آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

يمن حكم الأقلية للأغلبية
بقلم/ وضاح حسين المودع
نشر منذ: 9 سنوات و 6 أشهر و 20 يوماً
الثلاثاء 14 أكتوبر-تشرين الأول 2014 02:28 م

وكان لرأس النظام ما شاء..غير الحكومة ..غير رأسها ..اسقط المبادرة الخليجية عبر الاتفاق الذي اسماه السلم والشراكة ..مدد النظام ولم يبالي ..لم تحدد مدته بموجب الاتفاق الجديد وسكت الجميع بما فيهم الحوثيين على عدم تزمين مدة الاتفاق الجديد ولم يتم تحديد موعد الانتخابات القادمة بالذات ...الجزئية الأخطر.

كل ذلك تم وصار أمراً واقعاً، والاثنين وقبل جلسة مجلس الأمن مرر رئيس وزراء موالي له هو خالد محفوظ بحاح ليصير الرئيس ورئيس الوزراء من الجنوب وذلك للمرة الثانية ولايزال اليمن وللمرة الأولى دون نائب رئيس إلى اليوم.

إذاً فاليمن ومنذ تغير النظام السابق برئيس جنوبي صار لاهم له سوى مراضاة الجنوبيين والذين يشكلون الأقلية العددية في البلد، فيما الأغلبية العددية أبناء الشمال مختلفة فيما بينها متقاتلة أو متخاصمة أو مبالغة في المراضاة مصدقة لعواطف الرحمة التي تجعل من الجنوبي مظلوماً تم اقصاءه في عهد النظام السابق ونهب أراضيه ولابد من مدارات الجنوبيين ليتم الحفاظ على الوحدة التي يعشقها بسذاجة العاطفيين من أبناء الشمال.

قيل أن مؤتمر الموفنبيك قد قرر في مصحف بن مبارك (وثيقة الحوار) المناصفة في المناصب القيادية لكن المناصفة تعني بحسب مقررها ومفسرها أن ينال الجنوبيين مناصب جديدة في أي منصب ليناصفوه مع الشمالي المعين قبله ، لكنها لايمكن أن تعني بحال من الأحوال أن يعين الشمالي في أي منصب (زرق) فيه جنوبي ، وكل ذلك لكي لايغضب الجنوبيين ويطالبون بفك الارتباط ؟؟؟!!!.

منصب رئيس الوزراء زرق فيه جنوبي بموجب المبادرة الخليجية ولإن الدحابشه كانوا متخاصمين يومها سكتوا،ولإن ماثبت للجنوبيين ولو بالصدفة لايمكن أن يعدل فقد أصبح منصب رئيس الوزراء صافياً مصفى لهم كما الرئاسة ، وكما وزارة الدفاع وقيادات المناطق الأربع والتي همش فيها أبناء الأغلبية الشمالية بثلاث مناطق .

مالم توافقوا على ذلك أيه الشماليون فإن مليونية شارع ساحة العروض جاهزة فوق الرف يمكن استدعاءها وقت الحاجة وبتمويل من الرئاسة وبإشراف وزير الدفاع الذي نزل إلى هناك لإكمال إنتاج وإخراج المسرحية، قبلها بأيام تم تسليح كل أبناء أبين قبل العيد (بألي كلاشنكوف) وتم تسليم كل واحد منهم بمائتي ألف ريال وعلى عينك ياحاسد، ويستاهل الدحابشة فهم ارتضوا التعامل معهم ليس كشركاء بل كفئة متهمة تستحق الاقصاء.

سيجني الجميع نتيجة تهميشهم للأغلبية وتفضيلهم للأقلية، سيدفع الحوثيين الثمن كما دفع قبلهم الإصلاح والمؤتمر، سيجني العشرين مليون شمالي الثمن بأكثر مما يمر عليهم حالياً من بؤس وحروب وفقر وانفلات وكل ذلك بسبب سكوتهم على حكم الأقلية لهم وسيطرتها على كل شيء في مفاصل الدولة، وفوق هذا كله سيستمر المبتزون في ابتزازهم ولن يتوقفوا ولا يمكن أن يتوقفوا، فإن كان عبدربه جنوبي وعين أبناء دثينة في كل مفاصل الدولة فبقية الجنوبيين غير مقتنعين ولازال عبدربه يمثل نفسه وشعب الجنوب لا يمثله إلا شعب الجنوب وكل من يتعين منهم لايمثلهم ، ومرشح رئاسة الوزراء الجديد رشحه الحراك الجنوبي كما قيل لكن في نفس الوقت وبعد أقل من يوم ستكون هناك مليونية لفك الارتباط في عدن لإثبات أن عين لايمثل الجنوبيين؟؟؟!!!!.

لن يتوقف الابتزاز وسينهار اليمن أكثر وأكثر وطالما ديموقراطية عبدربه منصور وبن مبارك تعني أن الأقلية العددية تحكم الأغلبية، وتعني الهروب لسنين عدداً كل مرة باتفاق من الانتخابات التي ستنهي بالتأكيد حكم الأقلية للأغلبية.

 لم تجني اليمن من المناطقية السياسية سوى كل هذه المشاكل منذ تولى عبدربه الحكم، ولن يتنفس اليمن ولن ينجو إلا يوم يصير الحكم في اليمن وفقاً لقواعد الديموقراطية والتي لا تعني إلا حكم الأغلبية للأقلية اللهم إلا إذا كان بن مبارك ورئيسه عبدربه قد ابتكرا النظرية العالمية الرابعة بعد نظرية القذافي.