بعد الازمة التي أحدثها الحوثيون في اليمن " أزمة المقابر" خاص في ظل الكم المرعب من قتلى المليشيات الحوثية , مما جعلها تعتمد ميزانيات خاصة للقبور والمقابر والقبارين , والبحث طوال العام عن مساحات جديدة من الأراضي كي يتم افتتاحها كمقابر , حتى أوحوا للعامة منهم أنهم يقومون بافتتاح مشاريع عامة .

وعلى الجانب الاخر شهدت أسعار المقابر ارتفاعات هائلة في مصر، في الأونة الأخيرة، لتبدأ من 3 آلاف دولار للمدفن الحكومي في القاهرة، وأكثر منذ مليون للمدفن الخاص الذي تشيده شركات تعمل في هذا المجال، حسب تقرير لقناة «بي بي سي العربية» البريطانية.

ونقل التقرير حالة لمواطنة مصرية تدعى «نادية» قالت إنها لم تجد مقبرة لدفن ابنها بعد وفاته إلا في مقابر الصدقة (مجانية وتشيدها جمعيات خيرية ورجال أعمال وجزء منها حكومي).

وأشارت «نادية» إلى أن أسعار المقبرة الواحدة تبدأ من 250 ألف جنيه مصري، وتصل إلى نحو مليون، وأكثر من ذلك.

وقال التقرير إن كثيرا من الأسر الفقيرة لا يجدون مالا لتأمين قبر يواري جثامين ذويهم؛ ما يعد مشكلة إنسانية كبيرة في البلاد.

ولفت إلى أن المدافن الحكومية لا تزال أقل كثيرا من حجم الطلب في القاهرة؛ ما ساهم في الدفع بأسعار المدافن الخاصة نحو الارتفاع، حتى وصلت سعر المقبرة الواحدة إلى مليون جنيه مصري.

وعن الأسباب وراء ذلك الارتفاع، أرجعها التقرير إلى الزحف العمراني وارتفاع أسعار الأراضي.

ونقلت القناة عن نائب محافظ القاهرة اللواء «محمد عبدالتواب» قوله إن المحافظة تعاني من ندرة الأراضي، وبالتالي ارتفع سعرها بشكل كبير.

وقال التقرير إن بيع المقابر بات تجارة رائجة، خاصة بالقرب من المناطق الراقية؛ حيث تقوم شركات خاصة بشراء أراض بأسعار فلكية، ثم تقوم بتجزئتها، وبيعها كمدافن لمن يرغب.

وتشهد مصر موجة غلاء غير مسبوقة؛ بسبب رفع الدعم عن مواد وخدمات أساسية، أبرزها الوقود، وتعويم الجنيه (تحرير سعر صرفه أمام العلات الأجنبية)، مما ضاعف من معاناة المواطنين.