آخر الاخبار

الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح

الصناديق السيادية الخليجية !!
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 12 يوماً
الخميس 10 يناير-كانون الثاني 2013 06:47 م

أنشئت كل دوله من دول الخليج العربي صندوق سيادي مهمته استثمار الأموال الفائضة والزائدة عن حاجة اقتصاديات هذه الدول .

وتُرجم عملياً في تكديس أموال اغلبها راكدة في البنوك تعتبر عملياً في حالة تجمد بالمعنى الصحيح.

ولو نظرنا لواقع الفرد في تلك الدول لوجدنا منهم الكثير الذين لا يزالون يعيشون في العصور البدائية بل إن البعض لا يزال في الخيام في الصحاري لم توفر لهُ ألدوله الحياة الكريمة .

تراكمت تلك الثروات السيادية حتى أصابت بعض بنوكها بالتخمة وبغض النظر عن حالة المواطن في تلك الدول فقطر مثلاً دخل الفرد فيها من أعلى المداخيل في العالم وتعمل قطر في استغلال ثروتها في مشاريع مختلفة في أفريقيا وكذلك في بناء وتطوير بنيتها التحتية بقاعدة صلبه تفوق نظيراتها في الغرب .

الكويت لديها فائض بمقدار مئة وخمسة وسبعون مليار دولار والسعودية يزيد بقليل عن ذلك ألمبلغ وكذا باقي الدول الخليجية باستثناء سلطنة عمان .

استثمارات الصناديق السيادية في الأصل يجب أن تصب في مصلحة امن الدولة ورفاهية شعبها وحمايته من الأخطار الخارجية ويتمثل ذلك في استشعار الأخطار التي تهدد أمنها وتعمل تلك الصناديق في استثمار جهودها في محاربة تلك الأخطار بناء على توصيات من مراكز أبحاث إستراتيجية تنشأ من اجل ذلك ولكن مع الأسف نراها تستثمر تلك الأموال ليس من اجل تلك الأهداف التي يجب أنها أنشأت من اجلها ونرى جل استثماراتها في الفنادق السياحية والملاعب والنوادي الرياضية والملاهي الليلية في الدول الغربية .

الوضع الصحيح لعملها ولبناء استراتيجيات لأمن واستقرار تلك الدول تتمثل في تحديد الأخطار كما أوردت سابقاً وكما نرى كثيرا من الأخطار تهدد امن واستقرار تلك الدول وتكاد تكون من كل صوب من إيران شرقاً واليهود شمال غرب والعراق واليمن .

تقع اليمن جنوب تلك الدول وأمنها يرتبط مباشرتاً بأمن هذه المنظومة الخليجية فاليمن تعيش منذُ سنوات في حالة عدم استقرار وينبئ وضعها في حال استمراره أو أذا لم تتداركه تلك الدول إلى إن يتحول لبؤرة صراع دوليه يُسهل تلك المهمة الوضع الاقتصادي المنهار والغلاء المعيشي مما يدفع كثيراً من أفرده إلى البحث عن طرق العيش حتى وان تعارضت وتقاطعت مع امن وطنه واستقراره والساحة السياسية في اليمن وما يدور فيها مكشوفة للجميع وليست بحاجة إلى محلل سياسي للتنبؤ بما هي مقدمة عليه أذا لم تعالج وعلى وجه السرعة.

حاجة اليمن الاقتصادية لا تتجاوز العشرة مليار دولار لعودة استقرارها فماذا كان يضير تلك الدول أن تعمل على الاستثمار والدفع لعودة استقراره خصوصا وقد عانى الجميع من حالة عدم الاستقرار في الصومال فما بالنا أذا أضفنا إليها اليمن

من الضروري لتلك الدول أن كان يهمها أمنها وسيادتها واستقرارها أن يكون لها عمق استراتيجي في الوطن العربي وليس الغربي

.مصر مثلاً بحاجه إلى ما يقارب حاجة اليمن لتملك قرارها السياسي عوضاً عن استجداء البنك الدولي والخضوع لاملأته خصوصا وفي استقراره عمق استراتيجي لدول تلك المنظومة الخليجية ويد طولي للدفاع عن أمنها من التهديدات الإيرانية المستمرة .

ناهيك عن دورها في تسليم العراق لقيادات ناصبتها العداء من أول يوم وصلت إلى كرسي الحكم فعن أي صناديق سيادية يتحدثون وما هو دورها غير شراء المنتجعات السياحية والفنادق الراقية في المدن العربية

وماذا يخدم سيادتها وأمنها شراء ملعب في بريطانيا أو ملهى ليلي في لوس أنجلس أو نادي قمار في لأس فيغاس؟؟