عاجل: الحوثيون يطلقون سراح طاقم سفينة جلاكسي ليدر بالتنسيق مع حماس ووساطة عمان برشلونة وريمونتادا تاريخية صنعها بخمسة أهداف تقرير للأمم المتحدة يكشف حقيقة الوضع في ميناء الحديدة ومن أين تدخل واردات الوقود استطلاع رأي يكشف تراجع في شعبية ترامب عيدروس الزبيدي يعرض على الغرب التعاون لبدء عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين وشن هجوم بري محتمل اختطاف كابتن طيار في ظروف غامضة بالعاصمة عدن أكثر من 100 قتيل وجريح في حريق اندلع بتركيا تنفيذا لأوامر ترامب.. السلطات الأمريكية بدأت باعتقالات واسعة اغتيال مسؤول في حزب الله بالرصاص أمام منزله في البنان واتساب تعتزم إتاحة المشاركة عبر إنستاجرام وفيسبوك
الحوار مطلب إنساني، تتمثل فيه أهمية استخدام أساليب الحوار البناء لإشباع حاجة الإنسان للاندماج في جماعة والتواصل مع الآخرين، كما يعكس الحوار الواقع الحضاري و الثقافي للأمم والشعوب، حيث تعلو مرتبته وقيمته ، ويكون طريقة بناءة في معالجة المشاكل والاختلافات بين البشر . لذلك فإن الاختلاف بين البشر حقيقة فطرية ، وقضاء إلهي أزلي مرتبط بالابتلاء والتكليف الذي تقوم عليه خلافة الإنسان في الأرض قال تعالى :( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون )
فالاختلاف والتعددية بين البشر قضية واقعية ، وآلية تعامل الإنسان مع هذه القضية هي الحوار الذي يتم من خلاله توظيف الاختلاف وترشيده بحيث يقود أطرافه إلى فريضة الاتفاق ، ويجّنبهم مخاطر جريمة الشقاق والتفرق التي تقودهم إلى التناحر وقتل بعضهم لبعض .
نحن كيمنيين نقف اليوم على أعتاب مرحلة مهمة وحساسة ، في ظل واقع استثنائي يتطلب منا جميعا أن نقدم مصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية والحزبية والمناطقية . وان ندرك تماما أن الحوار لا مناص منه سواء الآن والقلوب لا زالت متقاربة أو غدا والدماء تسيل .
إذ أن الحوار يجب أن يعالج قضية الاختلاف من خلال كشفه عن مواطن الاتفاق ومثارات الاختلاف ؛ لتكون محل النقاش والجدل بالتي هي أحسن لمعرفة ما هو أقوم للجميع ؛ ولا بد أن يؤدي الحوار وظيفته كما يجب وأن ينضبط بمنهج يضمن عدم تحوله إلى مثار جديد للاختلاف ، لأنه لا بديل عن الحوار ونتائجه إلا الفوضى والخراب والحروب التي لا ترحم أحدا . ولأهمية الحوار فقد وضح القرآن في كثير من المواقف ، حوار الله عز وجل مع ملائكته ورسله وحتى مع ابليس ، كما أن دعوات الرسل محكومة بالحوار ، وهو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش واليهود والملوك وغيرهم
ليدرك الجميع ان البديل عن الحوار هو نار الحرب والتشرذم وإضعاف البلد وجعلها رهينة بيد أعدائها ، وأنه مهما طال بنا الزمن ومهما قدمنا من ضحايا ، وتحملنا من ألآم ، وعانينا من فقر وعوز ، وصرنا نتكفف هذا ونتوسل الى ذاك ، بغية ان تنتصر مشاريعنا الصغيرة الأنانية فلن تنتصر ، لأن الوطن أكبر والشعب هو صاحب القرار ، وعندها سنعود الى الحوار ، ولكن في الوقت الذي يكون الجميع فيه قد ندموا .
إن تجار السلاح ، وأمراء الحرب ، والمتربصون بهذا البلد العظيم ، يعملون جاهدين ليل نهار من أجل إفشال الحوار ، وإفشال العملية السياسية في اليمن برمتها ، ليمارسوا هواياتهم القذرة ، ويصنعوا ممالكهم الهشة على جثة هذا الوطن الكبير ، وأنى لهم ذلك .
ان الشعب اليمني الحكيم يدرك من يقف معه ومن يقف ضده ، وان سكوته على المخربين ودعاة الحرب والانفصال لن يستمر طويلا ، فهو يفكر في العلاج الناجع الذي ينهي ألآمه ، ولعل كي الشمال ينفع لمرض الجنوب