الغذاء والدواء تحذّر من شرب حليب الإبل الخام غير مبستر 3 محاولات حوثية لطباعة عملة ورقية.. تقرير الخبراء يكشف تفاصيل جديدة ولماذا لجأ الحوثيون لسك عملة معدنية؟ عدن.. توجيهات للرقابة والمحاسبة بمراجعة أعمال الأمانة العامة لمجلس الوزراء ورفع النتائج بصورة عاجلة واشنطن تكشف تكلفة الذخائر المستخدمة ضد الحوثيين وقصة سلاح امريكي مفقود ساعدت ايران الحوثيين في تحويره للدفاع عن اسرائيل.. امريكا ترسل مدمرات وقاذفات وطائرات جديدة الى الشرق الأوسط تقرير جديد لمجلس الأمن يكشف عن ثروة حوثية ضخمة من جبايات بحرية مصرع مشرف حوثي بارز في الجوف ومصادر تكشف التفاصيل مصر تعلن خسارتها 6 مليارات دولار جراء هجمات الحوثيين ضد السفن تحذير البنك الدولي من انزلاق اليمن نحو أزمة إنسانية واقتصادية حادة تقرير أممي يكشف تعزيز قوة الحوثيين نتيجة دعم غير مسبوق
سيادة اللواء/ حسين العواضي..
قرات كغيري من اليمنيين الرسالة التي بعثتها إلى محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، وقبائل مأرب وماجداتها؛ تقمّصت فيها دور الناصح، لكنك كما قيل "دسّيت السم في العسل"، وجانبك الصواب في أمور شتى.
أصدقك القول، إنني رأيتها رسالة سلبية بكل المقاييس في لحظة تاريخية حرجة، كان يفترض أن نراك وأنت من بيت يمني له تاريخ في النضال، في ساحة غير منصة "الفيسبوك"!
إلى وقت قريب، كنت على رأس هرم السلطة بمحافظة الجوف، إحدى محافظات إقليم سبأ، وكان بإمكانك أن تقضي على ما أسميتها "تراتبية القيادة"، لكنك رحت تهتم بأمور هامشية، لا يتسع المجال لخوض الجدل حولها.
بذل "العرادة" جهودا كبيرة في ميادين شتى، لكن ظروف الحرب ألقت بظلالها على سير الأحداث، واستحوذت على جلّ اهتمامه، وهذه ليست منقصة، بل هي من صميم ترتيب الاولويات بالنسبة للقائد؛ انشئت في عهده قوات خاصة، شرطة، أمن، وحماية منشئات؛ إضافة إلى ألوية الجيش في محيط المحافظة وخارجها.
قطعاً، لا يمكن لأي كان أن يدّعي أن قيادة "العرادة" بلا هفوات. تلك طببعة بشرية، والرجل ليس استثناء، لكنه قياساً إلى كثير من القيادات الحكومية، استطاع لمّ شمل محافظته، قبائل ومجتمع مدني وعسكريين وأحزاب سياسية، وباتت كلها مضرب مثل في تنسيق الجهود وواحدية الأهداف، وهذا -بحول الله- ما استطاعت بفضله مأرب أن تنجو من قبضة الانقلابيين.
هنالك دعوة لا تخلو من الغرابة إلى استقلال القرار، والتخفف من الرسمية والاجتماعات والأحزاب، لصالح تشكيل قوة مأربية، فهل تريد ان تتحول مأرب إلى قبيلة كبيرة بعيداً عن الدولة التي قلت عنها ذات يوم إنها "الملاذ والمظلة والحاضن لكل أبناء اليمن". فما الذي غير قناعاتك السابقة؟!
لا يمكن لمأرب أن تكرر أخطاء الآخرين في التفرد بقرارها بعيدا عن الدولة، إذ لم تعد مأرب ملكاً لقبيلة أو حزب، بل أصبحت مدينة كل اليمنيين، وأملهم في أن تكون منطلقاً لعودة الجمهورية المسلوبة.
المعركة اليوم لا تخصّ مأرب، بل هي معركة اليمنيين جميعا من أجل استرداد دولتهم من فكّ المليشيات، ولا يحتاج من يريد خوض هذه المعركة أن يستأذن أحداً؛ فالعسكريون بإمكانهم اللحاق بأقرب معسكر للجيش الوطني، في حين تستوعب المقاومة الشعبية وهيئة الاسناد الشعبي أبناء القبائل دون استثناء وبلا شروط.
أيها العواضي الأصيل.. عدْ إلى بزتك العسكرية، ففي مأرب والجوف والبيضاء ليال قاسيات، ليس فيها متسع لقول المزيد من المواعظ.
والسلام عليكم ؛