الإعلان عن وفاة شاعر وأمير سعودي حظي بتكريم الملك سلمان.. تعرف عليه المشروع السعودي ''مسام'' يكشف قيام الحوثيين بتفخيخ قوارب صيد وإرسالها لهذه المهمة بطلب دولة عربية.. مجلس الأمن يجتمع بشأن مقابر جماعية في غزة تحسن لليمن على مؤشر حرية الصحافة هذا العام.. تعرف على ترتيبها عربيا وعالميا دولة جديدة تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى مكة بتصريح خلال موسم الحج 5 فوائد صحية مذهلة في تناول فص ثوم واحد كل ليلة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يوجه بسرعة العمل على فتح الطرقات وتقديم المساعدة لمحافظة المهرة قوات عسكرية ضخمة روسية تقتحم قاعدة للجيش الأمريكي في النيجر مدن بأكملها معزولة عن العالم.. فيضانات البرازيل تحصد 37 قتيلا و74 مفقودا
ثمة مقولة قديمة لدى سكان الجزيرة العربية، وهي: «خذْ علم القوم من سفهائهم». والبعض يقول «صغارهم»، لا فرق، ويبدو أن هذا الأمر ينطبق على ما باح به أحد الرموز «الثقافية» للجماعة الحوثية اليمنية، حول مأزق «أنصار الله»! تجاه اتفاق السويد أو اتفاق استوكهولم أو اتفاق الحديدة، صفه بما شئت.
الاتفاق الذي حضره الوفد الحوثي في تلك الأرض الاسكندنافية الباردة، مع وفد الشرعية اليمنية، ركّز على الجانب الأمني والإنساني، ولم يخُض غمار السياسة، بعد حملات إعلامية «غربية» كثيفة، تخصصت في تصوير التحالف العربي الإسلامي والقوات الشرعية بصورة «الوحش» الإنساني.
الورقة الإنسانية هذه، كانت تلعب بوعي وذكاء و«لؤم» من قبل الجماعة الحوثية، ومن يناصرها في الخارج، من يسار غربي موتور، وجماعات ضغط إخوانية «غربية» -نعم غربية- وطبعاً قوى الضغط الإيرانية «الغربية» أيضاً.
الرمز الثقافي «التربوي» الحوثي الذي نتحدث عنه، والذي كشف المستور الحوثي عن الاستخدام الانتهازي للورقة الإنسانية، هو حسن زيد، وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب الحوثية، والأمين العام لحزب الحق، الذي هاجم اتفاق استوكهولم بالسويد، الموقَّع عليه في 13 أغسطس (آب) الماضي.
زيد كتب في منشور على حسابه بـ«فيسبوك»: «ما بعد مشاورات السويد ليس كما قبلها». لماذا؟ لأن: مشاورات استوكهولم امتصّت الحملة الإعلامية والحقوقية التي كانت قائمة ضد ما سماها «جرائم» التحالف في اليمن، على مختلف وسائل الإعلام والاتصال العالمية، وكذا في أروقة المنظمات والهيئات الرسمية والأممية والجماهيرية.
وأشار الوزير الحوثي إلى أنه بعد الاتفاق، لم يعد التركيز على حجم «الكارثة»، فالتركيز حالياً على العراقيل والطرف المعرقل لتنفيذ الاتفاق وتفاصيل الاتفاق وكيفية تنفيذه، يعني اتفاق السويد حول الحديدة.
واختتم زيد منشوره قائلاً: «لقد أدخلنا الشيطان بحسن نوايانا في نفق مظلم، نسأل الله أن يخارجنا منه».
هذا بالضبط نهج العمل الحوثي، وهو التضليل والتشويش والهروب إلى الإمام وإثارة المعارك الجانبية التي تصرف النظر عن المعركة الأساسية والقضية الجوهرية، التي هي: ثمة جماعة إرهابية انقلابية اغتصبت السلطة والدولة في اليمن، ونعتُها بالإرهابية هو مقتضى القرار الدولي، وليس القرار السعودي أو الإماراتي وبقية دول التحالف.
نُقلت الكرة الآن إلى الملعب الحوثي، بإشراف الأمم المتحدة نفسها، صارت معركة «الإنسانية» في الحديدة، بتصرف الشرعية الدولية الأممية، لتفقد ورقة الدعاية الحوثية «العالمية» قيمتها، وهي الورقة التي سمّنها وخطّ فيها الكلمات الداميات حلفاء الحوثي في دنيا الغرب.
هذه جماعة تتقن التضليل، والفتن، وتهرب من منطق الدولة والعلاقات الطبيعية مع الإقليم، ولولا «لؤم» بعض الغربيين، وفجور بعض الصحافيين والنشطاء اليساريين في بلاد الخواجات، لطويت صفحة الحوثي التعيسة، منذ زمن!