آخر الاخبار

الزبيدي يضع شرطاً يتعلق بالحوثيين لإنجاح مساعي السلام في اليمن وهذا ما طالب به حماس تصدر بيانا بشأن إحراق جنود إسرائيليين نسخة من القرآن الكريم وتدنيس المساجد في غزة مليشيات الحوثي تعتدي على رئيس محكمة في مناطق سيطرتها قائد عسكري يتفقد منشأة صافر النفطية بـ مأرب بعد تعرضها لمحاولة هجوم إرهابي من قبل المليشيات ويؤكد :أمن واستقرار اليمن مرهون باقتلاع هذه العصابة وزارة الأوقاف تعقد لقاء بالمكونات الدعوية في محافظة مأرب تحقيق للتايمز :الحوثيون في اليمن يبيعون البنادق والقنابل اليدوية على الأنترنت .. عبر حسابات موثقة تفاصيل لقاء رئيس الوزراء الموريتاني بسفير اليمن في نواكشوط  عاجل إيران تعلن رسميا اغتيال إسماعيل هنية في طهران فخ نصب لنا ولن نقع فيه .. وزير الخارجية الإيراني يعلن تأجيل الرد على إسرائيل دولة تعلن اكتشاف اصابات جديدة بجدري القرود المؤتمريون بمحافظة مأرب يحتفلون بذكرى التأسيس وبن دغر يدعو إلی توحيد الصفوف ولم الشتات والدفاع عن الجمهورية والوحدة

صناعة الموت ب مزيد من الاحتراب والتخلف
بقلم/ جلال غانم
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 25 يوماً
السبت 29 يونيو-حزيران 2013 04:25 م

إن الملمح السياسي الذي يُميز حالة السقوط لأوطاننا وأنظمتنا السياسية الفاشلة هو اقترانها بـــ خطاب فاشي وعصبوي مُخيف , وغير قادر على تأسيس مرحلة تسامح سياسي بوصف حالة التخبط الحاصلة اليوم جُزء من تركة ثقيلة ورثتها هذه الشُعوب نتيجة سياسات القمع والعُنف التي ورثتها عن أنظمة سابقة .

ليس المطلوب آنيا التحدث من حيثيات دائرة مُغلقة لهذه الأنظمة أو مُساجلات غير قادرة إلا على ازدياد حدة الاستقطاب السياسي المتموضع على عامل الدفع بمراحل التكافؤ المطلوب إلى مزيدا من توسيع عجلة القُطب المُعطل في حركة التغيير غير مُعلنة بحالة توازن معقولة ....

التنوع الإحيائي لحركات التنظيمات السياسية تُعبر عن حالة صحية خارج هذا التموضع الذي يقودنا اليوم إلى مزيد من الاحتراب السياسي والذي جوهرة يوحي بفجوة فراغ ليس سياسية فحسب بل تمتد عبر بُعد ديني وعقائدي مُخيف يقود الإنسان إلى مزيد من العُنف المُتعدد الأبعاد ...

هذا الامتداد في الشرق الأوسط مازالت أطرافة مُستباحة وأعماقه مقصوفة الهدف كي تُنتج في آونة زمنية أكثر من فراغ سياسي تمهيدا لأنظمة وتحالفات قُطبية جديدة نحن من يكون أول ضحاياها .

إن التحولات التي تُناقض زمن الثورات بــ خُذلان أكثر وانقشاع سيء للنُخب الثقافية والسياسية المُتحكمة في القرار السياسي لاشك أن ولادتها هو إصلاح المُستحيل أو الضرب على وتر حالة الانكسارات لبناء حالة من الفوضى المُتعددة التي تنتمي إلى روح هذه النُخب السيئة .....

الأغبياء هُم من يقودون صراع هؤلاء البشر لنُصرة حالة الفوضى أو من يريدون أن يزرعوا في خاصرة هذا الحاضر أمراض الماضي بتعاسة تاريخية مُجحفة ...

إن آمالنا تتناقض مع حالة الواقع المريض , الواقع الذي لا يعي أن مُحتوي وجوهر ثوراتنا هي من أجل الخُبز , من أجل الإنسان , من أجل الانتصار على أورامنا الفكرية والثقافية والسياسية التي بُنيت في ظرف تاريخي سيء ساعدها على في ذلك الحركة الإعلامية الزائفة التي صنعتها إمبراطوريات اعتقدت في ظرف زمني أن وجودها وقوتها ينبع من تسميم عقلية المُتابع والمتلقي لطبيعة هذه الأنظمة .

مُصادرة أدوات الصراع وتجميدها هي المدخل لبناء أوطان تتساوى مع أحلام الناس وتقودهم إلى أوطان أكثر أمانا وأكثر قُدرة على منح الفرد حُريته المُصادرة منذ عقود طويلة ....

وأن الحد من حالة العُنف والصراع الأيدلوجي مفتاح مُهم للقضاء على الموروث الديني الرث والقائم على تركيبة تاريخية وصراع دموي خطير عبر قرون من الزمن .

وهذه التراكمات قادت الإنسان إلى مزيد التمييز عن بعضه البعض والمزيد من النخر في عظم التاريخ المُتقدم لهذه الأوطان مما خلق لدينا تاريخ مسموم , قائم على أساس الأنا السياسية بـــ بُعدها الديني المخيف .

الأمر الذي يستدعي أن نفتح أكثر من مشروع فكري وقومي عريض بــ أبعاد لا تتوقف بتغيير نظام سياسي أو انقلاب عسكري في بلد ما بقدر ما تعني استمرارية نبذ العُنف بهذه الأفكار كي تخلق مزيدا من الاستقرار في هذه المنطقة المُلتهبة أصلا بـــ تعدد الخطابات الصارخة والمُصدعة .

وأن الوصول لمُحتوي مُعين يتحتم علينا أن نبدأ في تغيير لُغة الفرز الحاصلة اليوم أو تعديل مسارها ولو تطلب منا ذلك عشرات السنين أفضل من أن نعيش المأساة هذه قُرون أخرى وعُصور لن تزيدنا إلا لمزيد من الاحتراب والتخلف وصناعة الموت وفقا لـــ إيقاع كُل عصر وكُل زمن جديد....

Jalal_helali@hotmail.com