علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
في أجواءٍ مفعمة بالحرية ،يعيش الشعب التونسي اليوم فعلاً انتصاره الكثير، الانتصار الذي أعاد الأمل حقاً لكل الشعوب _خصوصاً العربية_التواقة للتغيير والخلاص من أنظمتها الاستبدادية؛ وذلك كتجربة رائعة أكدت للعالم أجمع ، بعفوية ونقاوة ثورية أن إرادة الشعوب لاتقهر أبداً متى ما أرادت الحياة.
فلقد تمكن هذا الشعب العظيم،من جعل حادثة "الشهيد البطل.محمد البوعزيزي"شرارة أولى للثورة، وإسقاط طاغية ظل يرقص على أناتهم وصرخاتهم ثلاثة وعشرين عاماً؛جاعلاً البلاد بمكوناتها المادية والبشرية ملكاً ومشروعاً عائلياً ،وهو ما يمارسه معظم الحكام العرب وربما جميعهم بالطبع وبأكثر قسوة، فما مارسه الرئيس التونسي المخلوع"بن علي" ونظامه البائد على (الخضراء) ،يمارسه (نظيره) الليبي (قائد الثورة) في الجوار ، وكذا (نظيره) المصري في "أم الدنيا" ..أيضاً (نظيره)اليمني "صالح" في هذه(الرقعة اليابسة) ....الى أخر القائمة.
فقط ،هي الفوارق الثقافية والاجتماعية التي تحكم تحركات الناس،وتحدد مدى "سرعة الاستجابة" والقدرة على "رد الفعل"، بالتأكيد، هي التي أخرجت الشعب "الأخضر" مستوعباً صرخة"بائع الخضار" ..هكذا، منتفضاً قبل غيره.
قد يتساءل البعض هنا،مع هذا الزخم الثوري الذي أجتاح كل مظاهر الهشاشة والتردي:
هل يستطيع (بوعزيزي) أخر،إيقاظ فينا ذلك الصوت الداخلي الذي حرر"تونس"؟!..
أقول بأسفٍ شديد:الفراغ كبير جداً؛ فسلطة(الحاكم) استطاعت وبمنظومتها التسلطية أن تنسف المثل والقيم وكل ماهو جوهري وأصيل في حياة وتطلعات الناس..لذا يبدو أنه قد تم تجريد هذا المجتمع من تلك "الثقافة"وأسلحتها التاريخية..
ألم تحترق محافظة "صعدة" (بكل مكوناتها) من نيران وعمليات "الأرض المحروقة" (لجيش السلطة)؟!
أوليس كافياً الآن مايجري في"الجنوب"، من عمليات قتل مباشرة وجرائم حرب؟!
ألا يكفينا هذا وأكثر للتمرد والنشوز؟!
الحقيقة، يجد المرء نفسه في واقع بائس كهذا ، محشوراً في هذه الدائرة المغلقة.. بين الحياة والموت بل بين الموت والموت!
بوضوح، يمكنني القول أن حالة الانفصام الحاد،التي تتجلى هنا في العلاقات التي تربط بين الكائنات والكيانات والأحداث والمفاهيم، هي حالة واقعية تؤكد سيادة تلك العقلية القديمة ذات الماهية الثابتة غير القابلة للتعديل أو التوجه المنظومي؛ أي أزمة تتلخص في عدم إعداد "العقل" للقيام بدوره، وهذا ربما ما يضاعف شدة الخطر ،في بلدٍ أصبح فيها العنف خياراً وثقافة وطنية!!
بالتالي، على(الوعي) الحالم بغدٍ أفضل.. الحامل أمل بقايا مشروع حضاري في البلد ، إدراك الواقع (جيداً)، والتخلص من مركبات الخوف واليأس والشعور بالهزيمة.
عليه إحداث تغيرات نوعية في طرائق التفكير وأنماط السلوك ، تمكنه من التعامل مع حقيقة الواقع وتجسير الهوة،والتوجه لخلق ثقافة وإرادة مجتمعية، كمشترك إنساني نضمن به المواجهة والقدرة على (الإنجاز)!
باختصار، على الجميع،استلهام ثورة "تونس"،وتجاوز((ثقافة القطيع))؛ ففي ظل إنقلاب المفاهيم وتمدد الاستبداد السياسي وغياب تلك الثقافة (القادرة)،يصبح كل مايعتمل مضيعة للوقت وإجهاضاً للفرصة الممكنة،فالثورة كما يقول لينين "لايمكن أن يصنعها بطل أو إتفاقية ،ولكنها تنمو حينما يتوصل الناس إلى استنتاج بأنه لايمكن الاستمرار بالعيش هكذا..".
تحية إجلال ٍ وإكبار
توكــَّـلي
توكل كرمان
وامضي
لا تـُطِيلين البكاء والانتظارْ
هي بضع أيام ٍ
وننأى
عن وطن الخرافة والمحن
وطن الخناجر والألم
والتسول والحصارْ.
كرمان
أنتِ سيدتي كرمان
في بلادٍ بلا كرم
امضي
عليك السلام
على طول الطريق
انثري
ماتكدس من شجن
ماتضاعف من المْ
وامسحي
ماتراكم من غبارْ .
amaraspahi@hotmail.com