انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا
الحكومة اليمنية ترحب بتوقيع اتفاقية مع اليابان لدعم التعليم بتعز بـ4.2 مليون دولار
تحسن في أسعار الصرف اليوم الإثنين
عدن: ''حجز 5 آلاف طن من الدقيق الفاسد والمقاييس توجه بإعادتها لبلد المنشأ أو إتلافها''
رئيس الأركان: ''الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لدحر الحوثيين''
ثلوج وتعطيل دراسة في أول دولة عربية وطقس غير مستقر في 5 دول عربية أخرى
تركيا على أعتاب قفزة اقتصادية كبيرة مع نمو الصناعات الدفاعية والسياحة
أفكر في الجندي السعودي الذي صلفع اليمنيين في الحدود. أسبوع وأنا أفكر فيه مستحضراً كلمة "يصلفع" المتوهجة بالأسود ضمن عنوان قريباً من ترويسة "الشارع". لم أتمكن من كراهية الجندي السعودي بما يكفي، ربما لأن المظلوم يفقد قدرته على الكراهية مع مرور الوقت. ولم أعول على أحد القيام بواجب الكراهية، يائساً من قدرة التحقيق الصحفي على إنجاز ردة فعل من نوع ما.
فكرت في الرئيس ووددت لو أن ذلك يحرجه جداً، إذ كانت بقية كلمات الجندي رسالةً للرئيس حدد فيها منصبه كرئيس للمصلفعين، وهي رسالة قصيرة وقوية للغاية "خلوا رئيسكم يعزكم أو ينحركم". غالباً ما يهمس الجندي السعودي اسم الملك بعد تأكده اليقيني من أنه أورد (الملك) في سياق التبجيل...
إنهم حذرون للغاية في هذا الشأن، مذعورون من كل ما قد يفصح عن (سياسة)، غير أنه تفوه بمنصب المسؤول عن بؤساء فرغ للتو من صفعهم بتلك النبرة التي يتخفف بها جلاد ما من وطأة عنف تورط فيه. إنها لهجة رجل يعيش على حساب الملك ضد مهانين يعيشون على حساب الرئيس.
أظنه فكر أثناء مغادرته موقع التأديب الحدودي في مزايا الملكية، على أن الموقف الأخير أزال من نفسه أي التباس بشأن احتقار الجمهوريات الناشئة.
لم يعد لنا مع السعودية إلا تلك الخيبات... وفي أي علاقة سنكون ذلك الضائع بين خيارين اقترحهما الجندي. هكذا هو الأمر: تنتهي فكرة جوهرية في الذهن اليمني عن الصراع بين القحطانية والعدنانية إلى الرضوخ لأخلاق الغريم.
ذلك يكسر النفس ويعلم الأحقاد العاجزة لرجالٍ رضخوا نهاية الأمر متخلين عن مزايا كراهية الثمانينيات أيام كانوا يغادرون بسطاتهم في "البطحاء" لمؤازرة أي فريق كروي يلعب ضد السعودية..
ينزوي المغلوب داخل ذاته المكشوفة بلا غطاء للهوية الوطنية... معزياً وعيه الباطن بفوارق أسعار الصرف، وفوارق الحياة بينه وبين المتسللين.
لقد توقف المغتربون اليمنيون تماماً عن اختلاق تلك القصص عن مجابهاتهم مع سعوديين لا يقدرون على "المضرابة". لم يعد أحد يختم حديثه بـ"ربطته بحقه العقال". تسمع أحاديث أناس واقعيين تماماً، يحكون عن "الكفيل" والتأشيرة بلا حماسة تذكر. فغالباً ما تتعرف العاطفة إلى الظروف الملائمة للحب والكراهية.
يعقل الناس آخر الأمر حين يبرعون في التغابي. وحين يدرك الوعي الجمعي أن الجمهوريات تسوي أمورها مع الملكيات نهاية المطاف.
لم يعودوا ممثلين لدولة تنتظر الوقت الملائم لاسترداد حق تاريخي، معتقدين أن ذلك الرزق شكل من مداراة الغاصب الرخو لكريم لم يكبر بعد.
كانت لديهم حماسات حدودية وآراء وطنية بشأن استرداد نجران وعسير.. كأي رجال غير مخدوعين.
كانوا يكرهون بضمانات تاريخية محتفظين بأسباب وجيهة للحرب. لم تفاجئهم التسوية ولم تكن خدعة ما. فغالباً ما تنتهي الخلافات الحدودية إلى اتفاقية.
أظنهم خدعوا بشأن المزايا الموعودة في بنود الاتفاقية (لم يقبضوا الثمن)، وأصبحوا منافسين لعمالة آسيا الرخيصة..
بعضهم تعلم كيف يشي بالمتسللين للسلطات ضمن سفالة يتعلمها قليل الحيلة مع مرور الوقت.
أظن الرسالة ستغضب الرئيس حقاً. شيء مؤلم أن يضع جندي ما رئيساً بين خيارين