آخر الاخبار

واشنطن تكشف عن أخطر إمرأة في العالم وترصد 5 ملايين دولار لمن يدلي معلومات عنها الناشطة النوبلية توكل كرمان تشارك في مؤتمر دولي بتبليسي باستضافة رئيسة جورجيا البنك المركزي يوقف عمليات التحويل الداخلي .. تعرف على البدائل والانعكاسات على أسعار الصرف .. خبراء الاقتصاد يتحدون العميد طارق صالح يعلن موبفه من إختطاف الحوثيين لـ 4 من طائرات نقل الحجاج مليشيا الحوثي تصعد عسكريا بمحافظة تعز ومصرع قيادي حوثي رفيع بنيران الجيش الوطني .. تطورات المشهد العسكري عاجل : مجلس القيادة الرئاسي يعقد اجتماعا استثنائيا لمناقشة الطائرات المخطوفة ويتخذ جملة من القرارات والتدابير منفذ الوديعة يتصدر كواحد من أكثر المنافذ البرية تخلفا وفسادا في العالم .. ارباح بالمليارات لا يعرف مصيرها والعابرون يحترقون بلهيب الشمس خلال إجراءات العبور تحذير عاجل من خفر السواحل للمواطنين في 4 محافظات يمنية رواية الحوثيين حول سبب احتجازهم 4 طائرات لليمنية والاجراءات التي ستتخذ بحق الشركة في صنعاء مباحثات مع الإتحاد الأوروبي بشأن اليمن

هادي يعترف بالثورة الشبابية ؟
بقلم/ عبدالله بن عامر
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 12 يوماً
الأحد 14 أكتوبر-تشرين الأول 2012 09:00 م

بالأمس حصلت ثورتنا على إعتراف رسمي هو الأول من نوعه وهذا بحد ذاتة يُعد إنجازاً هاماً يُحسب للرئيس هادي الذي أكد بذلك مضية نحو التغيير وجعل الجميع خاصة النظام السابق أمام حقائق التاريخ التي يحاولون تجاوزها وعدم إستيعابها والإصرار الأحمق على معاكسة تيار التغيير الذي يخوض غمار التجربة حالياً في إستشراف المستقبل وتجاوز مرحلة الصراع إستعداداً للتغيير الشامل والكامل .

تساءلت عن سبب غياب شباب الثورة عن مثل هكذا حدث وهم من نادوا وطالبوا بالإعتراف الرسمي لثورتهم لكني وقفت أمام عدد من حقائق الواقع التي تؤكد هشاشة المكونات الحالية للثورة الشعبية السلمية سواءً من الناحية التنظيمية او الإعلامية عدا تلك المكونات المرتبطة بالأحزاب حيث كان يتوجب على شباب الثورة الترحيب بموقف الرئيس وإستغلالة في الضغط على كل القوى لتحقيق أهداف الثورة كاملة فالتغيير منظومة متكاملة وما يحدث من تقاسم وتسوية سياسية لا يستجيب كليةً لأهداف وتطلعات الثورة بقدر ما يستجيب لمصالح القوى التقليدية التي تحاول إعادة إنتاج نفسها تحت شعارات ثورية

 وهنا يجب أن يعمل شباب الثورة على تحقيق التوازن السياسي بين مختلف القوى حتى لا تطغى قوة على أخرى ويصبح الجميع امام الحوار المسؤول كوسيلة وحيدة للولوج الى المستقبل , فمهمة شباب الثورة ومكوناتها بعد هذا الإعتراف الرسمي هو التحول الى أدوات سياسية فاعلة تمتلك قوة الحركة التنيظيمة وآليات التواصل الجماهيري وقوة الخطاب المؤثر في مستوى القاعدة الشعبية حتى تتمكن من التعاطي المسؤول مع الواقع السياسي الجديد والتأثير فيه .

إن على شباب الثورة مهام جسيمة يجب أن يضطلعوا بها لتحقيق دورهم المطلوب منهم خلال هذه الفترة الوجيزة لمواكبة العملية الإنتقالية والتي تُعد من أهم المراحل في تاريخ الشعوب ففيها يتم الإتفاق على الخطوط العريضة للنظام السياسي من حيث شكلة وكذلك من حيث الضمانات الكفيلة بتحقيق النظام المدني والدولة المؤسسية وتكريس قيم الحرية والديمقراطية وسيادة القانون وبالإمكان أيضاً لو أحسن أدوات الثورة الفعل السياسي أن تقضي على كافة القوى التقليدية أو بالأصح أن تعمل على إضعافها سلمياً وبالتالي إزاحتها من المشهد حتى تتمكن قوى التغيير من تحقيق مشروعها المدني على أرضية مهيأة وسليمة .

ويبدو إن الإشكالية حتى اللحظة تكمن في عدم تمكين الشباب من تجاوز مرحلة الفعل الثوري والإنتقال الى مرحلة الفعل السياسي الذي يتواكب مع متطلبات المرحلة الراهنة وهذه الإشكالية قد تؤدي الى مخاطر عديدة منها شرعنة التقاسم السياسي بين مختلف القوى السياسية بإستثناء القوة التي كان لها الفضل في إشعال جذوة الثورة وإطلاق شرارتها وهم الشباب إن لم يحسموا خياراتهم ويتجهوا نحو تكوين ادوات سياسية بطرق ووسائل عصرية وبخطاب مدني حداثي يستجيب لتطلعات الشعب وتعمل على الحفاظ على الثورة وإستغلال مختلف الاحداث الوطنية في الدفع بعجلة التغيير نحو الأمام فتطرق الرئيس هادي على سبيل المثال الى ثورة الشباب يُعد إعترافاً رسمياً بها كان يجب ان يقابلة ردة فعل مرحبة من قبل مكونات الثورة فقد يكون الرئيس هادي بحاجة الى القوة الحقيقية للتغيير وهي قوة الشباب وليس القوى التقليدية المتصارعة على السلطة منذ عقود ولعلها رسالة قوية الى من تبقى في صف النظام السابق بأن عليهم مغادرة مربع الماضي واللحاق بركب التغيير الذي دارت عجلته ولا يمكن لها العودة الى الوراء كما يقول الرئيس .

إن على شباب الثورة تغيير أدوات فعلهم الثوري حتى لايصبحوا مجرد أدوات بيد غيرهم فهم الضمانة الحقيقية للثورة وهم دون غيرهم القادرين على صياغة البرامج والرؤى الكفيلة بترجمة اهداف ثورتهم وهم أيضاً اصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير وبالتالي فلا يمكن للثورة ان تبقى دون أن يكون لها ادوات فاعلة لها شرعية قانونية وسياسية .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح الحكيمي
القبيلي والولاية ودجاجة ستالين
عبدالفتاح الحكيمي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
إحسان الفقيه
إلى من تخطى الخمسين لا تقل فات الأوان
إحسان الفقيه
كتابات
د. محمد حسين النظاريأكتوبر أكثر من ثورة
د. محمد حسين النظاري
عبدالرب بن احمد الشقيريأنا حمدي ...
عبدالرب بن احمد الشقيري
معتصم أبوالغيثالحمدي .. ظالم اليمن
معتصم أبوالغيث
مشاهدة المزيد