آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

خسارة إيران الثلاثية في غزة وسوريا ولبنان.. هل أفقدتها هامش المناورة؟
بقلم/ كلادس صعب
نشر منذ: أسبوعين و 4 أيام و ساعتين
الإثنين 24 مارس - آذار 2025 11:13 م
  

لطلما تباينت مواقف إيران من أحداث 7 أكتوبر لناحية نفيها لأي تورط فيها وعدم علمها المسبق بمخطط “حماس”، رغم دعمها لها وهو ليس بخفي، فقبادات حماس وعلى رأسهم زعيمها اسماعيل هنية الذي اغتيل في قلب العاصمة الايرانية، كثف زياراته لطهران خلال عملية “طوفان الاقصى”، ليقدم امتنانه للقيادة الايرانية على دعمها.

 

فعليا لم يقدم نظام المرشد الاعلى علي خامنئي اي دعم عسكري مباشر، باستثناء تقديم الدعم المالي والعسكري من خلال تدريب عناصر حماس والقسام على تصنيع الطائرات المسيرات والصواريخ، وصولا الى حفر الانفاق الذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم الايراني، الا ان الامر انتهى بعد مرور 15 شهراً على بدء المعارك بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار في 15 يناير 2025 يتضمن 3 مراحل يتم خلالها اطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين بحلول المرحلة الثانية.

 

الا ان المفاوضات توقفت في المرحلة الثانية بعد الشروط التي فرضتها اسرائيل التي تتضمن نزع سلاح حماس وابعاد قياداتها من غزة، عادت بعدها اسرائيل الى اعمالها القتالية ونفذت العديد من الاغتيالات لقيادات “حمساوية”.

 

اثر التغييرات التي حصلت في غزة ومن ثم سوريا مع الاطاحة بنظام بشار الاسد، خرجت طهران عسكريا وسياسيا من الساحة السورية التي كانت منفذها الى لبنان، وتملك فيها سلطة القرار الى ان تطورت الاحداث في لبنان نتيجة الاغتيالات التي نفذتها اسرائيل في العمق اللبناني ووصلت الى امين عام الحزب حسن نصر الله، تزامنت مع تدمير البنية التحتية للحزب بما فيها القرى الجنوبية.

 

اشتد الحصار على طهران بعدما فقدت قدرتها على اعادة انعاش محورها، ما اضطرها الى التراجع خلف اسوارها خوفاً من فقدان ورقة النووي بعدما سقطت انظمتها الدفاعية في العواصم الثلاث.

 

تحاول طهران اليوم بعدما امهلها الرئيس الاميركي دونالد ترامب 60 يوما للرد على رسالته، في وقت تتزايد فيه الضربات الاميركية على الحوثيين، مع تحذيرات اطلقاها الرئيس ترامب لطهران عبر منصته الخاصة حيث اعتبر انه “من الآن فصاعدا، سينظر الى كل طلقة يطلقها الحوثيون على انها خرجت من اسلجة وقيادة ايران ، وستتحمل ايران المسؤولية وستواجه عواقب وخيمة”.

 

رغم النفي الايراني لتورطها في دعم الحوثيين عسكريا، بقيت اصابع الاتهام الاميركية موجهة باتجاه طهران، ويبدو ان الضربات الاميركية لن تتوقف على الحوثيين وهي تزداد وتيرتها بعد الحشد العسكري الكبير في البحر الاحمر، والحديث المتصاعد عن انزال بري اميركي في اليمن.

 

يبدو من خلال المواقف الايرانية ان هناك اعتراض ايراني على الشروط الاميركية، ولذا تحاول طهران كسب المزيد من الوقت من خلال اشعال ما تبقى لها من فتائل في المناطق التي لم تفقد فيها نفوذها النهائي ، الا ان هامش المناورة لم يعد متاحا لها وستكون في مواجهة الولايات المتحدة بعد تنفيذ ترامب وعده بـ”الابادة التامة” للحوثيين