حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث قرحة الفم.. إليك 5 علاجات منزلية طبيعية وبسيطة تساعد في الشفاء بطارية مذهلة وخارقة .. سخن 10 دقائق تشغّل سيارة كهربائية لمسافة 600 كيلومتر الذهب في طريقه لأول انخفاض أسبوعي خلال 6 أسابيع صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي
دعوة رئيس الوزراء البريطانية غوردن براون أمس (الجمعة) إلى اجتماع دولي حول "اليمن" يعقد في 28 يناير/ كانون الثاني الجاري في لندن بموازاة مؤتمر حول أفغانستان يعقد في اليوم نفسه، تعتبر المؤشر الأقوى على أن أزمة اليمن أصبحت مدولة، وأن تداعياتها وآثارها لم تعد محلية، وحلها لم يعد بيد السلطات اليمنية.
وقد دعا براون إلى اجتماع رفيع المستوى "لمناقشة أفضل طريقة لمكافحة التشدد في اليمن" وذلك بعد الهجوم الإرهابي الفاشل لتفجير طائرة ركاب أميركية، تابعة لشركة "نورث ويست" يوم الجمعة الماضي (25 ديسمبر/ كانون الأول، وهو يصادف أيضا أعياد الكريسماس) فوق مطار ديترويت الدولي بولاية متشيغان الأميركية، أدت إلى اعتقال النيجيري "عمر الفاروق عبدالمطلب"، وهو الذي تدرب على الأعمال الأرهابية في اليمن.
قضية الشاب النيجيري عبدالمطلب (المتعلم أحسن تعليم، والمتربي في أحضان عائلة غنية) تعطي مؤشرا على أن التشدد في الأفكار والجنوح نحو الأعمال الإرهابية لم تكن ظاهرة عابرة وإنها باقية معنا لفترة قد تطول، والأخطر هو أن المتدربين على العمليات الإرهابية كانوا في أفغانستان وباكستان، ومن ثم انتقلوا إلى العراق والشام والجزيرة العربية وشمال إفريقيا واليمن والصومال.
كما تشير القضية إلى أن الاستخبارات الأميركية التي تم تنبيهها من قبل والد النيجيري (قبل شهر من العملية الفاشلة) بخطورة توجهاته لم تستطع أن تلتقط الإشارة، إذ تمكن من شراء تذكرة سفر في 16 ديسمبر إلى الولايات المتحدة من مكتب الخطوط الجوية الهولندية في العاصمة الغانية (أكرا) ودفع ثمنها نقدا... وعاد إلى نيجيريا، واستقل طائرة الخطوط الجوية الهولندية إلى أمستردام في 25 ديسمبر وبدّلها إلى أخرى تابعة لشركة طيران "نورث ويست" الأميركية، حيث قال مسئولون في جهاز الأمن الهولندي إنه خضع لـ "الإجراءات الأمنية العادية"، ولولا خطأه الفني لاستطاع تفجير الطائرة فوق مدينة ديترويت الأميركية بواسطة متفجرات بلاستيكية شديدة الانفجار.
وإذا عدنا إلى أخبار أفغانستان في نهاية العام 2009 سنجد أن الوضع لم يتحسن؛ إذ أعلن عن مقتل ثمانية أميركيين يعتقد أنهم يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية وخمسة كنديين، هم أربعة جنود وصحافية، في هجومين لحركة طالبان، أحدهما نفذه انتحاري في قاعدة أميركية بحزام ناسف.
إن الأخبار المذهلة تنطلق من بلداننا بسبب تجذر الأفكار المتطرفة، والمشكلة أن البعض اعتقد خاطئا أن بإمكانه الاستعانة بالمتطرفين لتحقيق بعض الأهداف السياسية، ولكن ما نراه أن هؤلاء يقعون ضحية للإرهاب في نهاية الأمر... وينتهي بنا المطاف إلى تدويل قضايا بلداننا من كل جانب.
*نقلاً عن "الوسط" البحرينية