آخر الاخبار

وكالة حوثية تتحدث عن مصرع أربعة من قيادات المليشيات - أسماء توضيح جديد من رئيس الحكومة عن أسباب الانخفاض الكبير والمفاجئ للريال اليمني أمام العملات الأجنبية مؤسسة الشموع توجه بلاغاً للنائب العام وتكشف عن تجاوزات قضائية واستغلال للنفوذ القضائي وتطالب بتشكيل لجنة تحقيق خاصة نقطة ضعف واحدة.. كيف وقع حزب الله في فخ "البيجر"؟ تعز تعلن إحتجاجها. .. إضراب للتجار ومظاهرة تندد بإنهيار العملة الوطنية السعودية ومصر تصدران بياناً مشتركاً بشأن الأزمة اليمنية - رفض مشارع الانفصال وحث الحوثي على إغتنام فرص السلام غوغل تشتري الطاقة النووية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وزير الدفاع مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: الضغوط الدولية كبلت الشرعية عن استعادة مؤسسات الدولة وأمن الملاحة البحرية مرهون بدعم القوات المسلحة الخارجية الروسية تتحدث عن خطة النصر الخاصة بزيلينسكي والصراع المباشر مع موسكو صحيفة معاريف: نقص الذخائر خطر يهدد إسرائيل

غريم الجيش
بقلم/ منير الماوري
نشر منذ: 18 سنة و شهر و 17 يوماً
الثلاثاء 29 أغسطس-آب 2006 11:26 ص

يبلغ عدد ضباط وأفراد القوات المسلحة اليمنية في الخدمة الفعلية 65 ألف جندي وضابط إلى جانب 50 ألف آخرين من أفراد وضباط الشرطة والأمن المركزي‏، وهذه الأرقام ليست مستقاة من كشوفات الرواتب في إدارات شؤون الضباط والأفراد بوزارتي الداخلية والدفاع، ولا يدخل في إطارها على الأرجح مرافقوا المشائخ أو المدرجين في كشوفات خليك في البيت، كما لا يدخل في إطارها رجال الأمن السياسي والأمن القومي الذين يتنقلون بسيارات فارهة للقاء عملائهم وعميلاتهم هنا وهناك.

هذه الأرقام مستقاة من سجلات الخطة العسكرية والأمنية المتزامنة مع الانتخابات التي تم تسريبها لأكثر من سفارة عربية وغربية في صنعاء وستشارك فيها جميع الكتائب والفرق الموزعة على خمس مناطق عسكرية. وبناء على هذه الأرقام فإن أفراد وضباط الجيش والأمن والمقاتلين الحقيقين يتجاوز عددهم 115 ألف رجل‏، وهم بكل تأكيد يعيلون مئات الآلاف الآخرين من أفراد أسرهم ويؤدون واجبهم الوطني وسط الحر والبرد ويتعرضون لمختلف أنواع المخاطر في المدن والأرياف.

إنني مازلت أذكر كيف خرجت جماهير الشعب الجائع في صيف 1997 تلقائيا صوب دار الرئاسة وهي تصيح " إحنا والشرطة والجيش يجمعنا رغيف العيش". وفي ذلك اليوم تمكن السياسي المحنك عبدالكريم الإرياني من أن يمتص غضب الجماهير ويقدم نفسه ضحية بعد أن رفض سلفه في رئاسة الوزراء فرج بن غانم الرضوخ لفساد الفاسدين‏، ونادته الجماهير" يا فرج عود عود ...... ولا أريد أن أكمل الهتاف حتى لا اتهم بالتحريض العنصري.

الدرس المأخوذ من أحداث تلك الفترة هي أن الجماهير عندما تجوع يمكن أن تفضل رجلا مدنيا حليق الشنب لا حول له ولا قوة إذا كان هذا الرجل يقف في صفها ضد الطاغية المستبد أو الحاكم الفاسد.

والجماهير الإيرانية عندما خرجت عام 1979 ضد شاه إيران لم يقف الجيش ولا السافاك ضدها لأن الجيش الإيراني كان جزءا من الشعب الإيراني الذي يعاني، ولهذا فإن السؤال المطروح الآن في اليمن هو:

إذا كان قادة الوحدات والألوية الذين يتمتعوا بالرواتب والاعتمادات العالية يمكن أن يقفوا مع الفاسدين المدنيين المتوقع خسارتهم لمصالحهم في الانتخابات الوشيكة، فكيف سيكون موقف الضباط وصف الضباط والجنود الذين يعانون من الفقر والعوز والفاقة؟!

إن الضباط والجنود أدرى من غيرهم بأن اليمن تملك 1180 دبابة لا يعمل منها سوى 715 دبابة والباقي كلها معطوبة بسبب الفساد والعمولات التي وقفت حجر عثرة أمام إصلاح الدبابات المعطوبة لمجرد أنها ليست من دبابات الحرس الجمهوري‏، بل معظمهما من دبابات علي محسن الأحمر.

ويخطئ من يظن أن ضباط وأفراد القوات المسلحة سواء كانوا في الفرقة أو في الحرس سيقفون مع غريمهم، فما يجمع الشرطة والجيش في الواقع هو رغيف العيش وهم يعانون أكثر من غيرهم، ولا أمل لحل مشكلتهم إلا باجتثاث الفساد من عروقه في الستين ؟

مشاهدة المزيد