أميركا تعلن سحب قواتها العسكرية من ثاني دولة بعد النيجر واشتطن تكشف عن إصابة ناقلة نفط بريطانية بهجوم حوثي في البحر الأحمر الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري بالتعاون مع دولة العربية الكشف عن تفاصيل مشروع قطري جزائري جديد والأكبر في في العالم وبميزانية ضخمة الكيان الصهيوني يستعد لـ”السيناريو الأسوأ” وتقرير بريطاني يكشف ما يفعله تحت القدس حقد حوثي دفين ..هذا ماحصل اليوم لخطيب مسجد في إب طلب من المصلين اقامة صلاة الغائب على الشيخ عبد المجيد الزنداني عالم الزلازل الهولندي يحذر من اليومين المقبلين.. ويكشف مكان الخطر القوات الملكية البريطانية تكشف حقيقة استهداف وإصابة سفينة قبالة سواحل المخا اليمنية عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟
في الوقت الذي بالكاد يتخلص فيه جميع اليمنيين من إرث فساد مثالي للعليين صالح ومحسن، يصحو أبناء جنوب اليمن من حلم الخلاص ليقعوا تحت صورتي عليين سالم وناصر قديمين وعلم قديم أشد حلكة وبؤساً، كانوا طويلاً شخوصاً وأيدلوجية شمولية مثلت معاناتهم القاسية لعقود. في اليوم الذي ضاق اليمنيون فيه ذرعاً من العليين الذين شكلا نظام الحكم الأسري الفردي المركزي العسكري وفضلوا عليهما الثقة بالأرض الواسعة الولادة لعشرات الأبناء الثقات الأكفاء ومن كنا نحلم بإمساكهم زمام القيادة نحو مستقبل دولة القانون والمؤسسات ونكران الذات والقبيلة، في اليوم نفسه يدخل فيه أهل الجنوب ذات حفرة ماضي (علييهم) المليئة بالأشلاء والدم وثمة أحقاد لم يجف عفنها بعد!!
لا ندري كيف يشكك الكثير من أبناء الجنوب باتفاق وطني شامل يضمنه كامل المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجميع الأحزاب الفاعلة، ليضعوا كامل ثقتهم (ضمن فعاليات التسامح والتصالح التي بدأت لحظة إعلان جمعية أبناء ردفان ثم الملتقى الوطني للتصالح والتسامح المنعقد في 22 مايو 2007 بالمكلا) بقادة الأمس الذين كانوا سبباً رئيساً في مآسيهم وضياع ثرواتهم وسنين عمرهم ونوابغ أبنائهم.. ذلك المهرجان للتسامح والتصالح الذي لم يصرح فيه العليان ذاتهما نيتهما التسامح والتصالح!!
فكما كان اليمني في الجنوب يصر بأن لا مبادرة مع مجرمين ولا إعادة تجريب للمجرَّب، نقول له اليوم بأن لا مستقبل مع من كانوا سبباُ لهوانكم وذلكم بالأمس ولا إعادة تجريب للمجرَّب. أقولها ونحن نتذكر اليوم الأحداث الأليمة لذكرى 13 يناير وأخواتها السابقات وكذلك حرب 1994، ذلك الجرح الذي يرفض أولئك المجربين أن يعملوا على التئامه بصدق. فكيف يأتي التسامح بمبادرة وليس لقادة طرفيهما (العليان) فيه يد ولا التزام واضح وهم الذين يرفعون صورهما اليوم كرموز لهم. وكيف يأتي التصالح بدون اتفاقية ولا ضمانات ولا ضمناء، وهم من يدفعون بتسليمهما كل أسلحتهم وكل أموالهم وكل أرواحهم!!
لا يكره اليمني التسامح والتصالح لأخيه اليمني، بل يتمناه ويحلم به، لكن ينبغي أن يستهدف ذلك التسامح مستوى القاعدة والتصالح مع المستقبل الذي يتطلب قادة جدد ذي دماء ذلك نقية بالمساواة وخالية من التعصب وقلوب تنبض بالتجديد ودفن القديم وعقول مملوءة بالطموح بوسع الوطن ونبذ تحجيمه بالشخوص.