آخر الاخبار

«مأرب برس» يرصّد أصدّاء اللقاء المثير الذي جمع «ولد الشيخ» بـ«المخلوع» صالح

الخميس 14 يوليو-تموز 2016 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6501

التقى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد- مساء الأربعاء- المخلوع علي صالح، في صنعاء بعد ساعات من لقاءه الرئيس هادي ووفد الحكومة اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض.

ووصل المبعوث الأممي إلى صنعاء- عصر اليوم الأربعاء- قادماً من العاصمة السعودية الرياض، في رحلة مكوكية سيقوم بها ولد الشيخ، في محاولة لعقد جولة جديدة من المشاورات- الجمعة المقبلة في الكويت. 

وكان ولد الشيخ أحمد التقى في الرياض، الرئيس عبد ربه منصور هادي، والوفد الحكومي المفاوض، حيث عبر هادي عن رفضه شرعنة الانقلاب، وشدد على المرجعيات الأساسية المتمثلة في قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

وذكر موقع المؤتمر نت التابع للمخلوع صالح، أن المبعوث الأممي التقي صالح وعارف الزوكا، خلال زيارته الحالية إلى صنعاء.

وآثار لقاء ولد الشيخ للمخلوع صالح- اليوم الأربعاء- موجة غضب واستياءً واسعاً في أوساط الناشطين والسياسيين والمراقبين الشارع اليمني.

ويرصد «مأرب برس» بعض المواقف والآراء، لسياسيين وناشطين وحقوقيين تعليقاً على اللقاء المثير الذي جمع المبعوث الأممي بالمخلوع صالح:

مكافأة
 
وصف المحلل السياسي ياسين التميمي، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بسمسار آخر بعد لقائه مساء اليوم الأربعاء المخلوع صالح في العاصمة صنعاء. 

وكتب التميمي في صفحته على " فيس بك" "المخلوع صالح يخضع للعقوبات من قبل الأمم المتحدة باعتباره أحد معرقلي التسوية السياسية، وذهاب ولد الشيخ إليه في صنعاء، ومقابلته إياه، يدل على أن المبعوث الأممي، سمسار آخر- حسب وصفه- على طريق الأزمة اليمنية". 

واستغرب الكاتب اليمني من مقابله ولد الشيخ للمخلوع قائلاً "لا يستطيع ولد الشيخ أن يصطحب معه هذا المخلوع بالطائرة في رحلة خارجية، لأن قرار مجلس الأمن واضح، فكيف يقابله رغم أنه يخضع للعقوبات". 

وأضاف "لا جدية لدى الأمم المتحدة في تنفيذ قرارها، ولا نية لدى الرعاة الدوليين في إنهاء الأزمة اليمنية وإعادة البلاد إلى طريق السلام.

وقال التميمي" لقد حصل المخلوع على المكافأة كأي زعيم حرب عصابات.. مشيراً إلى أن ولد الشيخ يكرر النموذج السيئ لجمال بنعمر. 

مخالفة للقرارات الدولية

من جهته المحامي حسين المشدلي، قال: "صالح مشمول بعقوبات من مجلس الأمن صدرت عليه وفقاً للفصل السابع".

وأضاف، أن "القرار 2014 الصادر من مجلس الأمن نص صراحة من ضمن فقراته على أن مجلس الأمن يسلم بأن عملية الانتقال في اليمن تطلب طي صفحة علي عبدالله صالح". 

وأشار إلى أنه "من خلال هذا كله فان مقابلة ولد الشيخ بالتأكيد تأتي مخالفة وتتناقض مع نصوص وقرارات مجلس الأمن وتوجهات المجتمع الدولي ممثل بالأمم المتحدة وهيئتها الرسمية والممثلة بمجلس الأمن".

بحث عن سلام عند راعي الإرهاب 

الكاتب الصحفي زيد السلامي، كتب على صفحته في فيس بوك معلقاً على لقاء ولد الشيخ للمخلوع صالح بقوله" "ولد الشيخ يبحث عن السلام في بيت راعي الإرهاب وزعيم العصابات والمليشيات".

تأكيد للشكوك

وعلق الكاتب والمحلل السياسي "رشاد الشرعبي" ساخراً المخلوع الذي التقاه مبعوث الأمم المتحدة (ولد الشيخ) اليوم مش هو نفسه الذي عليه عقوبات دولية تنفذها الأمم المتحدة بقرار مجلس الأمن؟؟".

وتساءل الشرعبي، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" طيب المبعوث الأممي ولد الشيخ ماذا كان يصنع عنده؟؟

وأضاف الشرعبي "ولد الشيخ مُصر على تأكيد شكوكنا في أداء وموقف الأمم المتحدة".

صفقة

من جانبه قال الكاتب الصحفي، "عبدالله دوبلة" بصفحته على موقع "فيسبوك"، "ثمة من منح المخلوع صفقة ولقاءه بولد الشيخ ليس إلا مؤشر آخر على وجود هذه الصفقة التي أتوقعها".

تناقض 

من جهته قال الناشط السياسي "محمد المقبلي"، "لا أخطر من الاختلاط الأممي.. بين إصدار القرار والعقوبات بحق المعرقلين ومكافآتهم ومصافحتهم ".

انتهت نزاهة الأمم المتحدة

وأضاف المقبلي ساخرا بصفحته على موقع "فيسبوك" قائلا: انتظرنا من المبعوث الأممي السلام سلم على الزعيم".

وتابع المقبلي مخاطبا المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ قائلا: وعندما تسلم على الزعيم فأنت تسلم على مضخة العنف والارهاب، مضيفا: انت تسلم على معرقل العملية السياسية والحياة ".

وقال الناشط السياسي "منطقياً وديبلوماسياً انتهت نزاهة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن.. مضيفا مصافحة أممية للمعرقل والمشمول بالعقوبات الدولية".

على خطى سلفه

بدوره اعتبر المحامي والقانوني "فيصل المجيدي" أن المبعوث الأممي يخالف قرارات مجلس الأمن.

وقال المجيدي في منشور له بصفحته على "فيسبوك" القرار رقم 2140 الصادر في فبراير 2014 تحت الفصل السابع، والذي فرض عقوبات على المعرقلين للعملية السياسية في اليمن، وكان على رأسهم المخلوع صالح قال وبالنص أن ذلك يعد طيا لصفحة الرئيس السابق علي عبد الله صالح .

واضاف "وهو ما يعني عمليا استبعاده من كل العمل السياسي في البلاد.. لكن الأمم المتحدة وعبر مبعوثها الذي ذهب لصالح أول من يخالف هذه القرارات.

واختتم "المجيدي" منشوره قائلا : ولد الشيخ على خطى بن عمر.

تهريب أسلحة

من جانب آخر قال الكاتب والمحلل السياسي "فيصل علي" ساخراً ،"هو ولد شيخي وأنا زعيمه".

وقال "علي" في صفحته على موقع "فيسبوك" أكيد مباحثات قوية عن تهريب الأسلحة عبر سفن الأمم المتحدة من جيبوتي إلى اليمن، يعني لقاء تجاري، مش كل شيء تحسبوه سياسي".

رد على هادي

فيما اعتبر ناشطون اللقاء بأنه ردا على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي الذي قال "إن ثقة حكومته بولد الشيخ اهتزت".

وكان الرئيس هادي، قال في لقائه بولد الشيخ: "لم نجني من مشاورات الكويت الا السراب، وأن مرجعيات وأسس السلام واضحة ومحددة، ونرحب بأي جهود في هذا الإطار دون المماطلة أو الالتفاف أو التسويف".