آخر الاخبار

مأرب.. الدفاع المدني يصدر تحذيراً عاجلاً لـ جميع المواطنين وخاصة المتواجدين في الأودية بعد اقتحامه وطرد العاملين.. مسؤول أممي يكشف حقيقة انسحاب المليشيات من مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء مليشيات الحوثي تشن قصفًا مكثفًا بقذائف الهاون على محافظة الضالع يسفر عن سقوط ضحايا مدنيين توكل كرمان تكشف عن السفارات الغربية التي مكنت المليشيا الحوثية من السيطرة على شمال اليمن وسهلت حكم الحوثيين عليها تحرك رسمي بجزيرة بسقطرى يفتح ملفات الحفاظ على أراضي وعقارات الدولة  مباحثات يمنية صينية لانشاء بنك يمني صيني لخدمة الحركة التجارية وتوريد الأموال 126 مركزاً و 13 ألف طالباً وطالبة .. وكيل قطاع التحفيظ بالأوقاف يشيد بمستوى الإنجاز في المراكز الصيفية بمارب للإستهلاك الإعلامي.. تصريح جديد للحرس الثوري حول موعد الرد الإيراني على اغتيال هنية في عقر دارها بكم الصرف اليوم؟ آخر تحديث بأسعار الصرف في صنعاء وعدن الهلال السعودي يضع شرطين مقابل الاستغناء عن سعود عبدالحميد لروما الإيطالي

الحوثيون يخسرون معركة مأرب
بقلم/ د.مروان الغفوري
نشر منذ: 3 سنوات و 5 أشهر و 29 يوماً
الجمعة 19 فبراير-شباط 2021 08:18 م
 

كان واضحا منذ البداية أن الحوثي سيخسر معركة مأرب.

وكان بمقدور أي شخص تخمين السبب:

لأن اليمنيين قرروا مواجهته وعزموا على كسر ناموسه، واتحدوا على ذلك.

لم يتفق اليمنيون على شيء في السنوات العشر الماضية قدر اتفاقهم على كسر ناموس الحوثي في معركة مأرب الأخيرة. الإصلاحي، الانتقالي، العفاشي، الشرعوي، الفبرايري، السبتمبري، المثقف، القبيلي، الناشط، المؤتمري، الجنوبي، المغترب، المرتزق، وفارس في مشيته.

لو أرادوا، بالعزيمة والصلف والفروسية التي أظهروها مؤخرا، أن يلاحقوه إلى جحره لنجحوا ولعلقوه من عرقوبه كالذبيحة القذرة. لا أشك لحظة واحدة في إمكانية ذلك. غير أن نصرا كبيرا وحاسما كهذا يتطلب لم الشمل أولا، وتسوية المشكلة النفسية التي حبست اليمني عن اليمني ثانيا.

السلاح ليس كلمة السر في معارك التحرير، تأتي مسائل أخرى أكثر حسما في المقدمة.. أهمها كراهية العدو وكل ما يتصل به.

الحوثي عدو، ولا يمكنه سوى أن يكون عدوا لكل يمني، حتى لرجاله الذين يلقيهم إلى الموت. يقوم مشروعه الأساسي على حقيقة أنه عدو، هو يقول ذلك من خلال حديثه عن الفاضل والمفضول، الشريف والرديء، السيد والوضيع. كل صفحة حوثية لا تخلو من هدا الخطاب، الخطاب الذي إذا قرأته من الأسفل إلى الأعلى سترى أقدام الهاشميين عند مستوى جبهتك.

لنتذكر ما جرى في تعز. الحقيقة أن ما جرى هناك بعد طرد الحوثي من المدينة فوت علينا الفرصة لفهم كيف انهزم. في أماكن أخرى، في الضالع مثلا، اتفق الناس على هزيمته. مقاتلات التحالف لا تملك نعالا على الأرض، والحروب يكسبها من يملكون النعال على الأرض.

أراد الحوثي أن يضع حدا نهائيا للجمهورية من مأرب، لكن هزيمته ستعيد كل شيء إلى الواجهة: الجمهورية، الدولة، الشعب .. وكل السرديات الأدنى. عرف اليمنيون الحقيقة: الحوثي لم ينتصر ولكنهم هم الذين انهزموا. لقد أخذ أقدم عواصم العرب بثلاثين طلقة! من يصدق أن اليمنيين ارتكبوا هذه الفضيحة بحق أنفسهم. قلت دائما أن الحروب تخلق مآس كثيرة، ولكن الحوثي فضيحة اليمنيين.

بطريقة ما يشعر اليمنيون بأن "إيرلو" الإيراني، حاكم صنعاء العسكري، يعبث بمصائرهم. نسخة جديدة من باذان الزمن القديم. رأينا الحوثيين، والسلاليين بشكل عام، وهم يسرقون أموال الناس في وضح النهار. اللصوص لا تشغلهم المسائل الكبيرة كالاستقلال والمساواة والتنوع. سيمنحون باذان الحق في أن يفعل بأرض اليمنيين ما يشاء لقاء أن يتفرغوا لمهامهم: اللصوصية.

 النسخة الزيدية من آل البيت هي الأكثر انحطاطا في كل النسخ النازية بمختلف أديانها. ذلك أنها تجمع اللصوصية والجهل والنازية والارتزاق والتبعية في كأس واحدة وتشربها.