آخر الاخبار

قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة تقارير تؤكد تحرك اتحاد جدة للبحث عن بديل محمد صلاح بعد انتكاسة التعاقد معه أول الجامعات الأمريكية العريقة تخضع لمطالب الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين النائب العليمي: سنظل اوفياء لتضحيات وبطولات مأرب حتى انتصار الجمهورية واستعادة الدولة سلما أو حربا تسجيل أكبر تراجع للريال اليمني في مناطق الحكومة الشرعية اليوم.. أسعار الصرف الآن

السوريون ولحم القطط!!
بقلم/ د.نوف علي المطيري
نشر منذ: 10 سنوات و 9 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 16 يوليو-تموز 2013 10:12 م

يكثر الساسة والإعلاميون العرب هذه الأيام من الحديث عن خطر \"الإخوان \" المسلمين ومخططاتهم المزعومة. ويهللون فرحا بالانقلاب الذي قام به العسكر ضد الرئيس الشرعي لمصر محمد مرسي بينما ينسون أو يتناسون الحديث عن جرائم الطاغية بشار الأسد واستخدامه للسلاح الكيماوي- المحرم دوليا- ضد المدنيين العزل وتجويع شعبه المغلوب على أمره. فالتحذير من الخطر الإخواني أكثر أهمية من الحديث عن قضية شعب يتعرض للإبادة والفناء منذ أكثر من عامين!!

مواقف بعض الدول العربية من القضية السورية لا تختلف كثيرا عن مواقف هؤلاء الإعلاميين. ففي الوقت الذي يعاني فيه المدنيون العزل في سوريا من القتل والتشريد والجوع. والذي وصل لحد المجاعة حتى أفتى لهم بعض العلماء بأكل لحم القطط لسد جوعهم يدفع حكام بعض الدول الخليجية عشرات المليارات لدعم الانقلاب ضد الرئيس المصري والذي جاء من خلال صناديق الاقتراع ومن خلال انتخابات حرة ونزيهة!!

هذه المواقف المتناقضة تثير حيرتي وتدفعني للتساؤل من هو الأحق بالدعم والمساعدة وتلك المليارات نضال شعب مهدد بالفناء بسبب تمسك رئيسه –غير المنتخب- بكرسي الحكم الملطخ بدماء مئات الآلاف من أبناء شعبه الكارهين لحكمه الدموي وطغيانه أم دعم التيارات التي لا تتقبل –كما بعض الدول الخليجية – فكرة أن يحكم مصر رجل ملتح جاء من عباءة الإخوان المسلمين؟!!

ليت تلك الأموال التي أنفقت لإزاحة مرسي والتخلص من الخطر الإخواني كما يسمونه خصصت لإغاثة المحاصرين في حمص وغيرها من المدن السورية. والمهددين بالموت قتلا أو جوعا أو اختناقا بغاز الساريين. فأخطاء مرسي والإخوان المسلمين مهما كانت لا تقارن بجرائم النظام السوري. ولا بالوضع الخطير والمتدهور في المناطق المحاصرة منذ شهور والذي أقل ما يقال عنه مأساوي وينذر بمجاعة كبيرة كتلك التي حدثت في الصومال وغيرها من الدول الإفريقية

وقد دفع تدهور أوضاع المحاصرين بكثير من المنظمات الدولية لتوجيه نداءات عاجلة لتقديم المساعدات للشعب السوري المنكوب. فثلثا سكان سوريا مهددون بالمجاعة. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور الأوضاع داخل حمص وأكدت أن واحدا من بين كل أربعة من السكان بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة.

وبينما تناشد المنظمات الدولية المعنية بحقوق الأطفال دول العالم لحماية مليوني طفل سوري من ويلات الحرب التي أشعلها الطاغية بشار وجعل وقودها جثث الأطفال والمدنين العزل يتجاهل الإعلاميون العرب مأساة أطفال سوريا والذين يتعرض كثير منهم للقتل والاغتصاب واستخدامه كدرع بشري على يد قوات الطاغية وشبيحته!

صور الأطفال السوريون الجوعى وأشكالهم الهزيلة والتي تذكرني بمجاعات إفريقيا لم يهتز لها مشاعر هؤلاء الإعلاميين والساسة الذين أصموا أذاننا بنواحهم وبكائهم على الحريات التي رحلت بوصول الإخوان للحكم في مصر بينما تجاهلوا عن عمد حق الشعب السوري في الحياة. فقتل الأطفال وهدم المنازل على سكانها وقصف المستشفيات وانتهاك أعراض الحرائر وتجويع شعب قضايا ثانوية وليست بمستوى خطر الإخوان والذي ملأوا الفضائيات وأعمدة الصحف حديثا عنه وتحذيرا منه!