روسيا تستعرض قوتها بـ 20 ألف جندي و300 سفينة و50 طائرة
وعد بعلاقات أقوى من السابق.. تفاصيل أول لقاء جمع رئيس إيران الجديد مع الحوثيين وهذا ما اعترف به
الشرعية تكشف ما سكت عنه الحوثيين بشأن العدوان الغاشم على ميناء الحديدة وكيف كانت ردة فعل عبدالملك الحوثي
ترامب يخرج عن صمتة و يكشف تفاصيل الانقلاب على بايدن
الكشف عن 36 أسيرا من غزة قتلوا في سجن سيدي تيمان في صحراء التقب
بدء تقديم ملفات الترشح لرئاسة تونس.. فما أبرز الأسماء ؟
مبابي يستعين بشخصية عربية في صفقته التاريخية
الكشف عن حزم مساعدات أمريكية ألمانية ضخمة لأوكرانيا
عاجل..وزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث عن حدث خطير يضرب الكيان الصهيوني داعيا الشرطة للتحرك بشكل فوري
تفاصيل لقاء طارق صالح مع قائد القوات المشتركة للتحالف العربي
تابعت في الآونة الأخيرة رأي عام أكثر من محبط، يبعث الألم والشفقة لما هو عليه حال المعاناة، والانتهاكات التي يتعرض لها المواطن اليمني من قبل بعض السفارات في الخارج، والتي من المفترض أن تكون حصنا منيعا لحماية واقعه، وملجأ آمن لكل ما يعكر وقع حياته وظروفه، لا سيما في وضع استثنائي يمني لم يسبق أن تعرض له في تأريخه المعاصر.
طبيعة وأولوية العمل الدبلوماسي كما هي فلسفة نشأته، وسيرورته هي كرامة المواطن، وصون حقوقه والدفاع عنها، وما عدا ذلك فثانوي، وسوى ذلك دولة لا كرامة، ولا مصداقية، ولا معنى لشرعيتها، لأن الشرعية هي رضى المواطن عن أداء قيادتها، وممثليها في الخارج هم وجه حالها. الشرعية اليمنية منحت الثقة في سفراء لخدمة وطنهم، ومواطنيهم، وتقديس كرامة كل من له شرف الأنتماء لليمن، وللأسف يبدوا أن هؤلاء السفراء لديهم معنى آخر للعمل الدبلوماسي، معنى فارغ المحتوى الوطني والإنساني، لا حضور فيه لاحترام شرف المهنة ومكانتها، بل تنتهك معناها سلوكا وثقافة، وتجتهد في التنكيل بواقع حياة وظروف المواطن اليمني، الذي هو بفعل الواقع محبط، ويحتاج لمسة دبلوماسية أبوية تواسي جراحه، وتقارب بمساعداتها وضعا غير طبيعي، وتتفهمه. لكن لسوء طالع التعيينات وحيثياتها الاستثنائية التي أفرزتها، وجد المواطن اليمني نفسه أمام بعض كوارث بشرية حيوانية لا تمس للدبلوماسية بصلة، ولا تراعي للمواطن والطالب إلا ولا حرمة، بل تجهز ببشاعة على مواطنته، وتنكل بمعاملته، وتحتقر من شأن التعاطي في تواصله معها، بينما تبتسم نفاقا، بل وتبتذل أمام زوارها وزياراتها من غير الجنسية اليمنية.
دبلوماسية كما أشار بعض الكتاب عائلية، ثقافتها لشرف المهنة وحصولها على الثقة هو ترتيب البيت العائلي لمعالي السفير، وتوظيف أبنائه وبناته، وشراء السيارات باهظة الثمن لظهور أولاده بمظهر يليق بمكانة أبوه المحترف فقط في التلصص على كل إيراد ممكن، ولو كان أرباع الطلاب الضحايا المعوزين. ثقافة العمل الدبلوماسي لديهم ليس لين الجانب للمواطن اليمني، والأقتراب أخويا لمعالجة واقع همومهم بقدر المستطاع، وبما هو متوفر وممكن، بل الأبهة، والتعالي، وشطحات عقدة النقص والبلاهة، وسوء فهم تدبير طبيعة العمل، وحب الانعزال عن واقع استحقاق العمل الدبلوماسي، ومقتضياته،،، أما ما يتعلق بخدمة مصالح البلد وتعبئة معركتها مع العصابات في الداخل، فهذا ليس من شأنها، ولا تفهم التعاطي مع أدواته، وليس واردا أن تلتفت بجدية لأهميته، حتى والشرعية تقود حربا شرسة في المحافل الدولية، والمنظمات الإنسانية مع العصابة الإرهابية الحوثية، وغيرها من عصابات التعطيل والارتهان.
قد يتساءل البعض عن السبب الذي جعل من بعض هؤلاء السفراء لوثة سلوكية، ووحوش آدمية متعجرفة أمام المواطن والطالب الذي يرتاد سفارة بلده لحمايته والحصول على حقوقه، وتسيير معاملاته؟
والجواب باختصار!!! أن السفير اليمني ، وتحديدا في المرحلة الحالية مصاب بمرض التأبيد، ولا تعنيه أصوات البؤساء المواطنين والطلاب، وحتى الرأي العام الذي الرافض لكل فسادهم وعبثهم، إذا ما رتب وضعه مع صناع قرار تعيينه، وتأبيد بقائه في موقع السفير الدائم والمؤبد، وتتجلى هذه الحقيقة للأسف من تركيز كل جهد السفير وتحركاته لبقاء طويل المدى إن لم يكن مؤبد في ترتيب وضع نفسه، وأولاده وظيفيا واستثماريا، والأكثر سوءة وقرفا المتاجرة بمعاناة بلده إنسانيا، لخدمة الصالح الخاص!!!
ياسيادة الرئيس، يامعالي وزير الخارجية ومعالي مدير مكتب الرئاسة!!! مازلنا نعول على استجابة وطنية فورية رادعة، لتصحيح مسار العمل الدبلوماسي، والتخلص من كثير من سفراء الفساد، الذين يسيئوا كل لحظة لقداسة العمل الدبلوماسي ومهمته الوطنية، بشنائع فسادهم. دعوني بكل صراحة أضعكم أمام الرأي العام السائد تجاه الشرعية، بأنها لا تلقي التفاتة، ولا اعتبارا لكارثة فساد بعض السفراء، وإهانتهم للمواطنين والطلاب اليمنيين في الخارج وتنتهك حقوقهم رغم تعالي أصواتهم، دونما خوف من أي رادع، بل تستقوي بالشرعية ذاتها في كل تلك الانتهاكات. وأنكم أصبحتم حالة ميئوسة في الاستجابة لكل تلك الأصوات المحبطة لكل تلك الممارسات اللاوطنية، والتي تشوه قيادة الشرعية، وتأكل من رصيدها، ولا تساعد الشرعية في معركتها الداخلية.
ويجب أن نضع معالي وزير الخارجية بأن هؤلاء العينة من السفراء يعتقدوا بأن التأبيد لمواقعهم هو سيد الحال، وأن نوعا من لحن هدايا تحسين علاقاتهم في الوزارة والرئاسة، كفيل بتبديد أي عقابات الخيانة لشرف وطبيعة عملهم.
هناك الكثير من المخازي في هذا الملف المعضلة المؤسفة بحق، ونأمل بتحرك عاجل لوف نزيف الرأي العام المتذمر من صمت القبور أمام كارثة العمل الدبلوماسي.