آخر الاخبار

أول تعليق لـ«طارق صالح» عقب رفع العقوبات عن عمه «صالح» ونجله «أحمد» لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن تصدر بياناً حول رفع العقوبات عن الرئيس الأسبق صالح ونجله احمد مليشيات الحوثي تلغي حكماً بإعدام ناشطة يمنية اتهمت بالتخابر مع تحالف دعم الشرعية حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟

ثورة شباب اليمن: سلمية في وسائلها .. سلمية في نتائجها
بقلم/ د شوقي القاضي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 12 إبريل-نيسان 2011 06:53 م

• عندما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم مكة ودخلها منتصراً ، ضرب للبشرية أبلغ دروس العفو والتسامح مع من عانى منهم أشدَّ المعاناة ، وذاق منهم أصحابه صنوف التعذيب والقتل والتشريد ، فأعلنها رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم سلمية في أهدافها ونتائجها ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ، بعد أن كان حريصاً على أن يبقيها سلمية في وسائلها وأدواتها ( خلوا بيني وبين الناس ) ، هذا هو الفارق الجوهري بين انتصار حملة رسالة النور والعدل والإنسانية ، وبين انتقام ثورات المشانق والتصفيات.

• واليوم تشهد ساحتنا اليمنية ثورة بكل المقاييس ، يقودها شباب اليمن بكل فصائلهم وتوجهاتهم الحزبية والمستقلة ، وينخرط في صفها اليمنيون نساءً ورجالاً ، كباراً وولداناً ، ويشارك في صنعها المدنيون والعسكريون والقبائل ، من المدن والأرياف ، وعلى مستوى اليمن كله بجميع محافظاته ومديرياته ، نحو أهداف مشروعة ، وغايات نبيلة ، وخطوات ثابتة ، لتأسيس نظام مدني ديمقراطي ، تترسخ فيه العدالة والمواطنة المتساوية ، وتحقق به التنمية والرخاء والنهوض ، وستنتصر هذه الثورة بإرادة الله وإرادة الشعب اليمني ، مصداقاً لوعده سبحانه وتعالى"{ إنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بقومٍ حتى يُغَيِّروا ما بِأنفُسِهِم } ، والتي استلهمها شاعر الثورات الشابي أبو القاسم بقوله:" إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة *** فلابد أن يستجيب القدر ".

• هذه الثورة التي تتخلَّق انتصاراتها الحاسمة في رَحِمِ ساحات التغيير والحرية من شمال صعدة وحتى جنوب عدن ، ومن شرق المهرة حتى غرب الحديدة ، بعد أن انتصرت في تأسيس انطلاقتها ، وانتصرت في تحشيد مناصريها في اليمن وخارج اليمن ، وانتصرت في إقناع مؤيديها من الأصدقاء والأشقاء ، وانتصرت على جميع الرهانات والعوائق التي وُضِعَت في طريقها ، وانتصرت في حسم أدواتها ووسائلها ، فاختارت أن تكون سلمية ، أذهلت العالم الذي وضع يده على قلبه إشفاقاً على ثورة شعب مسلَّح من أن تنجرَّ إلى العنف والاقتتال ، فتجلَّت حكمة اليمانيين ، وخرجت ثورتهم ـ ولا زالت ـ سلمية بنكهة البن اليماني ، وردَّ الله الكائدين لم ينالوا شيئاً ، وهاهي اليوم وقد تجاوزت 60 يوماً سلمية لم ولن تكون غير سلمية بإذن الله وتوفيقه ، وبجهد اليمانيين جميعاً.

• هذه الثورة السلمية في انطلاقتها ووسائلها وأدواتها ستكون ثورة سلمية في غاياتها وأهدافها ومخرجاتها ، وستكون برداً وسلاماً على كل اليمنيين ، وحباً وأخوة وصداقة لكل البشر ، وأمناً وأماناً للجيران والأصدقاء ، والتزاماً وتعاوناً في ترسيخ السلم والأمن الدوليين ، ولن يعرف الثأر والانتقام إليها سبيلاً ، فلا داعي لسماع الأصوات ـ غير الواعية ـ التي تهدد بالانتقام ونصب المشانق وتصفيات الخصوم ، فللثورة هدف رئيس هو رحيل رأس النظام وأبناؤه وأقاربه عن كافة الأجهزة والمؤسسات ، ليعيد اليمنيون ـ مجتمعين وعلى قدم المساواة ـ بناء دولتهم على أسس الثورة والجمهورية والوحدة والمدنية والديمقراطية