حماس تنعى 9 من مقاوميها اغتالهم الاحتلال بالضفة ولبنان الذهب يسجل خسائر أسبوعية مفاجئة بعد 3 أسابيع من المكاسب استشهاد قيادي بالجناح العسكري لـ حماس في غارة إسرائيلية والحركة تؤكد الكشف عن تفاصيل حرب طاحنة ومواجهات مشتعلة وهي الأعنف خلال ال 24 الساعة الماضية في لبنان حقيقة وفاة الإعلامي اللبناني جورج قرداحي نتيجة الغارات الإسرائيلية الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا الكشف عن ألغام حوثية ذات أشكال ونوعيات جديدة تصل شظاياها لأكثر من خمسين مترًا الكشف عن قيادي حوثي يقف خلف حملة اعتقال الآلاف من اليمنيين على خلفية احتفالهم بثورة 26 سبتمر دولة كبرى ترفض مناشدات واشنطن لاتخاذ إجراء دولي مشترك ضد هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر واشنطن تكشف عن ضربات جوية استهدفت 15 هدفاً حوثياً
عندما اطلق وزير الأوقاف اليمني احمد عطية على المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن لقب غريفيثس بدر الدين او كما يسخر البعض ويسمونه غريفيثس برم الدين، لم اكن ادرك الدوافع الحقيقية لأصحاب هذا الرأي وكنت انظر الى ذلك النوع من السلوك على انه مجرد تحامل على السيد مارتن غريفيثس الذي مازلت اقدره واثق في واسطته كمبعوث دولي يسعى الى وقف اطلاق النار وإعادة الامن والاستقرار الى اليمن الذي يعاني من التفكك والفقر والمرض والمجاعة والانتهاكات المروعة لحقوق الانسان.
لكن الجريمة التي حدثت في مدينة الحديدة قبل أيام جعلتني اراجع حساباتي واعيد ترتيب اوراقي واولويات مواقفي من القضايا والشخصيات الفاعلة في الملف اليمني، الجريمة التي هزت كياني تمثلت في مقتل ضابط الارتباط الذي يعمل كمراقب على وقف اطلاق الناس في خطوط التماس بين الحوثيين وقوات حراس الجمهورية. الضابط الصليحي يعمل مع الأمم المتحدة ويقوم بمهمته الأممية على اكمل وجه ومع ذلك لم يسلم من قناصة الاجرام الحوثية التي قتلته بدم بارد وهي تعلم مسبقا انها محمية من الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي والقوى الدولية الفاعلة.
كنت أتوقع ان السيد مارتن غريفيثس سوف يقيم الدنيا ولن يقعدها حتى يضع الحوثيين عند حدهم او على الأقل يجعلهم يندمون على جريمتهم الوحشية بحق مراقب اممي محايد لا ذنب له الا انه كان يؤدي واجبه بأمانة وإخلاص، لكن غريفيثس خيب امال العدالة والإنسانية وخيب امال عائلة الضحية ليكتشف الجميع ان الصليحي قضى نحبه في مذبح الدناقة الحوثية الدولية التي يرعاها غريفيثس نفسه بدلا من ان يكون سفيرا للسلام اصبح سفيرا للإجرام والقتل والاغتيال ولسان حاله يقول اقتل يا حوثي وانا سوف اقدم التعازي، فكان حاله كما يقول المثل اليمني الشعبي عزي سوى يا خبلا.
كان الجميع ينتظر من السيد مارتن غريفيثس موقفا صارما حيال هذه الجريمة النكراء لكن دناءة المصالح وعبثية السياسة افقدت المبعوث الدولي حياديته ومهنيته وحولته الى نخاس في سوق المليشيات الحوثية، ليس هذا فحسب بل ان الامر يصل الى حد خيانة المبادئ العامة للأمم المتحدة التي تجرم استخدام العنف لتحقيق مكاسب سياسية. كان من المفترض على غريفيثس ان يطالب الحوثيين بتسليم القاتل الى يد العدالة الدولية لكي ينال جزاءه العادل ولكي لا تصبح دماء موظفي الأمم المتحدة رخيصة او العبوة بيد مجرمي الحرب وزعماء المليشيات الإرهابية. وعلى اية حال فان الفرصة ماتزال سانحة امام المبعوث الدولي لضبط البوصلة وإعادة الأمور الى نصابها والتي تقتضي منه تسمية الأطراف المعرقلة للسلام والرفع بها الى مجلس الامن لاتخاذ الإجراءات الرادعة فأمراء الحرب لا تجدي معهم لغة الدلال التي مارسها غريفيثس كثيرا مع الحوثيين.