آخر الاخبار

برشلونة يستهدف ضم 3 صفقات فى الصيف بينهم نجم بايرن اكتشف خطوات التعامل مع نوبة الغضب عند الأطفال.. وطرق للسيطرة على أعصابهم مليشيات الإرهاب تعاود التحشيد ضد قبائل الجوف والأخيرة تستنفر قبائلها وتتحرك لخوض المواجهة عبد الملك عاطف..ماذا تعرف عن ثعبان الحوثيين أحد أبرز أعضاء الشبكة المالية السرية للمليشيات عبر شركة صرافة مرتبطة بإيران؟ دولة ذات غالبية مسلمة تمنع دخول الإسرائيليين بسبب جرائم الكيان الصهيوني في غزة معلومات ووثائق تفضح كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية مرتبطة بـ «عبدالملك الحوثي» - قائمة مسؤولي الشركات الحوثية الجديدة   تقرير أممي يتحدث عن نفاد احتياط الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. حكم دولي يكشف عن حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل في مباراة دورتموند وريال مدريد العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد

قاتل الأمس جليس اليوم
بقلم/ غادة محمد أبولحوم
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 15 يوماً
الإثنين 18 مارس - آذار 2013 07:01 م
في مثل هذا اليوم تواجد في عموم المحافظات شباب في أماكن اطلقوا عليها ساحات التغيير او الحرية. لم تأتي هذه التسميات من فراغ بل أتت من واقع أشعل القلوب بالإحساس برغبة جامحة في التغيير و اندفاع متعطش للحرية.
خرج الشباب تاركين مساكنهم ليسكنوا ساحات ملؤا شوارعها دفء نابع من راحة ضمير، في تلك الساحات توسدو الارصفة و التحفوا بهوى اليمن الجديد. كانت هتافات الثورة قوت يكفيهم و يفيض ليخرج منهم طاقة مهولة تبدد عروش الطغاة.
اجتمعوا من كل أنحاء اليمن في كل الساحات التي عرفت كيف تذيب الفروقات و تزيح الغمامة عن القلوب لوثتها أيادي عابثة. تلك الساحات التي عرفت كيف تخرج من بين الحجارة حب لوطن كاد ان يصبح غريبا و تحول التراب فيها الي قوة تنتقل بين الشباب و حماس لا يعرف التراجع.
لم يكاد يفرغ الشباب من صلاة الجمعة إلا و دخان غادر ملأ المكان الهدف منه حجب الرؤيا عن شباب اصبح الطريق أمامهم مشع بنور الثورة فلم تستطيع الدخان ان يحجب شي عنهم لكنه حجب الرؤيا عن القتلة الذين ارادوا ان يغتالوا شباب وحلم وطن , كان الرصاص في كل مكان ومع هذا صمد الشباب صمودا بطوليا نابعا من إيمان بما خرجوا يطالبون به.
ذالك اليوم كانت السماء ملوثة بدخان اسود و أصوات الرصاص مخلوطة بأنفاسه شابه تحتضر و رائحة الدماء تملا المكان، بين البكاء و الخوف وحرقه القلوب كانت هناك السكينة التي صحبت خروج الأرواح ألطاهرة رغم الصراخ و الاستغاثات و دموع الأهلي و الأمهات رحلوا بسكينة.
و اليوم بعدد مرور عامين تكدرت سكينة الكرامة بجريمة الحوار، و اصبح قاتل الأمس جليس اليوم يبحث عن مخرج للوطن. في نفس التاريخ الذي عرف بيوم الكرامة يبدأ حوار ينتقص كرامة شعب في جريمة تعد الابشع من نوعها و هي جريمة أهانه شعب بعطاء حصانه للقتلة و أهانه وطن بالجلوس على طاوله الحوار معهم.