لماذا نجحت استخبارات العدو الإسرائيلي في لبنان وفشلت في غزة؟ بعثة ايران لدى الأمم المتحدة تكشف عن نوعية الرد لبلادها في حال ردت إسرائيل على هجوم اليوم توجيه حكومي بمنع تحصيل أي رسوم غير قانونية من المسافرين في ميناء الوديعة معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية تعمل على نقل وغسل أموال الحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن مارب تدشن مارد الجمهورية...الدبابة التي مرغت انوف الحوثيين هيفاء وهبي تبكي على ما يحدث جنوب لبنان مسقط رأسها إعلامية خليجية شهيرة تفاجئ رونالدو بهديّة وتعلن أنها حققت حلم حياتها هجوم مباغت سيستهدف إسرائيل بالصواريخ والمُسيرات.. وواشنطن تبلغ تل أبيب بتفاصيل هجوم إيراني وشك
. وأخيراً نطق أبو الهَول، وقصمت صورة طارق صالح ظهر البعير لتتكشف لنا تناقضات أخلاقية فظيعة ومعادن من ينادون بإطلاق الحريات والتصرفات الشخصية والحداثة ومجتمع المدنية، وكأن كل شيء بُوهيمي يمشي بلا ضوابط ونواميس. ثار ٩٠% على الأقل في تعز وانتفضت اقلامهم ضد تسبب رفع صورة طارق بجريمة إطلاق نار على الذين مزقوا صور الرجل في مهرجان العيد. وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها إلى اللحظة لأن رفع الصورة مستفز لمخزون الغلواء ومشاعر الإنتقام إزاء أفعال رموز النظام السابق وورثتهم، وهذا طبيعي.
وعلى النقيض من هذه الغَيْرة الإيجابية في ظاهرها لم يستفز كرامة ومشاعر هؤلاء ما هو أشنع وأنكى من مجرد صورة شخصية إلى ما يوغل في هتك الأعراض وتفكيك روابط الأسرة واحتقار روابط الإحترام وتماسك نسيج الاسرة الإجتماعي، وانتهاك خصوصية الروابط العائلية للآباء والأزواج والنساء والفتيات والأبناء، كما في جماعة جوازي بلا ولي أمر ولا وصاية، أو إلغاء تشريعات حماية روابط الأسرة وطاعة ولي الأمر والمواريث، ودعوات الغاء حدود القتل والزنا بغيرها، وحتى تعطيل حق المرأة وأطفالها في النفقة بمنظور مُودْرِن حداثي سيداوي يحيل الأنثى ذَكَراً، والذكر أنثى.
وزادت بعض الأحزاب الهامشية بتعز اليوم في بيان تبرئتها المخزي لمحسوبين طارق صالح بالتطاول على المدافعين عن قيم وثوابت وأعراف المجتمع الأخلاقية المرعية في الدستور والشرع بتحريض السلطات الرسمية عليهم، بدعوى حماية المجتمع من إرهاب الفضيلة، وإن الذي تسبب في الأحداث ليس رفع صورة طارق صالح المستفزة ولكن الخطاب الديني الناصح. ولو كان كذلك لافتعل خصوم الغناء والرقص العراقيل ضد المهرجان قبل ذلك وليس بعد اختتامه في اليوم الرابع حينما أطلقت حراسة مدير الثقافة النار على ممزقي صورة.
* تواطؤ حزب القرية *
وتتواطأ قيادة حزب القرية الناصري في البيان مع حزب الساحل السياحي مقابل أموال فقط للتغطية على تورط محسوبين على طارق صالح ومدير الثقافة في اندلاع الفتنة.
أغلب هؤلاء المتناقضين الشيزوفرينيين من الذين بصموا قبل أيام فقط(ألخميس الماضي) على بيان استقواء بأجهزة الدولة وجيوشها في وجه مناهضي مظاهر إنحلال نشاط المنظمات الدولية في
اليمن المعادي لقيم وثوابت المجتمع. لكن رفع صورة طارق صالح بدون مناسبة يستنفر نرجسية البعض إلى استدعاء نغمة المطالبة بتطبيق القانون والشرع والعرف ومراعاة حساسية ومشاعر الناس، وكل القيم الاجتماعية والدينية المثلى، وكل ما تنكر له هؤلاء من ضرورة حماية القيم الأخلاقية العليا للمجتمع. ومادامت نخبة تعز قبل غيرها ابتليت بمثل هذا التناقض الأخلاقي المريب والفاحش، فنحن إزاء نكبة وليست نخبة، تتنكر لأبسط
القواسم المشتركة ومرجعيات المجتمع الأخلاقية الفضلى، عدا مشتركات العقيدة والدين ورابطة الدم والأنساب، مهما رفع البعض من مزاعم تميز تعز الثقافي الكاذب الذي لا يظهر على سلوكيات قطاع تخريبي معتبر من أبنائها.
. وهكذا نحن حين يكون كثيرون من أصحاب الشهادات العلمية والتجارب المزعومة في مقدمة شهود الزور والباطل.