تحذير عاجل من الملحقية الثقافية بالسفارة اليمنية بموسكو للطلاب اليمنيين الجدد وزير الدفاع العراقي يعترف بتأجيل انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف كن العراق الى 2026 شاهد.. حادث مروري مروع يودي بحياة 16 شخصا في تعز تصريح قوي لقيادي في حماس بشأن القائد العسكري الأول محمد الضيف اليمن تتسلم من موريتانيا رئاسة مجلس جامعة الدول العربية اتحاد غرب آسيا يقر بخطئه بحق منتخب اليمن ومطالبات لاتحاد الكرة بالإنسحاب الداخلية السعودية تتوعد بعقوبات قاسية.. ترحيل أكثر من 11 ألف شخص وضبط نحو 1000 آخرين في الحدود بينهم 39% يمنيين هل أفلس بنك اليمن الدولي؟.. صحفي اقتصادي يشير الى الجهة المتسببة في أزمة بنوك صنعاء هل تعاد مباراة اليمن والسعودية ؟ بن مبارك في الدوحة وهذه أبرز الملفات المطروحة على أجندة الزيارة
مازالت الهدنة التي ينصب الاهتمام الأميركي والعربي والخليجي على تحقيقها، تتأرجح بين مطالب وشروط رئيس الحكومة “الاسرائيلية ” بنيامين نتنياهو و”حركة حماس” بفرعيها السياسي المتواجد خارج قطاع غزة وبين القادة الميدانيين داخل غزة وعلى رأسهم يحي السنوار.
تختلف الهدنة المقترحة اليوم عن سابقاتها في بداية المعارك والتي اسفرت عن تبادل عدد من الاسرى بين الجانبين، وجرت على 3 مراحل، لكنها تعثّرت فيما بعد، واستمرت المعارك ولكن بوتيرة مرتفعة الى أن دمّر “الجيش الاسرائيلي ” الجزء الشمالي من القطاع بنسبة تجاوزت ال80% منه، ونزوح ما يقارب المليون ونصف فلسطيني باتجاه جنوب القطاع حوصر غالبيتهم في منطقة رفح.
لم تتوقف الآلة العسكرية الإسرائيلية عن التدمير الممنهج لكافة القطاعات الحيوية بما فيها المستشفيات تحت عنوان “تحرير الاسرى” والقضاء على قياداتات “حماس” وعلى رأسهم السنوار، الا أن نتنياهو رفع من سقف اهدافه حيث شدد على أن حربه لن تتوقف قبل القضاء على “حماس” وكتائبها المتبقية في رفح وتعدادها 4 وفق ما أدلى به بعض القادة في الجيش “الاسرائيلي”.
واليوم، بعد الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لاعتبارات كثيرة منها ما يرتبط بالانتخابات الرئاسية، وهو ما دفعه الى إدانة حكومة نتنياهو بقتل الأطفال والمدنيين مع عدم تراجعه عن تسليح “إسرائيل”، وهذا ما دفعه الى القيام بخطوة سُمّيت بـ”الإنسانية” لتأمين المواد الغذائية للمحاصرين في رفح والاستمرار بالدفع لانجاح الهدنة بالتعاون مع دولة قطر . هذه الجهود لم تثمر الى الآن رغم الوعود بانجاحها قبل بداية شهر رمضان، غير أن المفاوضات المتوقعة اليوم قد تكون الفرصة الأخيرة لحسم الاتجاه الذي ستير فيه الأمور في وقت يكرر نتنياهو تأكيداته على أن خطة اجتياح رفح جاهزة، رغم التحذيرات الأميركية من تكرار مأساة شمال القطاع وقد تتخطاها لناحية المجازر المتوقعة نتيجة النزوح الكثيف فيها.
ويرى أحد المراقبين لمسار التفاوض وتعنت نتنياهو لناحية تحقيق أهدافه في القضاء على “حماس”، ان الأوراق التي استخدمها الأخير خلال هذه المرحلة لناحية السماح بوصول المساعدات الى النازحين والتحذيرات من أن وقف إطلاق النار قد يعيد الأمور الى المربع الأول لناحية بقاء كتائب “حماس” في رفح وهو ما سيشكل خطراَ دائماَ على “اسرائيل” ، ولذا فهو يحاول طمأنة الراعي الأميركي الى أن فشل المفاوضات سيحتم انطلاق عملية اجتياح رفح، مع اخذه بعين الإعتبار تجنيب المدنيين مصير اترابهم في شمال القطاع، الا أن الأمور يبدو أنها تميل باتجاه عدم تجاوب الأخير مع الدعوات للتعاون في المفاوضات رغم الاستياء الذي يبديه أعضاء الوفد الاسرائيلي المطالب بتوسيع دائرة صلاحيته في التفاوض. من خلال ما أورده المراقب يبدو ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يحاول المناورة من خلال الإيحاء بقبوله جلوس فريقه على طاولة المفاوضات، الا أنه في حقيقة الأمر يريد إنهاء مخططه لناحية القضاء على حماس ، لان الأثمان التي دفعهه سياسياَ وعسكرياَ لا تسمح له بالتوقف في وسط المسار