عيدروس الزبيدي يدعو الى موقف دولي حازم تجاه الحوثيين ويبلغ بريطانيا عن تشكيل فريق تفاوضي من قبل مجلس القيادة استعداداً لمفاوضات قادمة
رئيس الأركان : أمن واستقرار الأوطان يرتكز على بناء قوات مسلحة صلبة تتجسد فيها الوحدة الوطنية وتضم كل مكونات أبناء الشعب وولاؤها وانتماؤها للوطن
ذمار تدعو الى توحيد الصف الجمهوري وتؤكد وقوفها الكامل مع الشرعية ومساندة المعركة الوطنية
الموت يفجع الديوان الملكي السعودي
وزير الأوقاف يعلن انتهاء أزمة حجاج اليمن العالقين في الأراضي المقدسة
توقيت مباريات نصف نهائي كأس أمم أوروبا
الكشف عن طبيعة الدور الذي تلعبه الصين في اليمن وما حقيقة تواصلها مع جماعة الحوثي؟
أول مشاركة عسكرية لفرقاطة يونانية جديدة ضد الحوثيين
حكومة بريطانيا الجديدة تعلن عن أول اجراء يخص المهاجرين غير الشرعيين
صور نساء يمنيات في ساحة الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية
تتنازع الخطوب معسكر المناهضين للمشروع الحوثي المدعوم من إيران في اليمن، ويهدر الصراع بين مكونات الشرعية جزءاً كبيراً من الطاقات السياسية والإعلامية، التي كان يجب أن تنصرف لمواجهة الانقلاب الحوثي وامتداداته الخطيرة التي تلقي بظلالها على أمن المنطقة، التي تعاني من شراهة نظام الملالي في طهران الساعي لتعزيز الدور الإيراني في مثلث الثقل التاريخي العربي؛ العراق والشام واليمن.
يدور الصراع اليمني في الغالب على فتات من المكاسب السياسية الآنية، من دون أن تقرأ أطراف هذا الصراع حقيقة الخطر الإيراني وخبث نواياه، واتكاءه على مرجعيات ثقافية وتاريخية وأيديولوجية تشغل بال النظام الإيراني وتحرك ذراعه الحوثية في اليمن، الذي يخوض المعركة بكامل أبعادها ودلالاتها وبذهنية عدوانية نهمة للانتقام التاريخي.
في المقابل تغيب كثير من أبعاد هذه الحرب ودلالاتها الرامية لتغيير خارطة المنطقة، ومحاولة إعادة رسمها بناء على إحداثيات تاريخية، شكلت ملامحها الصراعات الموغلة والممتدة في الماضي البعيد.
مع كل يوم يمر من عمر الحرب في اليمن، يزداد الموقف تعقيداً، في ظل استحالة التعاطي السياسي مع جماعة راديكالية متطرفة تقتات على الحروب وتؤجج المشاعر بنيرانها، وتحيل المدنيين الأبرياء إلى دروع بشرية وتختطف عقول الأطفال في رحلة نحو التطرف ومصانع القنابل البشرية.
تجارب السنوات الخمس المنصرمة، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن المعركة في أبرز أبعادها ثقافية، تحتاج لبذل كثير من المداد وتسليط مزيد من الضوء لتبديد ظلمة الأفكار، التي ينسجها الحوثيون حول عقول أنصارهم، الواقعين تحت تأثير مخدر فكري قوي قادم من معامل إيران، التي دأبت منذ قيام ثورتها على تصدير الألغام البشرية والأفكار المفخخة، التي تنفجر في وجوه مجتمعات أصبح التسامح جزءاً من ماضيها.
في الواقع فإن الحرب في اليمن تحتاج اليوم إلى رؤية جديدة ذات أبعاد أوسع، يكون الحسم العسكري وفق استراتيجية حقيقية أحد أهدافها التي لا مجال للتقاعس عنها برهة، لأن محاولة التعايش مع الحرب في اليمن بمثابة التعايش مع مرض عضال سيودي بك في نهاية المطاف إذا ظننت يوماً أنه سيتوقف عند حد معين.
ومعركة اليمن وفقاً لبعدها الاستراتيجي والجيوسياسي، معركة فاصلة في الحرب مع إيران ومن يدور في فلكها، وحسم هذه المعركة سيقوض مشاريع تقويض المنطقة، لذلك يجب خوض هذه المعركة في سياقها التاريخي كما تفعل إيران.