آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

العلمانية مطلب ام تقليد
بقلم/ حسين المشدلي
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 17 يوماً
الأحد 16 يونيو-حزيران 2019 09:24 م

برز لدينا خلال هذه الفترة الكثير ممن يطالبون بتطبيق العلمانية في مجتمعاتنا الاسلامية،

والملاحظ ان مواقف هؤلا تاتي اما كردة فعل على بعض التطبيقات الخاطئة للشريعة الاسلامية التي تنتهجها بعض الانظمة والتيارات الدينية،

او كتقليد للغرب ونتيجة للاعتقاد بان النهضة الأوربية قامت بسبب تحرر المجتمعات الغربية من سطوة الكنيسة وفصل الدين عن الدولة،

ومع انه لاتناكر على ان هناك فجوة موجود بين احكام الدين والواقع السياسي الذي نعيشه ليس هنا هو محل التطرق لاسبابها الا ان الحقيقة هي أن هناك ثمة فارق كبير بين واقعنا في المجتمعات الاسلامية وما كان يجري في الغرب هذا الفارق ربما لو تنبه اليه دعاة العلمانية في بلداننا لتراجعوا عن كثير من الشطحات التي يتضمنها خطابهم الانتقادي الموجة ضد الدين، 

فالمجتمعات الغربية عانت كثيرا من سطوة الكنيسة ومن سلطة رجال الدين التي امتدت الى جميع المجالات وبلغت إلى حد الانفراد بالحق في تعيين الحكام وعزلهم سواء من خلال التدخل المباشر في شؤون الادارة او من خلال التحكم المطلق في منح وسحب المشروعية من الحكام،

وإذا كانت هذه السلطة المفرطة للكنيسه في الغرب قد استدعت من الشعوب القيام بالثورة ضد رجال الدين وشركائهم من الحكام فإن الوضع لدينا على خلاف ذلك تماما،

حيث ان ما يحصل لدينا في الواقع سواء خلال هذه المرحلة او على امتداد تاريخنا السياسي هو ان الحكام في الدول والمجتمعات الإسلامية هم من يستغلون الدين ويتحكمون فعليا في كل ما يصدر عن رجال الدين الذي جرت العادة على اعتبارهم موظفين ضمن بلاط السلطان لايختلفون كثيرا عن غيرهم من الموظفين الا فيما يتعلق بطبيعة عملهم التي تعتمد على تقديم الفتوى عند طلبها من دون أن يكون لهم الحق في ممارسة أي سلطة فعلية،

من هذا المنطلق يصبح من المؤكد القول ان توجيه الاتهام الى الدين والمطالبة بفصله عن الدولة واعتباره كسبب للتخلف الذي تعيشه الأمة الإسلامية او حتى كشريك رئيسي فيه يعتبر نوع من التجني الصريح على الدين الذي في اعتقادي لم يتم تطبيقه بشكل صحيح عدى في فترات بسيطة كما ان دعوة المطالبين إلى فصل الدين عن الدولة انطلاقا من مجرد التقليد ومن دون أي مراعاة لخصوصية مجتمعاتنا ومعتقداتها تنم عن عدم وجود فهم صحيح للواقع لدى هؤلا كون ما يطبق حاليا عندنا هو في حقيقته علمانية مشوهة وليس النظام الاسلامي ، هذا مع إدراكنا لحاجتنا الماسة إلى إعادة تجديد فهمنا للدين وتصحيح الكثير من الاختلالات الفقهية الواردة في تراثنا الاسلامي.

حسين المشدلي

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
حافظ مراد
صحافة تحت النار
حافظ مراد
كتابات
عبده عبدالله الصمديمأرب ما بعد الانتفاشة
عبده عبدالله الصمدي
عبدالرحمن السواديما بين الحلم و تحقيقه !
عبدالرحمن السوادي
مشاهدة المزيد