آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

اليمن بين الحمقى والغافلين .!
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و يوم واحد
السبت 28 فبراير-شباط 2015 01:54 م

الحماقة سمة رافقت كل سلطة حكمت اليمن . والغفلة صفة لازمت المحكوم والمعارض حتى أصبح سائرا في مدار الحاكم أو أسيرا بلا فاعلية في منفاه أو سجنه . فما أن نال الجنوب استقلاله حتى عانى من حماقة الرفاق وهم يمارسون هواية سحق البشر وإعلان الغروب مع إطلالة كل فجر . وغفل رجال عن خطورة الوضع فكان لهم ما قد كان . وفي الشمال لم يكن الحال بأحسن منه في الجنوب فقد عانى طويلا من حماقة التسلط القبلي ونشر ثقافة الخضوع والفوضى بينهم . ولما أراد \" الحمدي وسالمين \" تغيير ذلك تم تصفيتهما بكل حماقة . وحتى قرار الوحدة اليمنية كان مبنيا على حماقة مزاجية ارتجالية , وما زال ابناء الشطرين يدفعون ثمنها حتى اليوم . وبعد انتخابات 93 م وميل ميزان القوة لصالح الشمال ذهب البيض بكل حماقة إلى عدن دون خطة ولا رؤية , وأعلن بعدها قرار الانفصال الأحمق دون ترتيب ولا دراسة جادة . وبعد حرب صيف 94 م لم تفارق الحماقة رجال الحكم والحكمة فبدلا من بناء الدولة المدنية العادلة ذهبوا يتسابقون على غنائم الجنوب وعقود الشركات ونهب الخيرات لحسابهم الخاص . وقبل أيام كشف السيد \" الحوثي \" عن نوع جديد جامع شامل من الحماقة , فمن سبقه كانوا يحوزون شيئا ويضيعون اشياء , أما السيد فقد أظهر في خطابه الأخير أنه لا يمتلك مقدار ذرة من فن إدارة الحكم وفق معايير السياسة الشرعية والتعامل الدولي . بكل حماقة أخذ يتخبط بين الحروف عاجزا في إقناعنا بوجهة نظره وهدف خطابه . بكل حماقة أظهر عدم تمتعه بصفات القائد الحكيم الذي يجتهد في تجنيب البلاد الفتنة ولو على حساب فقدان منافع جزئية ومصالح فرعية لكيانه الخاص . ورأى الناس فيه دموية ونرجسية وجنون أشد من دموية التتار ونرجسية فرعون وجنون نيرون , ولا علاقة له مطلقا بحكمة النبي وبعد نظره ولا بحسن تخطيطه ( عليه الصلاة والسلام ) وهو يعود من الحديبية دون عمرة وبشروط جائرة على المسلمين , ولا وهو يمنح كفار العرب حصة من ثمار المدينة كي يرجعوا عنها يوم الخندق . بكل حماقة أخذ يخاطب سفارات الدول : من أراد أن يذهب إلى عدن فليذهب . فما الذي سيبقى لصنعاء من شرعية تتعامل معها الدول . ألا يدرك أن ذلك يعني العيش في كهوف العزلة , ومن ذا الذي سيأتي متاجرا أو مستثمرا في بلد خاو على عروشه , حتى تجار طهران وروسيا لا أظنهم سيفعلون . بكل حماقة هاجم الاصلاح أكبر الجماعات الاسلامية في اليمن واقوى الأحزاب السياسية والحاضن رجال القبائل وشباب الايمان ومراجع العلم , بينما يعتذر من إخوانه في المؤتمر الشعبي !. بكل حماقة هاجم السعودية صاحبة الموقف المؤثر في المنطقة , بينما يشير بكل فجاجة إلى تحالفه مع إيران . حماقة منه بلا حدود , تصاحبها غفلة من السائرين في ركابه بلا قيود .
وسابقا مارس الحماقة رئيسنا المنتخب \" منصور \" حينما فرط في عوامل قوته الصادقة المخلصة وذهب يتلمس عند أهل الغدر تحالفا وعزة . وهاهو اليوم في عدن قد عاد أقوى مما كان عليه , وأصبح موضع ثقة المتفائلين , وأشد المشككين في إخلاصه لن يتردد اليوم عن تأييده . وهذه ميزة لم ينلها رئيس قبله . فليرعها حق رعايتها دون شطط ولا خذلان .
ـ لعلها حماقة مني :
شعور داخلي يؤرقني بقوة , إن ما نعتبره حماقة هو في حقيقته سيرا منضبطا ضمن مخطط عبقري وبرنامج ذكي نحو أهداف استراتيجية محددة . وإن الحمقى هم حروف على سِفر بروتكولات قد تم خط بنودها منذ سنين