بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات
(1)
لو كان عدد الضحايا الذين يلقون حتفهم كل يوم في بلاد غير اليمن لقامت الدنيا ولم تقعد.. فإن يسقط المئات من اليمنيين، ما بين قتيل وجريح ولأسباب مختلفة فهذا شيء طبيعي وُمسلم به، لكن الغير طبيعي هو أن تدير الأجهزة الأمنية المعنية بذلك ظهرها، وتصم سمعها، وتغض بصرها عن ما يحدث وكأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد..
(2)
عشرات الأبرياء يُقتلون باليوم والليلة.. وتحت مسميات عدة.. فالحوثيون يقتلون ويشردون تحت شعار( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل)، فيما القتلى والجرحى من اليمنيين وليسوا لا أمريكيين ولا إسرائيليين.. إلا إذا كانت ( حجة) هي ( إسرائيل) وعمران هي (أمريكا) بحسب المفهوم الحوثي فهذا موضوع آخر..
(3)
العمليات الانتحارية التي تقوم بها بعض العناصر الظلامية والإجرامية في تنظيم القاعدة تودي بحياة الكثير ولأسباب قريبة جداً من الأسباب الحوثية.. فالحوثيون يرفعون شعار مقاتلة أمريكا وإسرائيل، والإرهابيون يرفعون شعار محاربة الصليبين .. والقتلى والجرحى من أبرياء المسلمين.. والسؤال الذي يضع نفسه هنا : كم قتل الحوثيين والإرهابيين أمريكيين و إسرائيليين..؟!!
(4)
الحوادث المرورية تحصد المئات، والرصاصات الطائشة تودي بحياة العشرات، والطائرات تقتل الكثير تحت مبرر محاربة الإرهاب.. في الوقت الذي لا يوجد فيه مسوغ قانوني يجيز قتل أي مواطن لمجرد الاشتباه به، بل إلقاء القبض عليه ومحاكمته محاكمة عادلة، باعتباره إنسان له كرامته، وآدميته.
(5)
وهناك عدو آخر يقتل اليمنيين، هذا العدو هو شبح الحوادث المرورية.. ففي إحصائية رسمية فإن حوالي (17) ألف شخص قضوا في حوادث السير خلال الأعوام (2006 – 2011) و(95 )ألف مصاب في (83400) حادث سير.. وهناك (1785)شخصاً من مختلف الفئات العمرية لقوا حتفهم في حوادث سير منذ مطلع العام (2012م) وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، بينما أصيب حوالي (8518) آخرون بإصابات مختلفة في تلك الحوادث والتي بلغ عددها قرابة (6) آلاف حادثة سير مختلفة، هذا طبعاً بالإضافة إلى أعداد القتلى والجرحى الذين يسقطون يومياً بسبب الثأرات والخلافات القبلية والأسرية والمناطقية .. حتى مناسباتنا وأفراحنا لا تخلوا من قتلى وجرحى.. والشواهد الدالة على ذلك كثيرة.. إننا نهدر كرامتنا، وننتهك حقوقنا، ونسفك دماءنا على أيدينا ومع بعضنا للأسف.
(6)
قبل أسابيع وقع حادث إطلاق نار في إحدى المدارس الابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت الأمريكية، نتج عنه سقوط قتلى وجرحى .. وما لفت انتباهي هو حجم التفاعل والاهتمام الذي حظيت به هذه الحادثة، لدرجة أن الرئيس (باراك اوباما) قام بزيارة إلى تلك الولاية لتقديم العزاء لأهالي الضحايا.. بعدها بأيام قليلة انقلبت حافلة تقل طلاب إحدى المدارس الأهلية في أمانة العاصمة صنعاء، أدى إلى مقتل وجرح (16) طالباً وطالبة- لم نطالب أي مسئول بزيارة المدرسة على غرار ما قام به الرئيس الأمريكي- كل ما نطلبه هو أن تقوم الجهات المعنية بدورها المنوط بها.. لا أن تكتفي بتشكيل لجان تحقيق أثبتت عدم جدواها.. خصوصاً في مثل هكذا حالات..
(7)
لقد رأينا كيف دمرت إسرائيل قطاع غزة في العام 2008، وقتلت المئات من الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء.. كل ذلك من أجل إنقاذ حياة جندي أسير اختطفته عناصر المقاومة الإسلامية حماس وقتذاك.
ثم رأينا بعد ذلك كيف تصرفت إسرائيل عندما عجزت عن إطلاق سراح (جلعاد شاليط) بالقوة.. فجلست وفاوضت وأفرجت عن الآلاف الفلسطينيين في سجونها، مُقابل إطلاق سراح جنديها الأسير.. وهذا الأمر له دلالات كبيرة على الأهمية التي توليها الدولة العبرية بمواطنيها،وأن اليهودي عندهم يساوي (1000) مسلم همجي متخلف رجعي، لا يفكر إلا بإشباع بطنه، على حد تعبير أحد قادة اليهود.