لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
جهاز الاستخبارات بالساحل الغربي يلقي القبض على خلية حوثية كانت تخطط لتنفيذ مخطط إرهابي .. عاجل
الجيش الوطني يلحق بالمليشيات الحوثية بمحافظة تعز هزيمة مباغته ويرغمها على الفرار ويفشل تحركها
دليل جديد على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة
تدهور مستمر في قيمة العملة وارتفاع سعر الذهب.. تعرف على أسعار الصرف والذهب اليوم في عدن وصنعاء
تعز: تظاهرة للمعلمين بالتزامن مع إعلان عدد من المدارس استئناف الدراسة ومسئول يكشف عن اتفاق كَسَر الإضراب
الوجود الحوثي على الضفَّة الغربية للبحر الأحمر.. الأبعاد والأدوار
النشرة الجوية: أمطار رعدية على هذه المناطق في اليمن
حصيلة كارثية لضحايا الألغام الحوثية في اليمن
أكتشف 5 أشياء قد تزيد من خطر الإجهاض لدى النساء
كم يبدوا المشهد قاسيًا أن ترى مريضاً يمسك عكازيه ولا يتملك مشاعره فينفجر باكيًا وهو يناشد حكومته بإجلاءه وإعادته لوطنه بتذكرة طيران دفع قيمتها من عرق جبينه!! ليس هناك من وقع يهُد كبرياء الإنسان ومشاعره كقهر الرجال! عندما يبكي الرجل فأعلم أنّ القهر والألم قد تلبّس كيانه وطرح صبره وأنفته أرضًا، فتتمرد دموعه لتنهال جمرًا على مقلتيه.
هذا هو حال اليمنيين العالقين في الهند، تسعين يومًا من المعاناة والقهر والجوع، مات من مات من المرضى وتم طرد البعض من المساكن والفنادق وهم ينتظرون الفرج، اليوم وصل الأمر أن خرجت النساء لحرق مقارمهنّ علّ أصواتهن ودموعهنّ تحرك مشاعر المختصين في الحكومة والسفارة وطيران اليمنية لسرعة إنهاء معاناتهنّ وإعادتهنّ لليمن.
مذ أعلنت الحكومة اليمنية إعادة العالقين ومكتب اليمنية وسفارتنا الموقرة بين شد وجذب، وكل طرف يلقي بالمسؤولية على الآخر، لم يكونوا بقدر وحجم المسؤولية لعمل ما يجب عليهم تجاه المرضى والعالقين في الهند، مع تقديرنا وإحترامنا الشديد لمن يبذل منهم جهودًا كبيرة بصدق وإخلاص ومثابرة في ظل هذا الوضع المُلّغم بالعبث والإبتزاز وغياب المسؤولية والجشع والقسوة والفساد، نحن كمواطنين يمنيين في الهند من طلاب ومرضى لنا تجارب مؤلمة وقاسية مع بعض موظفي البعثة الدبلوماسية وملحقاتها ومكتب اليمنية، والكثير منا واجه تجاهل وعبث ولا مبالاة في كثير من القضايا، وهذا الحال يعكس خلل في سلوك البعض وقصور في فهم ماهية المسؤولية الوطنية التي يجب أن يؤديها هؤلاء تجاه رعايا الجمهورية اليمنية في الهند، مسؤول دبلوماسي أو موظف في السفارة وملحقاتها أو مكتب اليمنية تنفق عليه الجمهورية اليمنية الآلاف الدولارات من أجل خدمة مواطنيهم والوقوف بجانبهم ورعايتهم ومع ذلك يستكثر البعض منهم الرد على تلفون مريض تقطعت به السبل أو طالب واجهته مشكلة ويحتاج لمساعدة أو خدمة حتى وصل الحال بطلاب أن يقدموا على الإنتحار نتيجة لهذا الوضع المختل، لا هروب من المسؤولية في هذه الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من ثلاث الف مواطن يمني جاؤا للعلاج أو طلاب أكملوا دراستهم، هؤلاء لم يأتوا للتنزه أو للإستجمام حتى يلاقوا كل هذا الظلم والقهر والإهمال، أين الموقف الوطني في هذا الوضع وطيران اليمنية تنظر لهذا المأساة كتاجر جشع لا هم له إلا التكّسب وزيادة الربح رغم أن أسعارها مضاعفة مقارنة بمثيلاتها من الخطوط الجوية العربية والدولية ؟!
ألم تكن ثلاث أشهر من المعاناة كافية كي تصحوا ضمائر البعض والتحرك بجد ومثابرة لإنهاء هذه المعاناة لمواطنيكم؟ يا هؤلاء دعوة من أحد هؤلاء الغلابة والمرضى والضعفاء قد تعصف بصحتك وسعادتك ومستقبلك فـ " فأتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب"