اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية
شخصيا لم استغرب كثيرا إعلان الإمارات عن إقامة علاقات ثنائية ومباشرة بينها وبين إسرائيل فهذا الإعلان هو تحصيل حاصل لعلاقات كانت تتم بشكل أو بآخر وفي مجالات عدة وما حدث أنها صارت علنية وفي وضح النهار وقد تم الإعلان عن هذه العلاقات في البيت الأبيض الأمريكي ليحسب هذا الحدث كانجاز للرئيس الامريكي ترامب كي يعزز من فرص نجاحه في الاستحقاق الانتخابي القادم باعتباره " راعي السلام في الشرق الأوسط " .
ما أود التأكيد عليه هنا هو تفنيد أكذوبة كبيرة ترددها وسائل الإعلام الإماراتية ومن يدور في فلك الإمارات من الكتاب والسياسيين والإعلاميين وهي أن الإمارات استطاعت من خلال إقامة علاقاتها الكاملة مع إسرائيل إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية وأن هذا إنجاز كبير قدمته الإمارات للأمة العربية وهذا غير صحيح فما حدث من جانب إسرائيل هو تجميد وتعليق لقرار الضم وهو إجراء مؤقت فإسرائيل خلال السنوات والعقود الماضية جمدت بناء المستوطنات لفترة تحت تأثير ضغوط دولية ثم أعادت بناءها أي أنها لم تلغ القرار بشكل نهائي وانما جمدته لفترة لكي تعطي الإمارات والدول العربية المسارعة للتطبيع معها بروباجندا إعلامية تصور تطبيعها مع الصهاينة بصورة الانجاز القومي للأمة ، ومن ثم فإننا نجزم بأن إسرائيل ستعاود ضم الأراضي الفلسطينية إليها مستقبلا فهي دولة احتلال قامت وتوسعت على أراضي الفلسطينيين ولا تحترم عهود أو مواثيق .
وقد أقر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حديث لقناة سي إن إن الأمريكية بأن وقف إسرائيل لخطة ضم أراض فلسطينية هو أمر مؤقت “ ولن يدوم للأبد” فيما أكد أقر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية بالإمارات عمر غباش، في تصريح لصحيفة “إندبندنت” بأن بلاده ليس لديها ضمانات مؤكدة بعدم ضم إسرائيل أراضي فلسطينية محتلة في المستقبل رغم اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي .
هذا أولا .. وثانيا أليس أبناء فلسطين هم أدرى بمصالحهم ؟
أبناء فلسطين اليوم موحدون في رفض التطبيع الإماراتي مع إسرائيل من فتح إلى حماس إلى الجهاد إلى بقية الفصائل والتيارات الفلسطينية فهل الإمارات أدرى بمصالح الفلسطينيين من الفلسطينيين أنفسهم ؟!
لو كانت هذه الخطوة لصالح الشعب الفلسطيني لما رفضتها كل الفصائل والتيارات الفلسطينية التي تعاني الأمرين تحت وطأة احتلال إسرائيلي غاشم انتهك كل القرارات الدولية والمواثيق والعهود والوعود وقام على اغتصاب الأرض والقتل والنهب والتنكيل بالفلسطينيين أصحاب الأرض والحق .
لو كانت الإمارات تريد مصلحة أبناء الشعب الفلسطيني لما سعت لإفشال المصالحة الفلسطينية مؤخرا حيث أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية جبريل الرجوب بتاريخ 23 يوليو تموز الماضي الإمارات - تلميحا - بالسعى لمنع التقارب بين «فتح» و«حماس» وتخريب المصالحة الفلسطينية التي يتوق الفلسطينيون إليها.
وأضاف الرجوب: ان طائرات تلك الدولة الخليجية قد حطت في مطار بن غوريون مؤخرا «بدعوى تقديم المساعدات للفلسطينيين» .
ما تحدث به القيادي الفتحاوي جبريل الرجوب حينها جاء بعد نشر تقارير عن قيام الإمارات بالضغط على حلفائها في المنطقة للتطبيع مع إسرائيل وإقامة علاقات وطيدة معها حيث أكد موقع "إنتلجنس أونلاين" أن سير من تدعهم الإمارات في اليمن ممثلين بالمجلس الانتقالي نحو تطبيع العلاقات مع الاحتلال ، لم يأت صدفة ، وإنما جاء بضغوطات من أبو ظبي.
فالإمارات لم تكتف بأن مدت جسور العلاقات والتواصل مع إسرائيل وإنما تريد فرض التطبيع على حلفائها ومن تقدم الدعم لهم والترويج لإسرائيل ومخططاتها وتنفيذ أجندتها ولذا فإن قيادات في المجلس الانتقالي اليمني مثل هاني بن بريك ودعواته المتكررة للتطبيع مع إسرائيل ليس اجتهادا منه كون هذا التطبيع سيخدم قضية " قيام دولة الجنوب " كما يزعم في تغريداته بل لأن داعميه في أبوظبي اوعزوا له بذلك وهو في النهاية " عبد المأمور " .
الإشكالية أن قيادات الإمارات اليوم لا تقوم باعلان التطبيع مع إسرائيل وإقامة علاقات ثنائية معها وفتح بلادها للشركات الإسرائيلية وفتح أجواءها للطيران الإسرائيلي فحسب بل وتفرض التطبيع على كل من تمولهم وتدعمهم وتسعى للترويج للتطبيع مع إسرائيل وتعمل على تبني مخططات إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية وافشال التقارب بين فتح وحماس ومنع المصالحة الفلسطينية كخيار استراتيجي للشعب الفلسطيني وهي بهذه التوجهات تتماهى مع الأهداف والتوجهات الإسرائيلية الخطيرة في فلسطين والمنطقة وتضع ثقلها ونفوذها ودبلوماسيتها في خدمة واشنطن وتل أبيب وتضع نفسها في مواجهة الأمة العربية والإسلامية وقواها الوطنية الحية الرافضة لهذا التطبيع والمعارضة لتصفية القضية الفلسطينية تحت اي شعارات وممارسات وصفقات.
أما أبناء الشعب الفلسطيني فهم صامدون في وجه الاحتلال رافضون للتطبيع العربي والتواطؤ الدولي
متمسكون بقضيتهم ولن يضرهم من خذلهم .