مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة: الحوثيون يجندون عشرات الآلاف من الأطفال ويرسلونهم لجبهات الحرب وغيروا المناهج الدراسية وغرسوا التطرف فيها الاجهزة الأمنية بمحافظة المهرة تضبط مواد تدخل في الصناعات العسكرية رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن خطوات عسكرية للهجوم على دولة عربية قوات المجلس الانتقالي تختطف موظفا بالدائرة المالية برئاسة الوزراء بمدينة عدن السفارة الأمريكية في اليمن توجه طلبا للحوثيين وسفيرها يعلن تعهدا مقتل ناشطة أمريكية برصاص الإحتلال الإسرائيلي.. وحماس تدين في غياب ميسي.. الأرجنتين تقسوا على تشيلي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم رونالدو يعانق الهدف رقم 900 منظمة أممية تطلق نداء عاجلا لتوفير أكثر من 13 مليون دولار لإغاثة 50 ألف أسرة في اليمن تقرير يتحدث عن اليد الخفية لإيران التي تساعد الحوثيين في استهداف السفن التجارية
يتفق الجميع أن ما حدث في السابع من أكتوبر غير معادلة الصراع العربي الاسرائيلي ونسف جهود عشرين عام من الدبلوماسية الامريكية التي سعت إلى تهيئة الدول والشعوب العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني بعيدا عن مقررات اسلوا الأرض من أجل السلام.
بدون مقابل توجهت الإمارات والمغرب وعمان وغيرها من الدول العربية باتجاه التطبيع وتحقق الحلم الاسرائيلي في إيجاد مكانة له في الجغرافيا العربية تتعامل معه كدولة مستقلة لا كدولة احتلال.
حاول الامريكيين جاهدين إلى ابرام التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية وكانت بعض التقارير تشير إلى أن صفقة ما تلوح في الافق باتجاه هذا القرار.
تخلت السياسة الرسمية العربية عقب أحداث ما عرف بالربيع العربي من اي دعم سياسي او مالي إلى الدولة الفلسطينية وفصائلها المقاومة بل ذهب إلى وصف حماس بالحركة الإرهابية وهو ما أوجد فراغ ملئته إيران لترمي بثقلها السياسي والاستخباراتي ودعمها الفني اللوجستي لحركة المقاومة.
المتأمل والمراقب للموقف الرسمي العربي بعد طوفان الأقصى يلمس تغير في الخطاب الرسمي العربي. تغير يناصر القضية الفلسطينية بدون ضجيج إعلامي بالأمس عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ لبحث مستجدات الوضع في غزة وتداعيات طوفان الأقصى. لأول مره منذ عقدين تخرج جامعة الدول العربية باتفاق حول القضية الفلسطينية.
كما تضائلت اي مشاريع مستقبلية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
ويمكننا رصد الموقف العربي الرسمي من خلال ما دار في الجامعة العربية يوم أمس حيث حمل وزراء الخارجية العرب السياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل مسؤولية ما حدث ويحدث. غابت عن اجتماع الوزراء العرب اي ادانه لحماس او تحميلها تبعات ما تتعرض له غزة ومعها كل فلسطين.
رفض الوزراء العرب اي محاولة جديدة لتهجير الفلسطينيين من منازلهم وحذرت مصر من ذلك كونه يفقد القضية الفلسطينية نفسها ودعا العرب إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية وفق الدولتين.
يبدوا الموقف العربي الرسمي اليوم متماسك تجاه القضية الفلسطينية ويرفض شيطنة ودعشنة المقاومة الفلسطينية و ما عبر عنه موقف الأزهر الذي أعلن تضامنه مع الفلسطينيين وحذر من اي محاولة لتهجير الغزاويين وتداعيات حصار غزة يحمل أبعاد قوية تسند الموقف العربي الذي يرفض ويدين الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية التي سبقت طوفان الأقصى وحذرت منها مصر والا دن مسبقا.
لقد كان لنتائج طوفان الأقصى الذي لامس ضعف الجيش والاستخبارات الإسرائيلية ومعها الأمريكية تفرض على الدول العربية بزعامة مصر والمملكة العربية السعودية ان تقود مرحلة جديدة من مراحل الصراع العربي الاسرائيلي وفق نتائج طوفان الأقصى وليس وفق مخرجات العنف والاجرام الصهيوني. لقد تشكل واقع عربي جديد بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر بإسناد روسي وصيني وتركي لفرض واقع جديد يفرض على الامريكيين قبل الاسرائيليين.
هذا الموقف يحتاج بعض الوقت لتثبيت القواعد الجديدة لحالة الصراع وستكون جرائم إسرائيل في غزة وفلسطين ككل ضمن فاتورة الحساب القادم الذي ينبغي أن تدفعه إسرائيل اجلا.
ويبقى في الاخير دور الحراك الشعبي العربي الذي تأخر عن إظهار دعمه للفلسطينيين.