الجيش الإسرائيلي يعلن عن هدنة تكتيكية في جنوب غزة ولا تشمل رفح كيف ساهم الذكاء الاصطناعي في تصعيد الحجاج إلى عرفات ضربة شمس تودي بحياة 6 حجاج أردنين أثناء مناسك الحج قائد اللواء الرابع آحتياط يبعث برقية تهنئة إلى القيادة العسكريه بمناسبة حلول عيد الاضحيى المبارك مصدر بمالية وزارة الدفاع يوضح أسباب تأخير صرف مرتبات الجيش في المحافظات الشمالية المحررة سفير إيران لدى السعودية ينقلب على دعوات خامنئي ويؤكد : حجاج إيران من أكثر الحجاج تنظيماً وانضباطاً و شكراً للمملكة اشتعال وغرق سفينة تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر.. وهذا مصير البحّار تحدث عن انقاذ العملة وفتح طريق تعز.. النص الكامل لخطاب الرئيس العليمي ودعوة هامة وجهها للشعب عرفات أم عرفة؟ وما السر والسبب في هذه التسمية؟ ماذا قال الشيخ المعقيلي في خطبة يوم عرفة عن غزة والشعارات السياسية؟
قرأت ونحن أمة أقرأ عن أحداث إنسانية متنوعة , وتغيرات مفصلية وقعت على مر تاريخ البشرية , وندبت حظي على صدور قرار خروجي لهذه الدنيا لأواجه حقبة زمنية ومكانية لم أرى فيها لأبناء جنسي وثقافتي سوى الروتين والخنوع والجمود والهزائم والأذلال والفقر والجوع.
تمنيت أن يكون لحياتي كعربي معنى , لدرجة أني فضلت كوني حصاة في العصر الكمبري , سمكة في العصر الكربوني , ديناصور في العصر الجوارسي , نسمة هواء في العصر الطباشيري , أو حتى عامل من عوامل التعرية في العصر الإيوسيني لعل ذلك يجعل من ذرات جسدي العربية شيئا ما ذو فائدة بدلاً من كوني زائد على هذه الحياة لكوني عربياً.
تخيلت لو أني من جيل أكاديمية أفلاطون وسقراط وأرسطو , تمنيت كوني من أبناء جيل الخالدين أبوبكر وعمر وعثمان وعلي , راودتني نفسي بأني من جيل العارفين الرازي والخوارزمي وابن الهيثم وابن رشد , حلمت بعضويتي في جيل الحداثيين مونتسكو وجون لوك و روسو وفولتير وكانط , رغبت في كوني فرداً في جيل الثائرين جيفارا ولينين وعبدالناصر ولوممبا.
قرأت عن تاريخ العرب لكوني عربياً فوجدته يحكي عن بطولات في مشارق الأرض ومغاربها , قرأت عن تاريخ أرض العرب فوجدتها مهبط للديانات السماوية وحضارات البشرية , قرأت عن طبيعة أرض العرب فوجدتها مخزون للثروات الطبيعة من مياة ومعادن وبترول وغاز , قرأت عن تاريخ اليمن لكوني يمنياً فوجدته يحكي عن روائع حضارات إنسانية من قتبان وسبأ الى حضرموت وأوسان وأخرها حمير , قرأت وقرأت وقرأت ... ولم أجد مبرراً واحداً يقنعني ويجيبني عن سؤالي : لماذا أخجل اليوم لكوني عربياً !؟
وجدت نفسي أخيراً مجبراً للبحث عن أجابة تقنعني , ووصلت الى نتيجة مفادها : نعم , أخجل وايأس لكونك عربياً وأخفض رأسك يا عربي , فأنت فرداً في جيل الطافرين حسني وصالح والقذافي وبن علي والبشير...الخ
رجعت الى أحلامي لعلها تعطي لعروبتي معنى , وضعت رأسي على مخدتي الغربية الصنع , وبدأت أحلم أن الفاروق عمر ينزل من السماء لنجدتنا , لعل بن الوليد يقبل علينا من بحر العرب بجيوشه ليعيد لنا كرامتنا , لعل الأيوبي يقوم من قبره ليوحدنا وينجدنا, وفجأة وأنا غارق في منامي سمعت منادي ينادي : يا عربي يا عربي آن الأوان. فصحوت وقلت : من أنت ؟ . فأجاب : عربي . فقلت له : الفاروق او الأيوبي او خالد . فقال : لا هذا ولا ذاك . فقلت : اذا أنت كابوس عربي آخر. فقال : بل ناقوس عربي , أنا من واقعكم وشارعكم وحياتكم , أنا من بيتكم وحارتكم ومسجدكم , أنا الكرامة والحرية , أنا العدالة الإنسانية , أنا جيل البوعزيزي , فألعن احلام السماء البحار والقبور , وأرفع رأسك للعالم أجمع وأعلنها مدوية ..... "عربياً أنــــا" ولا تخجل بعد اليوم , ولا تحدثني عن عواقب التغيير قبل أن تعيش حلاوته والا صنفت مجدداً من جيل الطافرين.