قلق الجانب الحكومي مع مراقبين دوليين.

وأوضحت المصادر أن ملامح ارتباك كبير ظهرت على أعضاء وفد الحوثي وصالح وهم يتعرضون للأسئلة عن حياة المعتقلين وسلامتهم ومصيرهم وزاد قلق الجانب الحكومي والمراقبين عن الموضوع الآخر حول وصول قافلة الإغاثة إلى تعز، حيث أكدت تقارير الأرض عدم وصولها حتى مساء الخميس الأمر الذي أظهر عدم جدية من قبل الحوثي وصالح.

وانطلقت محادثات السلام يوم الثلاثاء بعيداً عن كاميرات التلفزيون في سويسرا، في محاولة لإنهاء الحرب الدائرة منذ 9 أشهر.

أما على أرض الميدان فكانت الهدنة أوشكت على الانهيار بسبب خروقات الانقلابيين التي بلغ عددها وفق إحصاءات التحالف حتى مساء الأربعاء 150 خرقاً، بينها 50 خرقاً في تعز وحدها.

هل بدأ دخول المساعدات؟

بدوره، نفى ائتلاف الإغاثة الإنسانية ومعه أكثر من 200 جمعية ومؤسسة تعمل في المجال الإغاثي والإنساني "وصول أي معونات أو مساعدات إنسانية إلى الأماكن المحاصرة".

لكنه قال إن "ما وصل من مساعدات إلى تعز تظل في مناطق خارج المدينة ولا تدخل إلى المناطق المحاصرة أو يتم تخزينها في أماكن غير محددة من قبل برنامج الغذاء العالمي".

وذكر الائتلاف أن المستشفيات ما زالت تعاني من نقص حاد في مادة الأكسجين وهناك عشرات الوفيات التي قضت بسبب عدم القدرة على التعامل معهم في غرف الطوارئ والعمليات نتيجة انعدام الأكسجين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن