آخر الاخبار

أميركا تنفذ ضربات استباقية ضد الحوثيين أول تعليق من أبو عبيدة على اختيار السنوار قائداً للمكتب السياسي بحماس أحمد علي عبدالله صالح يكشف لأول مرة عن دورة المرتقب بشأن إنهاء الانقلاب تحت راية الجمهورية والوحدة ويؤكد :المرحلة تستدعي توحيد الصفوف عاجل الحوثيون يبدأون عملية عسكرية ضد قبائل قيفة والطيران المسير يقصف مواقع رجال القبائل إصدار قرابة مائة ألف جواز سفر يمني خلال شهر دولة جديدة تتسلّم قيادة المهمة الأوروبية لحماية الملاحة بالبحر الأحمر ‏‎عاجل الحوثيون يدفعات بدببات وعربات BM باتجاه قبائل قيفة ووساطة قبلية تقف عاجزة  أمام التنعنت الحوثي مركز الأرصاد يوجه تحذيرا للمواطنين في عشر محافظات يمنية من الأمطار الغزيرة والرياح وقفة تضامنية بمحافظة مأرب تعتبر تجويع المدنيين عمدا جريمة حرب مكتملة الأركان وتوجه رسالة عاجلة للمجتمع الدولي إيران «مضطرة» للرد على اغتيال اسماعيل هنية.. وهذه خياراتها بعد اهانتها أمام العالم

صالح .. و الغابة !!
بقلم/ د.رياض الغيلي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 4 أيام
الثلاثاء 05 مارس - آذار 2013 09:39 م

في المؤتمر الشعبي العام يقال هناك (حمائمٌ) يمثلها التيار المؤيد لخروج المخلوع من المشهد السياسي تماماً من خلال تخليه عن رئاسة الحزب للرئيس (هادي) وعلى رأس هذا التيار يضع السياسيون والمحللون وكتاب الرأي ( عبد الكريم الإرياني) وفي المقابل هناك تيار (النسور) الذي يتمسك ببقاء المخلوع في إطار المشهد السياسي (بُعبعاً) من خلال تمسكهم ببقائه رئيساً للحزب تحت مسمى (زعيم) ..و  "سلهم أيهم بذلك زعيم ؟" .. وعلى رأس هذا التيار يضع السياسيون والمحللون وكتاب الرأي (البركاني والصوفي والزوكا والأكوع ومعياد .... إلخ قائمة المدهدهين بالمسكين) .. أما (بن دغر) فقد حير الجميع فمرةً يصنف بأنه (حمامة) ومرةً بأنه (نسر) .. ولا غرابة في ذلك – من وجهة نظري على الأقل – فالذي تحول من قائمة الـ(16) إلى قائمة اللجنة العامة للمؤتمر قادر على أن يتحول إلى أي شيء آخر وفي أي وقت فنحن ولا عجب في زمن التحولات ..

العبد لله ؛ لديه نظرية مختلفة تماماً عن نظرية (الحمائم والنسور) .. في اعتقادي أن المؤتمر فيه أربعة أصناف من (...) (ضباع ونعاج وزواحف وأسد عجوز بلا أنياب) .. كل هؤلاء يعيشون في غابة إسمها (المؤتمر الشعبي العام) .. هذه نظريتي الجديدة في علم سياسة الأحزاب ..

فالمؤتمر الشعبي العام يمثل المجتمع الغابي تمثيلاً حرفياً .. فهو الحزب الذي تسود فيه القوة والمال على الفكر والثقافة والنظم واللوائح .. وهو الحزب الوحيد الذي نظامه ولائحته ودستوره مزاج (الزعيم) فيضع من يشاء على رأس أمانته العامة وقتما يشاء ويضيف إلى لجنته العامة من يشاء وقتما يشاء ، ويحذف منها من يشاء وقتما يشاء .. أعضاء هذه الحزب أيضاً _ إلا من رحم الله وقليل ما هم – قطيع متنوع يساق من السبعين إلى التحرير ومن التحرير إلى السبعين وقتما لوح له الزعيم بورقة (الألف).

أول أطراف هذه الغابة هو : الأسد العجوز (ملك الغابة = زعيم المؤتمر) الذي فقد أنياب الصيد (المال الرسمي ، الإعلام الرسمي ، الأمن الرسمي ، الجيش الرسمي) واستبدلها بأنياب جديدة لن تدوم طويلاً لأنها أنياب صناعية (المال المنهوب ، والإعلام الكاذب الممجوج ، وجيش البلاطجة) هذه العوامل الأربعة فقط هي التي لا زالت تساعده حتى اليوم في فرض صورته داخل المشهد السياسي ، وربما يستمر الأمر إلى الأمام على الأقل لمدة ثلاث سنوات قادمة ، خاصة وأنه يستخدم آخر محاولاته اليائسة والبائسة في توريث السلطة لنجله .

أما الطرف الثاني في غابة المؤتمر فهو الضباع التي يمثلها تيار المرتزقة والطفيليين ؛ وحيوان الضبع هو خير من يمثل هذا الصنف من البشر فهو حيوان طفيلي كسول لا يعتمد إلا على بقايا الصيد التي تخلفها الحيوانات المفترسة ، فهو كما هو معروف ليس لديه المؤهلات الكافية للقيام بعملية الصيد أو كسب العيش كما تفعل بقية المخلوقات .. في اعتقادي أن هذه الفئة يمثلها من يُطلق عليهم (النسور) في نظرية (الحمائم والنسور) .. وفي اعتقادي أيضاً أن ما يبقيهم حول المخلوع هو (ذهبه) الذي ينثره عليهم ، وحين ينتهي فلن يبقى لهذه الطفيليات ما يجبرها على البقاء حوله ، وسوف تنفض عنه إلى من ينثر عليهم الذهب حتى وإن كان ألد أعدائه ..

الطرف الثالث في هذه الغابة هو النعاج التي يمثلها تيار الصامتين ؛ فهم لا يزالون يعيشون حالة الخوف من الأسد العجوز على رغم علمهم بأنه أصبح على درجة من الضعف لا تمكنه من القضاء على نعجة واحدة ، لكنه الخوف الذي نشأوا عليه منذ القدم ، هو الذي يبقيهم فرائس للعجوز والضباع حتى ينتفضوا للحفاظ على البقاء أو يندثروا ويصبحوا أثراً بعد عين ..

والطرف الرابع هو الزواحف التي يمثلها المتلونون والمتبدلون الذين يغيرون ألوانهم كالحرباء حسب لون البيئة التي تتواجد فيها أو يخلعون جلودهم القديمة (كالثعابين) ليستبدلوا بها جلوداً جديدة تتلاءم مع الظروف الجديدة ، هؤلاء وأمثالهم كُثر في غابة المؤتمر .. الذين يتناولون وجبة الإفطار مع الرئيس (هادي) صباحاً ويلوكون أوراق القات مع المخلوع (صالح) مساءاً .