نتنياهو يراوغ بشأن اتفاق وقف الحرب في غزة ويكذب على حماس.. ماذا قال؟ المبعوث الأممي يبيع الوهم ويتحدث حول إمكانية توحيد البنك المركزي في اليمن وصرف الرواتب واستئناف تصدير النفط اعتراف اسرائيلي بالهزيمة.. نتنياهو فشل عسكريًا وسياسيًا ترحيب عربي ودولي واسع بإعلان اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة علاج مذهل ..للقلق وأهم طرق في الوقاية منه هل يتكرر أحداث 11 سبتمبر… طائرة تتجه نحو برج إيفل و إعلان شركة طيران يثير عاصفة باكستان تفاصيل مذهلة وغريبة.. اكتشاف قنبلة موقوتة تهدد العالم والكوكب بأكمله أكثر من 40 شهيدا وعشرات المصابين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار تفاصيل المرحلة الأولى وآليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أول بيان لحركة حماس عقب التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
لو كان سلطان العرادة جبانًا يهمه منزله أو أنانيّا يفكر بذاته وأموره الخاصة، لكان أسلّم المدينة للحوثي منذ البداية وعفى نفسه من عناء النضال وضريبة المعركة، ولو كان سلطانًا جشعًا لكان أحاط منزله بعشرات الدفاعات الجوية والترسانة العسكرية الحامية له بعد انتصاره. لكننا أمام نموذج للرجل الفدائي، الجندي الذي قذف بنفسه في قلب المعركة وأعلن استعداده لدفع الثمن حتى النهاية، وما يزال.
لم يفكر الرجل بنفسه مثل باقي المسؤولين والرموز الإجتماعية الزائفة، لم يفكر بنفسه في بداية الحرب وهو يغامر في لحظة صعبة لحراسة حائط الجمهورية الأخير، كما لم يفكر بها وقد غدى سلطانًا حاكمًا للمدينة.
في البداية نظر لنفسه كواحد من الناس؛ فترك منزله وخرج يقاتل دفاعًا عنهم، وحتى بعد أن بنى مجده الكبير احتفظ بذات النظرة تجاه نفسه وظل منزله كما كان عليه قبل المعركة.
ظلّ رمزًا ثابتًا، ينتمي للناس ويعامل نفسه كما يتعامل معهم، من قبل النصر ومن بعده، ظل العرادة واحدًا منّا، بندقيته جوار بندقيتنا، منزله كمنازلنا، وحياته معرضة للخطر كما هي حياتنا، وربما أكثر منا.
لكن وبعيدا عن السلوك الأخلاقي للرجل، واستعداده الدائم للتضحية ونكران الذات، يظل استهداف منزل العرادة، مساس بمنازل اليمنيين جميعًا. منزل الرجل رمزية للشرف الذي انطلقت منه معركة الكرامة اليمنية وحفظت خيط الجمهورية الأخير من السقوط الكلي في أحضان البرابرة.
لعلكم تتذكرون حين اجتاح الفاشيون الجمهورية وامتلكوا منازل اليمنيين ورقابهم، في تلك اللحظة، ترك الرجل منزله خلف ظهره، وخرج لحماية منازل اليمنيين جميعًا، خرج حاملًا بندقيته وشكل متراسًا حمى به أخر المدن من سيول القتلة، ثم فتح أبواب المدينة كمنازل بديلة لمن شردتهم الجائحة الحوثية.
لم ينجحوا في كسر كبرياءه في البداية واقتحام المدينة، فأرادوا بالأخير تعزية أنفسهم بضربة جبانة لمنزله من بعيد، فعلوا ذلك لينتزعوا انتصارا وهميّا من رجل متجاوز لذاته، نذر حياته للناس، ويرى أن منزله الحقيقي، الذي يستحق أن يمنحه أولوية التأمين هو "البيت الكبير" والمدينة التي يقطنها الناس أجمعين.
مسؤول بهكذا تفكير، يستحق أن يرد له الناس الجميل، يرفعونه عاليًا بقدر ما يدنو هو منهم، و أن يتحول منزله لقلعة تأريخية ترمز لمجد اليمنيين في الزمن المعاصر، وتخلد المكان كتحفة عابرة للزمان وملهمة للأجيال.