الداخلية السعودية تعلن إعدام يمني تعزيرا وتصدر بياناً توضيحيا عن السبب انتهاء جولة مفاوضات القاهرة بين العدو الإسرائيلي وحماس.. هذا ما وصلت إليه ضحيتها العشرات من الطلاب..المليشيات تتسبب بحادثة مأساوية في إحدى المدارس بضواحي صنعاء - أسماء مليشيات الحوثي تعترف بمصرع ثلاثة من ضباطها أحدهم ينتحل رتبة عميد الإمارات تعترف رسميا بحركة طالبان وابوظبي تستقبل سفير أفغانستان عاجل .. الرئيس هادي يغادر الرياض الى الولايات المتحدة الأمريكية بمعية طبيبه الأمريكي الخاص تحذير جديد وعاجل من المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر .. فيضانات وسيول وعواصف بتمويل كويتي. .. افتتاح مدرسة ثانوية للبنات بمحافظة مأرب بكلفة 330 ألف دولار وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر دولي بالقاهرة ويترأس أحد جلساته النائب العليمي: حزب المؤتمر مظلة وطنية تأسست لكل القوى والتيارات وتأسيسه من أهم المحطات السياسية
1
فقدت الكثير من الأطراف السياسية والقوى الاجتماعية قدرتها على الفعل الايجابي والإسهام في تقديم رؤى وأفكار سياسية واجتماعية وثقافية تخلق فكرة التغيير، والبناء والتنمية، وإخراج البلد من دوامة العنف التي تتسع دائرتها، وتتعدد أشكالها،محاولة ابتلاع كل شيء له علاقة بالاتزان والعقل والمنطق.
2
القديم مازال ممسكا بتلابيب اليوم ويتشبث بالأمس كي ينقله للغد، عبر استنساخ نفس طرق الأداء والأدوات ذاتها التي أسهمت في إيصال الأوضاع لهذا المستوى الشديد من الانحدار، لم تتغير الوجوه كثيرا ولم تخسر القوى التقليدية الكثير بعد من نفوذها وتواجدها في مفاصل صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومازالت كل القوى تتصارع على الهامش فقط، ولم تصل للعمق الذي هو في أدنى صوره استجابة لمطالب التغيير التي ضحى لأجلها شباب الثورة بأرواحهم.
3
يفهم البعض فكرة التغيير على أنها عملية إحلال وتبديل أشخاص واستبدال مناطق جغرافية بأخرى في وسط نخب معينة ومحدودة تخوض صراعاً سياسيا بأدوات عسكرية وأخرى اجتماعية، تحتكر تلك القوى السلطة والصراع على النفوذ من حوالي خمسة عقود، فشلت خلالها في تقديم مشروع وطني جامع لكل الأطراف،يخرج البلاد من ضيق المشاريع الشخصية إلى رحاب المستقبل وفضاء العصر الحديث.
4
اتضح جليا أن المجتمع اليمني هو مجتمع أبوي إلى حد كبير وهي صفة تتقاسمها شعوب المنطقة بشكل عام منذ الآلاف السنين، تقبل الاستبداد وتقدس الآباء الطغاة، وتبحث عن الرمز المخلص، وهذا ما نراه واضحا من خلال انقسام الشارع ،والتفاف النخب السياسية والمثقفة حول شخصيات قد لاتمتلك أي من مؤهلات الزعامة والقيادة، بقدر امتلاكها لوسائل الهيمنة والسطوة والتلاعب بالقدرات والعقول وتقديم وعود زائفة وأكاذيب لا يمكن لأي عاقل تصديقها، وتلك الزعامات تم تجريبها في مراحل كثيرة وفشلت في تلك التجارب، بل وساهمت في جلب الدمار والخراب للبلاد، الرهان دوما يكون على النخب السياسية والتكتلات الحزبية الكبيرة والمؤثرة في تغيير أساليب التفكير وأدوات الفعل التوعوي الذي يتمكن من تنمية قدرات الجماعات والمجتمعات وإحداث تغيير جذري في طريقة التفكير والأداء، لكن يبدو ان هذه القوى والنخب تعاني من أمراض مزمنة هي نتاج لعوامل كثيرة تحكمت في ظروف نشأتها وبناءها الهيكلي والسياسي، فهي نخب وتكتلات تعاني من داء الاستبداد والاستعباد وهيمنة الأشخاص المؤسسين الذين كثيرا ما يتحدثوا عن التغيير كضرورة كونية، لكنها تتعطل وتتحول لشر مطلق حين تقترب تلك العملية من مراكزهم أو مواقعهم القيادية سواء الحزبية او الاجتماعية.
5
وبالتالي ما لم تؤمن جميع تلك النخب بحتمية وضرورة التغيير التام، وتبدأ في التخلي عن مواقعها القيادية في هرم الفعل السياسي والاجتماعي والثقافي، للجيل الجديد، لن تتعافى البلاد ولن تخرج من المتاهة التي تسير فيها منذ عقود طويلة.
ALZORQA11@HOTMAIL.COM