آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

دبلوماسية المؤبد وعدم اكتراثها للرأي العام!!
بقلم/ د.عبدالحي علي قاسم
نشر منذ: 3 سنوات و 10 أشهر و يوم واحد
الأحد 14 مارس - آذار 2021 04:02 م
 

تابعت في الآونة الأخيرة رأي عام أكثر من محبط، يبعث الألم والشفقة لما هو عليه حال المعاناة، والانتهاكات التي يتعرض لها المواطن اليمني من قبل بعض السفارات في الخارج، والتي من المفترض أن تكون حصنا منيعا لحماية واقعه، وملجأ آمن لكل ما يعكر وقع حياته وظروفه، لا سيما في وضع استثنائي يمني لم يسبق أن تعرض له في تأريخه المعاصر.

طبيعة وأولوية العمل الدبلوماسي كما هي فلسفة نشأته، وسيرورته هي كرامة المواطن، وصون حقوقه والدفاع عنها، وما عدا ذلك فثانوي، وسوى ذلك دولة لا كرامة، ولا مصداقية، ولا معنى لشرعيتها، لأن الشرعية هي رضى المواطن عن أداء قيادتها، وممثليها في الخارج هم وجه حالها. الشرعية اليمنية منحت الثقة في سفراء لخدمة وطنهم، ومواطنيهم، وتقديس كرامة كل من له شرف الأنتماء لليمن، وللأسف يبدوا أن هؤلاء السفراء لديهم معنى آخر للعمل الدبلوماسي، معنى فارغ المحتوى الوطني والإنساني، لا حضور فيه لاحترام شرف المهنة ومكانتها، بل تنتهك معناها سلوكا وثقافة، وتجتهد في التنكيل بواقع حياة وظروف المواطن اليمني، الذي هو بفعل الواقع محبط، ويحتاج لمسة دبلوماسية أبوية تواسي جراحه، وتقارب بمساعداتها وضعا غير طبيعي، وتتفهمه. لكن لسوء طالع التعيينات وحيثياتها الاستثنائية التي أفرزتها، وجد المواطن اليمني نفسه أمام بعض كوارث بشرية حيوانية لا تمس للدبلوماسية بصلة، ولا تراعي للمواطن والطالب إلا ولا حرمة، بل تجهز ببشاعة على مواطنته، وتنكل بمعاملته، وتحتقر من شأن التعاطي في تواصله معها، بينما تبتسم نفاقا، بل وتبتذل أمام زوارها وزياراتها من غير الجنسية اليمنية.

دبلوماسية كما أشار بعض الكتاب عائلية، ثقافتها لشرف المهنة وحصولها على الثقة هو ترتيب البيت العائلي لمعالي السفير، وتوظيف أبنائه وبناته، وشراء السيارات باهظة الثمن لظهور أولاده بمظهر يليق بمكانة أبوه المحترف فقط في التلصص على كل إيراد ممكن، ولو كان أرباع الطلاب الضحايا المعوزين. ثقافة العمل الدبلوماسي لديهم ليس لين الجانب للمواطن اليمني، والأقتراب أخويا لمعالجة واقع همومهم بقدر المستطاع، وبما هو متوفر وممكن، بل الأبهة، والتعالي، وشطحات عقدة النقص والبلاهة، وسوء فهم تدبير طبيعة العمل، وحب الانعزال عن واقع استحقاق العمل الدبلوماسي، ومقتضياته،،، أما ما يتعلق بخدمة مصالح البلد وتعبئة معركتها مع العصابات في الداخل، فهذا ليس من شأنها، ولا تفهم التعاطي مع أدواته، وليس واردا أن تلتفت بجدية لأهميته، حتى والشرعية تقود حربا شرسة في المحافل الدولية، والمنظمات الإنسانية مع العصابة الإرهابية الحوثية، وغيرها من عصابات التعطيل والارتهان.  

قد يتساءل البعض عن السبب الذي جعل من بعض هؤلاء السفراء لوثة سلوكية، ووحوش آدمية متعجرفة أمام المواطن والطالب الذي يرتاد سفارة بلده لحمايته والحصول على حقوقه، وتسيير معاملاته؟ 

والجواب باختصار!!! أن السفير اليمني ، وتحديدا في المرحلة الحالية مصاب بمرض التأبيد، ولا تعنيه أصوات البؤساء المواطنين والطلاب، وحتى الرأي العام الذي الرافض لكل فسادهم وعبثهم، إذا ما رتب وضعه مع صناع قرار تعيينه، وتأبيد بقائه في موقع السفير الدائم والمؤبد، وتتجلى هذه الحقيقة للأسف من تركيز كل جهد السفير وتحركاته لبقاء طويل المدى إن لم يكن مؤبد في ترتيب وضع نفسه، وأولاده وظيفيا واستثماريا، والأكثر سوءة وقرفا المتاجرة بمعاناة بلده إنسانيا، لخدمة الصالح الخاص!!!

ياسيادة الرئيس، يامعالي وزير الخارجية ومعالي مدير مكتب الرئاسة!!! مازلنا نعول على استجابة وطنية فورية رادعة، لتصحيح مسار العمل الدبلوماسي، والتخلص من كثير من سفراء الفساد، الذين يسيئوا كل لحظة لقداسة العمل الدبلوماسي ومهمته الوطنية، بشنائع فسادهم. دعوني بكل صراحة أضعكم أمام الرأي العام السائد تجاه الشرعية، بأنها لا تلقي التفاتة، ولا اعتبارا لكارثة فساد بعض السفراء، وإهانتهم للمواطنين والطلاب اليمنيين في الخارج وتنتهك حقوقهم رغم تعالي أصواتهم، دونما خوف من أي رادع، بل تستقوي بالشرعية ذاتها في كل تلك الانتهاكات. وأنكم أصبحتم حالة ميئوسة في الاستجابة لكل تلك الأصوات المحبطة لكل تلك الممارسات اللاوطنية، والتي تشوه قيادة الشرعية، وتأكل من رصيدها، ولا تساعد الشرعية في معركتها الداخلية.

ويجب أن نضع معالي وزير الخارجية بأن هؤلاء العينة من السفراء يعتقدوا بأن التأبيد لمواقعهم هو سيد الحال، وأن نوعا من لحن هدايا تحسين علاقاتهم في الوزارة والرئاسة، كفيل بتبديد أي عقابات الخيانة لشرف وطبيعة عملهم.

هناك الكثير من المخازي في هذا الملف المعضلة المؤسفة بحق، ونأمل بتحرك عاجل لوف نزيف الرأي العام المتذمر من صمت القبور أمام كارثة العمل الدبلوماسي.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
كاتب صحفي/ خالد سلمانخطة تستهدف كبار قادة الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
البيضاء.. مفتاح النصر والتحرر في اليمن
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مهابادي
إيران على وشك الزوال
عبدالرحمن مهابادي
كتابات
محمد عبدالله القادريعملية نوعية ستنفذها معركة مأرب
محمد عبدالله القادري
د.مروان الغفوريعن طارق والمعركة
د.مروان الغفوري
ابو الحسنين محسن معيضمخالب أبوظبي سداسية
ابو الحسنين محسن معيض
مشاهدة المزيد