آخر الاخبار

تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات تفاعل غير مسبوق و جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة برنامج ما خفي أعظم ..يكشف خفايا وتفاصيل جديدة عن معركة السابع من أكتوبر تحذيرات عاجلة من صندوق النقد الدولي بشأن الاقتصاد اليمني جوجل تطلق ميزة أمان جديدة لمنع سارقي هواتف أندرويد من الوصول إلى حساباتك عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين

ثورة سبتمبر بعد 49 عام
بقلم/ طارق العيني
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 27 يوماً
الثلاثاء 27 سبتمبر-أيلول 2011 10:46 م

الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ

هل نعتبر من التاريخ؟ ماذا حدث لثورة سبتمبر، لماذا لم تحقق أهدافها، كيف انحرفت عن مسارها، كيف اختير أول رئيس، ما كان دور السعودية وما كان دور مصر وكيف أكلت سيادتنا ولماذا دخلت اليمن في حرب مع نفسها لأكثر من ٨ سنوات بعد الثورة؟ ما كانت سياستنا الاقتصادية والتعليمية، هل كان لنا سياسية اقتصادية وتعليمية أم فوضنا ذلك لأطرف أجنبية؟ اليوم بعد مرور ٤٩ عام على ثورة سبتمبر هل يمكننا طرح هذه الأسئلة بجدية ليس لتمجيد طرف وهدم أخر ولكن من أجل الاستفادة والوصول لإجابة السؤال الأهم وهو لماذا نجبر اليوم مجدداً للقيام بثورة برغم إننا كلنا نمجد ثورتنا الأولى؟ لا شك إذا انه كان هناك أخطاء وتجاوزات وانتهاكات بعد ثورتنا الأولى والاعتراف بذلك ودراسة ذلك ربما يجعلنا ننجح هذه المرة بثورة تقدم مكاسبها للشعب وتدوم فخرا لأحفادنا. فهل نعتبر؟ أم نكتفي بالشعارات ظانين كما ظنوا أن مجرد كلمة "جمهورية" تكفي لتحقيق كل الأحلام، واليوم نظن ترديد عبارات "نظام برلماني وحكومة مدنية" كلمات سحرية ستحقق لنا كل أحلامنا... فلا داعي للبحث عن التفاصيل ولا مناقشة أي شيء فخلطة "نظام برلماني وحكومة مدنية" وصفة سحرية تجيب عن كل شيء وللمشككين المصرين على مناقشة التفاصيل تضاف عبارة "حقوق متساوية" لإسكاتهم. متساوية في ماذا؟ لا نعلم فربما نعود لحكم الإمام عندما كانت المساواة في الظلم عدالة... ودون نقاش التفاصيل الثورة تصبح بحد ذاتها غاية بينما الثورة ليست غاية هي وسيلة للوصول لمجتمع يمني جديد مبني على الكرامة والعدالة، وكذلك نظام برلماني أيضا وسيلة وليس غاية فهل نعتبر من الماضي أم نصر ونلح على تجاهل أخطاء الماضي لتكرارها اليوم؟ أخشى إننا غير قادرين على الاستفادة من التاريخ وسنكرر كل الأخطاء السابقة وسنضيف اليهم أخطاء جدد، فعندما لا نعلم الفرق بين الغاية والوسيلة ولا نفرق بين الشعار والفكر ولا نريد دراسة التاريخ ولا نقبل مناقشة المستقبل ولا نقبل حتى كتاب الله كأساس لنظامنا، ماذا يمكننا تحقيقه؟ طيلة ثورتنا منحتنا فرصة للوصول للكثير لكن للأسف تقيّدنا بالشعارات، والحوار الذي تم لم يتعدى مستوى مناقشة الأشخاص أما الفكر فلم نتطرق إليه وسنندم على ذلك لاحقاً إن لم نعتبر من ثورة سبتمبر وما تمر به حالياً تونس ومصر، اليوم نريد فكر بتفاصيل ومناقشات ومناظرات لتقييم الفكر على أسس علمية ودينية لكي لا نقع في الارتجال مجدداً. فلا أحد يجادل طلبنا بالكرامة والعدالة ولكن هذا وصف لغايتنا، السؤال الحقيقي هو كيف سنبني نظام يمنح الكرامة والعدالة؟

قال تعالى:

ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ