طالبو بتنفيذه في أقرب وقت..60 برلمانيا يوجهون طلباً هاماً لرئيس وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب اللواء سلطان العرادة يدعو المنظمات الأممية والدولية الى استيعاب خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها السلطة المحلية ندوة سياسية تعرف بمؤتمر مأرب الجامع وتكشف أهدافه وأبرز مكوناته خسائر مزلزلة للاقتصاد الإسرائيلي بعد 10 أشهر من العدوان على غزة أمير قطر يصل تركيا بشكل عاجل لمناقشة ملفات المنطقة عاجل: مليشيا الحوثي تدفع بعشرات الأطقم والعربات المصفحة باتجاه محافظة البيضاء.. وقبائل قيفة ترفض مطالب الحوثيين بعد فرضها حصارا مسلحا عليهم وزير الأوقاف يفتح ملف الوقف وسبل تعزيز الخطاب الديني مع محافظ تعز ماهي القنوات الناقلة للقاء المرتقب بين منتخبي مصر والمغرب في أولمبياد باريس 2024.؟ مأرب برس ينشر جدول مباريات منتخب الناشئين أول تحرك رسمي لإغاثة المتضررين من سيول الحديدة وحجة
مركز الإستنارة
انطبعت مصر في الذهنية العربية بكونها بيت الامة ومصدر الهامها الفكري والثقافي والسياسي.. فقد ارتبط اسم مصر بمشاريع قومية عربية اسمهت بنهضة وتحديث وتحرير الامة من مشرقها إلى مغربها. ذلك ما درجت اجيالنا العربية على فهمه وفقا للمعطى التاريخي والمعاصر .
. فاكبر مشروعين عربيين في النهضة والتحديث والتحرر جاءت من مصر على يد محمد علي، وجمال عبد الناصر، وكانا ولا يزالا هما المشروعان الاكثر حضورا وتأثيرا في ذاكرة الامة رغم مرور قرنين من الزمن على مشروع محمد علي، وسبعة عقود على مشروع عبد الناصر في التحرر والانعتاق والوحدة و" ارفع رأسك يا اخي فقد مضى عهد الاستبداد".
المبادرة: عودتنا مصر على المبادرة وصنع الحدث، فتفاعلت الامة مع حركة الوعي واحياء علوم العصر التي انطلقت من القاهرة، كما هي تتفاعل اليوم مع ايقاع ودينامية الحياة المعاصرة فيها.. مصر، كانت ولا تزال هي مركز استنارة عروبي أصيل لا ينازع..
وكما تأثر الوعي السياسي العربي بمشاريع النهضة والتحرر في الحركة السياسية المصرية، ثأثر أيضا بأعلام النهضة العربية الاسلامية الحديثة من رفاعة الطهطهاوي، ومحمد عبده، إلى الكبار من رواد حركة التنوير الحديثة..قاسم امين، ومصطفى الرافعي، عباس العقاد، حافظ ابراهيم، و"شوقيات" شوقي إلى عقلانية وحداثة سلامة موسى. كوكبة من أعلام الفكر العربي المصري انارت درب الامة، واحدثت حركة تجديد جوهرية في الثقافة العربية، فكانت الفرائد الجميلة للدكتور طه حسين "الايام "، "في الادب الجاهلي"، "دعاء الكروان" و"المعذبون في الارض".
. وكانت "عودة الروح"، ويوميات نائب في الريف" عند توفيق الحكيم، ثم نجيب محفوظ وروائعه النادرة ك "أولاد حارتنا"، و"خان الخليلي"، "والحرافيش".
قدمت مصر الكثير لحركة التنوير العربية، فكانت "الحقيقة الغائبة" عند فرج فوده، و"جمعية التنوير"، التي اسسها وازهقت روحه الطاهرة أمام مقرها في 1992م من قاتل أعمى، قال انه قتل فودة لانه "كافر"، وحينما سئل عن كتبه التي قرأها ووجد فيها كفرا، قال ببساطة انه أمي لا يقرأ ولا يكتب !!. لكنها الفتاوى العمياء..!!
ببروز جيل التحديث المقاوم في مصر، وانتشار روائعه الفكرية والثقافية، ومبادراته الوطنية تشكل وعي جديد في سياسة وتفكير الامة، ورسمت مناهج جديدة في الحياة العربية..
وكانت دور النشر المصرية واللبنانية متنفس الناشئة من مفكرين وعلماء وادباء مقاومين جدد.. قادت حركة التنوير التي تصدرتها مصر إلى انتصار ثورة 23 يوليو 1952، التي بزغ معها عصر عربي جديد، نمت معه تطلعات وطموحات شعوب امتنا من المحيط إلى الخليج.. لكننا اليوم في وضع آخر .. ترى لماذا نحن نتراجع؟!