آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

رسالة مفتوحة إلى الشيخ أسامة بن لادن !
بقلم/ عبدالجبار سعد
نشر منذ: 15 سنة و شهر و 6 أيام
السبت 28 مارس - آذار 2009 07:10 م

حضرة الشيخ

قبل قرون كثار كان فيلسوف المعرة أبو العلاء المعري مريضا في داره فجاء أحد الأطباء ونظر إليه ووصف له لحم رضيع الغزال فيبرأ بإذن الله فلما قدموا له لحم الغزال الرضيع كف يده ورفض تناول شيئ منه وقال ..

استضعفوك فوصفوك لي فهلا وصفوا لي شبل الأسد ..

****

حضرة الشيخ

لقد أصبح أكثر من مليار ونصف المليار هم مسلمو العالم وكثير من المؤمنين بالله وبالحق وبالكرامة الانسانية في مشارق الأرض ومغاربها أصبحوا جميعا ارهابيين بحكم قاعدة بوش الصغير الذي خاطب البشرية جمعاء قائلا أما أن تكونوا معنا أو تكونوا مع الإرهاب وليس ثمة خيار آخر للجميع .

فقد أصبحنا ومليارات البشر إرهابيين مفترضين حيث لا يقبل ذو عقل أو خلق أو دين أو ضمير إنساني أن يكون مع بوش الصغير وباطله الكبير .

حضرة الشيخ

ومع ذلك نرى من يدعون أنهم أتباعك يرتكبون من المخازي ما يخجل جبين الشمس خصوصا في أرض آبائك بلاد اليمن ولا أدري هل حالتك في الغيبة عن العالم والتخفي عن أنظار الطالبين جعلتك بعيدا عنهم فانفتحت أمامهم أبواب الاجتهادات الفاسدة حتى أو صلتهم إلى ما أوصلتهم إليه من استهانة بالحقوق وقلب للحقائق وتبرير للمفاسد التي يرتكبونها , أم تولت دوائر الاستخبارات الصهيونية والصليبية مخاطبتهم وتسييرهم نيابة عنك حتى يصلوا إلى هذا المستوى من الاستباحة والفساد والإفساد معتقدين أنهم على الحق المبين .

حضرة الشيخ

هل قرأت تصريحات مايسمى بأبي بصير في اليمن في كثير من وسائل الإعلام وهل سمعت تبجحه عن قتل بضعة من السواح الأسبان ومحاولة ضرب بعض المنشآت النفطية في مارب من أرض اليمن ذات يوم .؟

هل سمعت تبريراته الفاسدة بأن أولئك جواسيس وأن اتفاقات حكومة اليمن مع بلدانهم لا تلزمه هو وأتباعه ..؟

هل سمعت بتفجيرات حضرموت التي هزت الأحياء لتقتل شرطيا كان يحر س بوابة أحد المعسكرات هل سمعت بعملية اقتناص عجوزين بلجيكيتين وحارسيهما ؟

هل سمعت أخيرا بقتل أربعة كوريين جنوبيين وبعض حراسهم من اليمنيين بحضرموت ومحاولة التفجير بآخرين منهم في صنعاء تلك التي تندر البعض بأن قاعدة الجهاد الإسلامي في كوريا الشمالية قد تبنتها !!.؟

حضرة الشيخ

هل سمعت بكل هذا وغير هذا وأين هذه العمليات من عملية البنتاجون وعملية المدمرة كول .. إذا كان لنا أن نبرر شرعا وعقلا مثل العمليتين الأخيرتين بأكثر من تبرير شرعي فكيف لنا أن نبرر محاولة ضرب أبي بصير لمنشآت نفطية كلما تنتجه لا يزيد عن ثلاثمائة طن يوميا يذهب أكثر من نصفها في استهلاك أبناء هذه البلاد الذين منهم والدة المدعو أبي بصير وأسرته المنكوبة به ولولاها لما استطاع هو أن يتناول طعام إفطاره ولا يشرب قهوة الصباح كي يقول لنا أن هذه المنشآت تغذي العالم الغربي بالنفط شريان الحياة .. ونسي عمّ يتحدث ولكنه رآه سهلا.. مثلما رأى طبيب المعري ابن الغزال .. ونسي أين يقع مضيق هرمز الذي تعبر منه نحو ثلثي استهلاك العالم من النفط ونسي أين تنتج الملايين وعشرات الملايين من النفط يوميا .

حضرة الشيخ

نحن في اليمن نعاني الكثير من شحة الموارد ونعاني الكثير من الاضطرابات السياسية التي سببها مواقف شعبنا وحكوماتنا المبدئية من قضايا الصراع بين الباطل والحق في المنطقة والعالم ونعاني الكثير بسبب طريقة تعامل الدولة مع من ينتسبون للقاعدة حيث آثرت أن تنهج معهم في الغالب نهج الحوار والرفق بدلا من غيرها ونعاني الكثير من إثارة قوى الغرب وبعض الدول العربية والإقليمية لإثارة الصراعات في الداخل نعاني من كل ذلك وفوق ذلك ومع أن الأمور قد بلغت بنا هذا الحد نجد من ينتسبون إلى قاعدة الجهاد لم يجدوا مكانا آمنا وملاذا اقل خطورة لمقامهم أكثر من اليمن بجبالها الوعرة وكرم أهلها وتركيبتها القبلية ذات العصبية فلم يستخدموه ملاذا ولكن اشتاقت نفوسهم وحدثتهم أهواءهم بتمرير عملياتهم المضحكة المبكية هذه في هذه البلاد رغم أنها أحق البلاد بحفظها ورعايتها وإبعادها عن مثل هذه التفاهات المسلحة وألاعيب ومغامرات المراهقين والأطفال ..

حضرة الشيخ

فهل وصفت لهم أنت اليمن حين رأيته ضعيفا ليكون شفاء لهم من سعار الدم؟ أم وصفه لهم غيرك أم اجتهدوا بغير أجر المخطئ؟ أم أنها أجهزة الموساد والإف بي آي التي تخاطبهم من وراء حجاب بصوتك وتملي لهم أوامرها باسم قاعدتك؟ وهل ننتظر منك موقف رجولة وإيمان وجهاد حق غير هذا أم لا أمل بغير هذا الحال ..؟

اللهم إنا بلغنا اللهم فاشهد !!

مشاهدة المزيد