الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
(مع الخيل يا شقرا) مثل منتشر بين العرب يُقال أنه لشخص كان لديه بقره يسميها شقرا ولكن يبدو أنها كانت معجبة بنفسها حد جنون العظمة حتى ظنت نفسها حصاناً فكانت كلما أطلق صاحبها الخيول من المزرعة تجري معها..فكان صاحبها يتعجب من هذا التصرف ولكنه يعذرها لجنونها فيلاطفها بقوله (مع الخيل يا شقرا)
هذا ما تفعله جوقة الانقلابيين التي ما إن يقرر زعيمهم المجنون بعظمةٍ وهميةٍ أي قرار حتى يهتفون بأن قراره الحق ولا حق سواه و أنه جاء بما لم تأتِ به الأوائلُ بل ولن تأتي به الأواخرُ أيضاً فهو ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم..كيف لا وقد أصبح وطنهم!!
فمما يثير السخرية أن يحتج الانقلابيون على وجود عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية حتى الأن رغم أن فترة رئاسته بموجب المبادرة الخليجية تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية في العام ٢٠١٤ ..ولكنهم في نفس الوقت يقرون شرعية برلمان اختير أعضاؤه منذ العام ٢٠٠٣ ليمثلوا من قام باختيارهم منذ ذلك العام وتنتهي صلاحيته في العام ٢٠٠٩ ، وتم تمديده لعامين تاليين بموجب إتفاق سياسي بين المعارضة آنذاك وحزب المؤتمر الشعبي العام وبالتالي لم يعد يمثل من قام بالتصويت لأعضائه من المواطنين وإنما يمثل صفقة سياسية تنتهي في العام ٢٠١١، وتتسارع الأحداث ويتم الإنقلاب في ٢٠١٤ الذي يقوم بإصدار إعلان دستوري بحل البرلمان المنتهي الصلاحية دستورياً منذ العام ٢٠٠٩ ثم يدعو اليوم لعقد هذا البرلمان الذي حله!!!
أي جنونٍ هذا؟ وأي غباءٍ يحكمه!!لن تكفي كل علامات الاستفهام والتعجب في العالم لفهم تصرفات كهذه، لكن الأعجب والأغرب أن يجد الجنون من يبرره ممن يدعون أنهم يحبون الوطن وباقون عليه وهم في الحقيقة باقون على ولائهم الضيق لوطنهم الصغير زعيمهم الذي لم يهن ولم يعجز عن سف التراب في وجه حقيقة وجهه المحروق ظناً منه أن يُصلح العطار ما اعطبه الدهر..
١٣سنه مرت على البلاد خلالها أحداثٌ عِظام، أحداث تغيرت معها الكثير من المفاهيم والحقائق على أرض الوطن، أعوام رحل فيها الكثير الكثير ممن يستحقون الحياة، أعوام تعرض فيها المواطن البسيط ليس فقط لضغوطات اقتصادية بل لفرم إقتصادي جعلنا نسمع عن إنتحار رجل لم يستطع توفير لقمة العيش لأبنائه، وعن أم أقفلت الباب عليها وصغارها ولم يُعرف ما حل بهم إلا بعد أن فاحت رائحة أجسادهم الطاهرة التي قضت بسبب الجوع، أحداث أخفت خلف القضبان الشباب الوطني الواعي المثقف الحر وأخرجت للشوارع أناس أقل ما يمكن أن تصفهم به أنهم حجريون، ليس نسبةً لسيد الإقتصاد الحجري عبدالملك الحوثي ولكن للعصر الحجري ذاته..
أحداث لو أن المواطن الذي قام بالتصويت لنائبه البرلماني في العام ٢٠٠٣ عَلم بها في حينه لابد أنها كانت ستغير قراره ليس بالنسبة للشخص المُختار نفسه فقط بل للعملية الانتخابية برمتها، لذا أقول لجوقة ( مع الخيل يا شقرا) إحترموا عقولكم إن كانت لكم عقول، وأقول لبلاطجة البرلمان (خِفّوا علينا)