شطحات المخلوع صالح واسطواناته المشروخة

الثلاثاء 20 أكتوبر-تشرين الأول 2015 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - متابعات خاصة
عدد القراءات 3150

"فلم سهرة يقضي معها المشاهد أكثر من ساعة من المتعة"، هكذا وصف كاتب ومحلل سياسي خليجي المقابلة التلفزيونية الأخيرة مع الرئيس اليمني المخلوع علي صالح، مشيرا الى ان صالح يلعب على التناقضات، ويحاول أن يدق إسفين الخلاف بين دول التحالف العربي الذي انتصر إلى الشرعية في اليمن.

وقال الكاتب والذي يحمل اسم مستعار "عقل العقل"، في مقال له نشرته صحيفة الحياة اللندنية، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "شطحات علي صالح": "صالح يمتدح الإمارات وقادتها وشعبها - وهم أهل لهذا المدح والإطراء - ولكنه يحاول أن يشق صف التحالف العربي بهذا الإطراء، والكل يعرف أن هذه الأسطوانة مشروخة ومكرره".

وأضاف: "والغريب أنه يلعب على الوتر العاطفي والوجداني للشعب اليمني بقضية الوحدة اليمنية، ويتهم المملكة بأنها ضد الوحدة اليمنية، فلو كان كلامه صحيحاً لكانت المملكة قادرة على تقويض الوحدة اليمنية في الظروف الراهنة، وكلنا يعرف أن قوات التحالف العربي سيطرت وحررت الجزء الجنوبي من اليمن، ولم تتوقف عند ذلك، بل إنها على أطراف العاصمة صنعاء، وهذا الموقف يدحض مثل هذه الافتراءات الكاذبة من علي عبدالله صالح، فإذا كانت المملكة مع تقسيم اليمن لتوقفت هناك".

وتابع قائلا: "من المتابعة لذلك الحوار مع صالح، يظهر تناقضات الرجل، فهو تارة يهدد ويتوعد القيادة الشرعية في بلاده، وأن الشعب اليمني لن يقبل بهم، وأنه ليس له علاقة بما يحدث في بلاده، وأن من يسيطر عليها هم جماعة الحوثي، ولكن في المقابل نجد الرجل يناور ويضع الشروط للوصول إلى حل لما يمر به اليمن، وهذا يعطي دلالة أنه هو من يمسك بزمام الأمور في اليمن، والغريب أن صالح نجده تارة يهاجم المملكة ويحملها كل مشكلات بلاده ويوظف التاريخ في ذلك، وبعد دقائق يخاطبها ويقول أشقاؤنا السعوديون، وكأنه يبحث عن فرصة للعودة إلى كرسي الحكم في اليمن".

وأشار الى ان مثل هذه المقابلات تذكره بمقابلات زعامات عربية مقبورة من صدام إلى القذافي، كانت تعتقد أن دولهم لا يمكن أن تكون بدونهم، ولكن بعض الرؤساء العرب لا يتعظون من تجارب بعضهم، فعلى رغم السنوات الطويلة في الحكم نجدهم يختزلون دولهم فيهم وفي أقاربهم، وكأن بلادهم أصبحت مزرعة لهم والتاريخ يعطينا شواهد حية أن مصير هؤلاء إلى النسيان، ولكن العرب لا يتعظون من تجارب بعضهم.

واختتم مقاله بقوله: "تبجح المخلوع صالح ببناء جيش يمني قوي مدعاة للاستفزاز، وكأن هذا الجيش ملك له ولأقاربه، ولكن هذا الجيش اليمني بدل أن يكون لليمن والدفاع عنه هو من عمل علي تفكيكه واستخدامه لضرب الوحدة اليمنية، والآن يستخدمه ضد أبناء شعبه في كل اليمن، بل إنه هو من سلم بعض مقدراته إلى جماعات ميليشية ولاؤها للخارج (إيران)، والغريب أنه يؤكد مراراً أن إيران ليس لها علاقة بجماعة الحوثي ولا تدعمهم، فقط منح دراسية، ولكن إيران وبتبجح واضح وعلى لسان مسؤوليها تعلن كل يوم أنها سيطرت على عواصم عربية ومن ضمنها صنعاء، فهل صالح لا يسمع ولا يدرك ذلك؟

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن