تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات الكشف عن إستراتيجية جديدة وضربات اوسع ضد الحوثيين قد لا تصدقها.. أطعمة خارقة تقاوم الشيب المبكر وتؤخر ظهور الشعر الأبيض
دائما ما يساء فهم عمل الصحفيين الذين يعملون لشبكات تلفزة خارجية،وخصوصا من قنوات فضائية يكرهها النظام السياسي القائم.لكن حكمة الرئيس علي عبد الله صالح في التعامل معها احيانا وترهيبها او مضايقتها احيانا يجعل مساحة العمل الاعلامي مقبولة في اليمن.
والخوف ليس من شخص الرئيس في التعامل مع مراسلي هذه الشبكات او قنواتها ولا مسألة الحيادية في نقل كل الاراء المعارضة والمؤيدة فهو اكبر بكثير من ان ينزل الى مستوى تعامل البلطجة واستخدام عصى الأمن الغليظة تجاه صحفيين واعلاميين كل ما يملكوه هو قلم وصوت ينقل وقائع الميدان.
الا ان كثير من المسئولين يريدون التجمل والتقرب والتزلف الى الرئيس بضرب الصحفيين والاعتداء على الاعلاميين كما حدث في الايام القليلة الماضية مع الصحفية توكل كرمان او سامية الاغبري وكذا مصور وكالة رويترز خالد المهدي او ما حدث يوم الاثنين 14 فبراير الجاري من الاعتداء بالهروات على مراسل bbc الزميل عبد الله غراب والذي هو نموذج للمهنية والحيادية في تغطية احداث اليمن.ولايحتاج الى شهادة مني في هذا الصدد فهو من ابناء اليمن الغيورين عليها وعلى مصالحها وتاريخة الاعلامي معروف للجميع ابتداء بعمله باذاعة صنعاء البرنامج العام ثم مراسلا للاذاعة من القاهرة وعودته لليمن للعمل الان مع شبكة bbc .
وفي تعاملنا مع الصحفيين يجب ان نفرق بين انتماءاتهم وافكارهم الشخصية وبين ادائهم المهني الى حدما.كما يجب ان لا ننسى ان هؤلاء الصحفيين والمراسلين هم يمنيون بالدرجة الاولى ولم ياتوا من القمر.وأن ارتباطهم بهذه الارض له جذور راسخة من اباء واخوة واصهار وأقارب،وان انتمائهم لهذه القبيلة او تلك ما زال حاضرا.وعلى النظام ان يدرك هذه المسالة جيدا فهو لا يحتاج ان يضيف الى قائمة الكبت اسماء قبائل يمنية جديدة كانت دائما تقف الى جانب النظام او تتخذ موقف الحياد السلبي.
لذا يجب وقف الممارسات الامنية الضاربة في العنف والاهانة تجاه الصحفيين في اليمن.وتمكين وزارة الإعلام من القيام بدروها في الإشراف والمتابعة لوسائل الإعلام العالمية ومراسليها وإذا أراد النظام تقليص المساحة الاعلامية في اليمن ،فعلى الوزارة وضع المزيد من الخطوط الحمراء لعمل هؤلاء المراسلين.بدلا من مهاجمتهم في الشارع.فاستمرار هذه الانتهاكات يشوه صورة اليمن الدولية ويزيدها بعدا وعزلة وهذا اخر شي نحتاجه لنخرج من ازماتنا الحالية والمستقبلية.
اتمنى السلامة لليمن ولكل اليمنيين على اختلاف مشاربهم.
وعسى ما تشوف شر ياصديقي العزيز(تحية اعزاز واعتذار لعبد الله غراب).